أحمد يوسف
في خطوة استباقية قبل طرح مشروعات خطة التنمية الخمسية للتنفيذ أعلنت شركة «كي جي إل» الدولية للموانئ والتخزين والنقل أمس إصدار أسهم زيادة رأس مال عبر طرح 150 مليون سهم جديد للاكتتاب الخاص.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة امس، أكد رئيس مجلس إدارة شركة كي جي إل الدولية للموانئ والتخزين والنقل فاضل البغلي ان الشركة ستستفيد من زيادة رأس المال في التوسعات وزيادة الأنشطة المتوقعة من إطلاق خطة التنمية. وقال اذا كان اي منفذ اقتصادي يتعلق بالموانئ البحرية فان زيادة رأسمال الشركة جاءت لتواكب حجم هذه التوسعات المنتظرة من تنفيذ الخطة.
ودعا البغلي جميع مساهمي الشركة للإقبال على الاكتتاب الخاص كلا حسب نسبة مساهمته في رأس مال الشركة عن طريق طرح 150 مليون سهم جديد، بالقيمة الاسمية التي تعادل 100 فلس للسهم الواحد، على أن يتم عرض الأسهم غير المكتتب بها بعد انتهاء فترة الاكتتاب المحددة للمساهمين الحاليين لصالح مساهمين جدد، بسعر 105 فلوس للسهم الواحد (100 فلس قيمة اسمية بالإضافة إلى 5 فلوس مصاريف إصدار غير مستردة)، على أن يستمر باب الاكتتاب مفتوحا للمساهمين الحالين سالفي الذكر من تاريخ 2 مارس وحتى 16 مارس 2010.
وقال البغلي: ستساهم هذه الزيادة على رأس المال البالغ قيمتها 15 مليون دينار، في رفع رأس مال الشركة من 12 إلى 27 مليون دينار.
وأضاف: تأتي خطوة زيادة رأس المال في ظل توقعاتنا بأن تشهد الموانئ نموا في حركة المرور والتشغيل خلال المرحلة القادمة واشار إلى أنه سيتم استخدام الزيادة في رأس مال الشركة على محورين، الأول: إنهاء الأعمال في مشروع ميناء دمياط في مصر، حيث من المتوقع أن تبدأ عمليات التشغيل فيه خلال شهر سبتمبر من العام 2011. أما الثاني، ففي إعادة هيكلة بعض الديون بما يضعنا في موقف مالي أفضل والتركيز على عملياتنا التشغيلية التي تساهم في تعزيز الإيرادات وتحقيق نمو ثابت في المستقبل.
وأشار إلى ان عملية الاكتتاب الخاص بزيادة رأس المال، ستمكن مساهمي الشركة من المساهمة والاستفادة من أهداف الشركة في تعزيز موقعها كشركة رائدة ومتخصصة في مجال إدارة وتشغيل الموانئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (mena)، وذلك من خلال تقديمها خدمات متطورة في مجال إدارة الموانئ، وبالتالي تهدف إلى تحقيق عوائد مجزية ومستمرة على الاستثمار لصالح مساهميها، كما يسهم في تعزيز النشاط التجاري الذي يساهم بدوره في تحقيق النمو الاقتصادي على مستوى المنطقة.
وبين أن الاستثمار في الشركة يمثل استثمارا في أحد القطاعات التشغيلية الحيوية في المنطقة تحت مظلة شركة متخصصة لديها إدارة مميزة بخبرة تفوق 40 سنة، ومن المتوقع للمستثمرين أن يحققوا عوائد مميزة على المدى المتوسط، خاصة بعد بدء التشغيل في دمياط بمصر.
وأكد البغلي على انه لا يوجد منافس بالمعنى الحقيق لشركة «كي جي إل» في السوق المحلي، حيث انها تعد الشركة الكويتية الوحيدة العاملة في مجال مقاولات المناولة في الموانئ البحرية خارج الكويت، وتدير حجم مشاريع خارجية وداخلية تصل الى مليار دولار، كما ان حصتها السوقية في الكويت تصل الى 20%. وقال البغلي ان الشركة كانت قد دخلت في مفاوضات لتشغيل ميناء طرطوس في سورية العام الماضي الا ان هناك شركة زميلة قد فازت بالعطاء باقل الاسعار هناك.
