عمر راشد
كشفت رئيسة مجلس إدارة شركة استراتيجيا للاستثمار هتاف خاجة أن هناك فرصا خارجية عديدة تدرسها الشركة وكلها في انتظار موافقة البنك المركزي على زيادة رأس المال التي تنوي الشركة القيام بها العام الحالي.
ولم تحدد خاجة ـ في تصريح خاص لـ «الأنباء» ـ موعدا لموافقة «المركزي» على زيادة رأس المال، لافتة الى أن تدقيق البيانات المالية من قبل «المركزي» للشركات الاستثمارية هو ما جعل طلب الشركة المقدم من شهر تقريبا يتأجل حتى الآن.
ولفتت الى أن زيادة رأس المال بعد الموافقة عليها من قبل «المركزي» ستذهب إلى «التجارة» و«البورصة» للموافقة عليها، لافتة الى أن مجلس الإدارة وافق عليها في نهاية ديسمبر من 2009 على زيادة رأس المال بقيمة لن تزيد على 11 مليون دينار، ليصل الى 28.5 مليون دينار.
وقالت إن موقف الشركة تجاه الحصول على مستحقاتها من خلال القضاء ثابت ولن يتغير، موضحة أن القضاء سيقول كلمته في تجاوزات أعضاء مجلس الإدارة السابق تجاه الشركة والتي أورثتها خسائر لم تكن السبب فيها.
ووصفت خاجة وضع الشركات الاستثمارية الحالي بأنه «محلك سر» وهو وضع رأته خاجة «جيد» مقارنة بشركات أخرى بات وضعها على المحك وقد تخرج من دائرة المنافسة بسبب وضعها المالي الصعب. وبينت أن وجود 100 شركة استثمارية تحت مظلة «المركزي» في الكويت رقم كبير على بيئة المال، مستدركة أن تحديد رقم مثالي لعدد الشركات الاستثمارية العاملة أمر غاية في الصعوبة بسبب عدم وجود معلومات كافية عن وضع الشركات وعملها، كما ان فلترتها في 2010 «متوقعة».
ولفتت الى أن عدم دخول الشركات في استثمارات جديدة يعود لتحفظ البنوك المحلية في فتح قنوات تمويلية أمامها، مستدركة بأن الشركات تعاني من شح السيولة من ناحية وممارسة ضغوط كثيرة عليها من قبل الدائنين الذين يطالبون بها في الفترة المقبلة.
يذكر أن خاجة قد ذكرت أن الشركة سعت إلى تقليص تكاليفها الإدارية والتشغيلية في 2009، دون الإضرار بأدائها ومستوى خدماتها الذي تقدمه لعملائها، لافتة إلى أن «استراتيجيا» بصدد طرح صندوق محلي إسلامي للاستثمار في سوق الكويت للأوراق المالية، بعد أن وافقت وزارة التجارة والصناعة عليه، وسيتم طرحه خلال العام الجديد، كما تدرس الشركة الاستثمار في سوق العقار البريطاني الذي انخفضت أسعاره، وأصبح هناك إمكان للاستفادة من الفرص المتاحة.