ناشد مدير عام أماني للاستشارات المالية الإسلامية التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقرا لها د.محمد داود بكر، الصناديق الاسلامية الدولية التي يبلغ حجم استثماراتها نحو 35 مليار دولار تبني أفكار مبتكرة للاستثمار وتوسيع أنشطتها في أسواق جديدة.
جاء ذلك خلال إعلان أماني عن إطلاق شراكة امس بينها وبين فيلكا للاستشارات لتنظيم ندوة لمدة يوم واحد حول التحديات التي يواجهها قطاع المصرفية الإسلامية وذلك خلال فعالية الإعلان عن جوائز فيلكا السنوية للصناديق الاسلامية التي تنعقد في ابريل المقبل. وذكر بكر أن حجم الأصول الإسلامية في الوقت الحاضر يبلغ نحو 35 مليار دولار عبر 555 صندوقا استثماريا وفقا لآخر تقارير تومسون رويترز، مشيرا إلى أن أغلب هذه الصناديق موجه إلى قطاع الأسهم والسندات وأن «الجميع يعمل في نفس الاتجاه».
جدير بالذكر أن بكر هو أحد علماء الشريعة المعروفين على مستوى العالم ويشارك في عضوية عدد من المؤسسات والمنظمات المالية مثل منظمة المحاسبة والتدقيق التابعة لمعهد التمويل الإسلامي، والسوق الدولي للمالية الاسلامية، ومورغان ستانلي، وبنك لندن والشرق الأوسط، وأماني لحلول الأعمال في ماليزيا، ويؤمن د.بكر بضرورة أن يقوم مدراء الصناديق الإسلامية بالنظر إلى الاستثمار في سلع مثل الذهب والفضة والمعادن وقطاعات الزراعة إلى جانب الاستثمار في أسواق جديدة لم يتم الاستثمار فيها بعد مثل استراليا وتايلند وفيتنام اضافة إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية. وستركز الندوة المشتركة لأماني وفيلكا في نقاشاتها على مختلف القضايا والتحديات التي تواجه صناديق الاستثمار الإسلامية خصوصا فيما يتعلق بإيجاد استراتيجية توزيع واضحة ومنتجة لتلك الصناديق، وستستعرض الندوة كذلك الصعوبات التي تعوق الفوز باستثمارات مؤسساتية، وقال مارك سميث، مدير عام فيلكا للاستشارات: «الندوة موجهة خصيصا للعاملين والمتخصصين في قطاع المصرفية الاسلامية وسوف تناقش حالة الوضع العام لقطاع الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة بحسب مستوياتها ومناطقها الجغرافية بهدف الوصول إلى فهم أعمق لأفضل الممارسات وابتكار استراتيجيات بيع أفضل». وتهدف جوائز فيلكا السنوية للصناديق الإسلامية، التي تنعقد في 12 أبريل 2010، إلى تكريم أفضل الصناديق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أداء، وقال سميث: على الرغم من الصعوبات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية، فإن الجوائز تبرز الانجازات التي حققتها مجموعة الصناديق وكذلك مدراء الصناديق والصناديق الفردية».
وفي السياق أشارت ليبر للأبحاث، إحدى الشركات التابعة لتومسون رويترز، إلى أن المملكة العربية السعودية تستحوذ على 147 صندوقا تدير نحو 18 مليار دولار في حين لدى ماليزيا 194 صندوقا تدير أكثر من 8.6 مليارات دولار. وفي الولايات المتحدة هناك 4 صناديق فقط تدير أكثر من 2.5 مليار دولار، وفي الكويت هناك 36 صندوقا تدير 2.1 مليار دولار. وفي جنوب أفريقيا هناك ثمانية صناديق تدير 644 مليون دولار في حين تستحوذ البحرين على 20 صندوقا تدير 394 مليون دولار. وفي الامارات هناك 3 صناديق تدير 78 مليون دولار، وتدير قطر 16 مليون دولار من خلال صندوق واحد فقط.