وأضاف ان الشركة لديها الكثير من الخطط والخطط البديلة لتشغيل أكبر عدد من الموانئ البحرية في منطقة الشرق الاوسط.ومن أبرز نشاطات الشركة حاليا إدارة وتشغيل محطة الحاويات في ميناء الشعيبة بالكويت، كما قامت الشركة بتصميم وإنشاء وتشغيل وإدارة محطة الحاويات في ميناء صقر بإمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن خطط الشركة المستقبلية، قال البغلي: «إن الشركة تخطط لإستراتيجية تخارج من خلال إدراج أسهمها في سوق الكويت للأوراق المالية أو في سوق دبي المالي الدولي عندما يتم استيفاء شروط الإدراج، أو الدخول في تخارج استراتيجي لصالح شركة متخصصة في استشارات حقوق الملكية الخاصة أو شركة قائمة في هذا القطاع أو كيان إقليمي منافس». وقال: شركة كي جي إل الدولية للموانئ والتخزين والنقل تعد زميلة لشركة رابطة الكويت والخليج القابضة والتي هي بدورها مملوكة بالكامل من قبل شركة رابطة الكويت والخليج للنقل.
الشركة ترجئ مشاريعها التوسعية في غرب أفريقيا
اوضح البغلي ان الشركة قد أرجأت مشــاريعها التوسعية في غرب أفريقيا وذلك نتيجة لتــداعيات الأزمـــة المالية العالمية، مشـــيرا الى ان دول غـــرب القارة الأفريــــقية تعتمـــد في تمـــويل مشاريعها ذات البنــية التحـــتية على التمويلات الدولية والتي قلصتها الأزمة بطبيعة الحال.
وقـــال ان معــظم دول غرب أفريقيا دول نامية، وإرجـــاء خــطط الشـــركة هناك إنما هــو مؤقـــتا حالما تتضـــح الرؤية فيها من الاستـــفادة من التـــمويل الدولي في مشاريع تخص قطاع الموانئ البحرية بها.
لا منافسة مع «أجيليتي»
قال البغلي انه لا يوجد منافس لشركة «كي جي إل» مع شركة «اجيليتي»، فالأخيرة معنية أكثر بمجال الخدمات اللوجستية، اما «كي جي إل» فهي تقدم خدمات لـ «اجيليتي» وتتعاون معها في كثير من الموانئ التي تعمل بها «اجيليتي»، حيث ان معظم خدمات في الموانئ تمر عبر «كي جي إل» فهي زبون لدينا. وأضاف ان الشركة تتعاون كذلك مع شركة الملاحة العربية باعتبارها أكبر شركة ملاحية والناقل الرسمي في الوطن العربي.
30% حصة «كي جي إل» في ميناء دمياط
قال البغلي ان «كي جي إل» تمتلك حصة تبلغ 30% في أكبر ميناء على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في ميناء دمياط، حيث ان الشركة هي مدير التشغيل بالميناء، بالاضافة الى ان الشركة في نهاية المرحلة الأولى من المشروع. وعن القيمة الرأسمالية لميناء دمياط الجديد قال انها تقدر بنحو 800 مليون دولار، وان رأسمال الابتدائي للمشروع في حدود 480 مليون دولار.
وتوقع ان يتم التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من المشروع خلال شهر يونيو 2011.
وأكد على انه لا يوجد فشل في تمويل مشروع الحاويات في ميناء دمياط الذي يقدر طوله بنحو 2350 مترا بقدرة 4 ملايين حاوية مكافئة، مؤكدا على ان المشروع واعد ويلقى كل الدعم من الجانب المصري، وانه من المتوقع ان تحقق الشركة عوائد وأرباحا جديدة من هذا المشروع.