افتتح امس وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية م.علي النعيمي ووزير النفط الشيخ أحمد العبدالله مشروع تطوير حقل الخفجي في المنطقة المشتركة بين البلدين بتكلفة مقدارها مليار ونصف المليار دولار.
وألقى رئيس لجنة عمليات الخفجي المشتركة نزار محمد العدساني كلمة بهذه المناسبة أكد فيها حرص البلدين على الاستغلال الأمثل للثروات الهايدروكربونية بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، عملا باتفاقية التقسيم المبرمة بين الكويت والمملكة العربية السعودية.
وقال إن هذا المشروع الذي تضمن جلب وإنشاء محطات تدفق جديدة وأنابيب بحرية وثلاث منصات لتوزيع الطاقة في العمليات البحرية، ومرافق لضغط وتسيير الغاز بالإضافة إلى أجهزة لفرز وقياس الغاز بالعمليات البرية، ما هي إلا نتاج لجهود المخلصين القائمين على تنفيذ وانجاز هذا المشروع والذي سيبدأ العمل به ابتداء من الشهر المقبل.
وأضاف أن ما تم تحقيقه في هذه المرحلة القصيرة من عمر العمليات المشتركة، ما هو إلا نتاج للتفاهم المشترك بين القائمين على إدارة الشركتين الشريكتين في عمليات الخفجي المشتركة (أرامكو لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج).
وبعد ذلك، وقع الجانبان الكويتي والسعودي الاتفاقية المتعلقة بإدارة وتشغيل عمليات الخفجي المشتركة المتعلقة بإنتاج النفط والغاز في المنطقة المقسومة المغمورة والتي تتقاسم فيها الدولتان الشقيقتان الثروات الطبيعية من النفط والغاز وفقا لأحدث الأساليب المتعلقة بتطوير الحقول وبأقل التكاليف وبما يضمن المحافظة على السلامة البيئة. وقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج والعضو المنتدب م.بدر الخشتي وعن الجانب السعودي الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو لأعمال الخليج م.محمد الشمري.
تصميم أسترالي لمنشآت نفطية شمال الكويت
نقلت مجلة «ميد» عن مصادر مطلعة انه تم اختيار مكتب الاستشارات الهندسية الاسترالي «ورلي بارسونز» لتصميم منشآت جديدة لإنتاج النفط في شمال الكويت.
وذكرت المجلة ان شركة الهندسة والتصميم الاسترالية هي واحدة من ثلاث شركات تستخدمها شركة نفط الكويت كمديرة مشروع ومتعهد تصميم. والشركتان الاخريان هما «فلور» الأميركية و«أميك» البريطانية.
وستكون مهمة الشركة اعداد مخطط لمنشآت جديدة لإنتاج النفط الثقيل من حقول العبدلي والرتقة والروضتين والصابرية. وبعد اتمام الدراسة ستطرح للمناقصة صفقة لبناء وتشغيل المنشآت التي ستكون بنية تحتية مؤقتة لاختبار الجدوى الاقتصادية للمشروع. أما مناقصة المنشآت الدائمة فستطرح لاحقا. وكانت شركة نفط الكويت تعتزم تكليف شركة نفط عالمية بالاشراف على تطوير الحقول ولكنها عدلت عن ذلك بسبب الخشية من المعارضة السياسية لإشراك شركات النفط الاجنبية الكبرى.
وأضافت المجلة ان شركات نفط عالمية لاتزال مهتمة بالتوصل الى اتفاقية جديدة معززة للخدمات التقنية للاشراف على التطوير اذا كانت الشروط مناسبة.
وكانت مجموعة داتش شل قد وقعت اتفاقية خدمات كهذه في فبراير تقضي بأن تساعد شركة نفط الكويت في تطوير وادارة حقول الغاز الجوراسية الشمالية.
وستعني الاتفاقية تعاون الشركتين في انتاج كميات غير معلنة من الغاز غير المصاحب من تلك الحقول.
وكان أجل اتفاقيات خدمات فنية بين مؤسسة البترول الكويتية وشركات اجنبية مثل بريتيش بتروليوم وشل البريطانيتين وتوتال الفرنسية قد انتهى بين اغسطس 2008 ويوليو 2009. وأشارت المجلة الى ان مديرا لشركة نفط اجنبية كان قد أعرب في 2009 عن أمل ضئيل بتوقيع اتفاقية معززة جديدة، وذلك بسبب المعارضة السياسية لها.
.. وتطوير كويتي ـ سعودي مشترك لحقل الدرة
ذكرت مجلة «ميد» ان الكويت والمملكة العربية السعودية تمضيان قدما في خطط لتطوير حقل غاز الدرة على الحدود البحرية المشتركة بينهما.
ونقلت المجلة عن مصدر قريب من المشروع ان شركة الخفجي للعمليات المشتركة الكويتية ـ السعودية عينت شركتين عالميتين للهندسة والتصميم لإعداد خطة تطوير للحقل، وأضاف المصدر ان احدى الشركتين متخصصة في خدمات الحقول النفطية، بينما تتمتع الأخرى بسمعة جيدة في مجال تصميم وإنشاء البنى التحتية في البحر، وأكد المصدر ان العمل بدأ بالفعل في إعداد الخطة.
واضافت المجلة ان الخطوة التالية بعد انتهاء الدراسة هي ان يقرر الشريكان في المشروع ما اذا كانا سيطوران الحقل ومن ثم طلب دراسة تغذية كاملة وتعيين متعهد للأعمال الهندسية والشرائية والإنشائية.
وتخضع شركة الخفجي لإدارة مشتركة من شركة نفط الخليج الكويتية وشركة عمليات ارامكو الخليج السعودية، وهما متفرعتان عن شركة البترول الوطنية في كل من البلدين.
ويعتقد ان شركة البترول الكويتية حريصة جدا على دفع عملية تطوير الحقل بسبب حاجتها الى مزيد من الغاز للاستهلاك الداخلي في توليد الكهرباء وإنتاج البتروكيماويات. ويأتي معظم إنتاج الكويت من الغاز من الحقول المصاحبة، حيث يستخرج الغاز كجزء من عملية استخراج النفط، أما غاز حقل الدرة فهو غير مصاحب وسيستخرج بمعزل عن النفط. وتخطط الكويت لإنتاج أكثر من مليار قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب يوميا بحلول عام 2015. وأوضحت المجلة ان الحقل كان مثار جدل في الماضي بسبب ادعاء إيران ان لها حقوقا فيه، كما انه ليس واضحا ما إذا كانت الكويت والمملكة العربية السعودية قد توصلتا الى اتفاق حول ملكية الحقل.