صدر العدد الجديد من مجلة «المستثمرون» عن شهر «مارس» حاملا بين دفتيه أبرز ما تشهده ساحة الاقتصاد الكويتي اليوم من قضايا ساخنة على رأسها إنفاذ الخطة التنموية، والتي تم إفرادها في ملف خاص يتناول ترقب القطاعات الاقتصادية عن كثب لانتعاش قادم يعد به القائمون على تلك الخطة، وذلك من خلال المشاريع التنموية والبنى التحتية التي يعتقد المحللون والمراقبون أنها رغم ما قد تواجهه من تحديات وعثرات، إلا أنها تبشر بازدهار قادم ونهضة حقيقية تشرئب إليها أعناق المجتمع الكويتي، ويتطلع إلى انطلاقة شرارتها القطاع الخاص بجميع أطيافه.
وفي هذا الملف تكشف «المستثمرون» من خلال المختصين في المقاولات والمناقصات الحكومية كيف سيتم طرح المشاريع التنموية بين الشركات العالمية والمحلية، والفائدة من استقدام الماركات الأجنبية المشهورة لتنفيذ مشاريع مليارية في دولة مثل الكويت، إضافة إلى آلية طرح تلك المشاريع، وسبل التخفيف من الروتين والجمود البيروقراطي الذي تعاني منه الدولة.
أما لقاء العدد، فقد كان مع أحد أبرز رجالات الأعمال العرب، وأحد عمالقة التكنولوجيا حول العالم، وهو رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا التابع للأمم المتحدة، ومؤسس المجموعة العالمية المعروفة، طلال أبوغزالة، والذي حاوره رئيس التحرير، خلال الأيام الأخيرة التي زار فيها الكويت، ليكشف عن ملامح أزمة اقتصادية قادمة وعارمة تجرها ذيول الأزمة المالية والتي زعم الكثيرون أنها ولت إلى غير رجعة، وأدارت ظهرها للعالم قبل أن يلتقط أنفاسه منها.
إلا أن أبو غزالة يؤكد في الوقت نفسه على وجود حيز كبير من التفاؤل بغد مشرق للأمة العربية، وذلك من خلال جدية الأفراد والحكومات في تحقيق تنمية واعدة ومستدامة من خلال تسخير ما حباها الله من نعم وإمكانات وطاقات وسياسات وإعلام في التوجه للقطاعات الإنتاجية الحقيقية، والوصول إلى مستقبل وضاء لأمتها وشعوبها، مشيرا إلى أن التنمية تحتاج إلى أدوات تفعلها لا نظريات ترسم معالمها.