- 12.907 مليار دينار الموجودات و1.7 مليار حقوق المساهمين ما يؤكد على متانة البنك وقدرته على مواجهة التحديات
فواز كرامي
أكد نائب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير في كلمته أمام الجمعية العامة للبنك أنه على الرغم من التحديات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية الاستثنائية خلال عام 2009، فقد نجح بنك الكويت الوطني، بتوفيق من الله وبجهود إدارة البنك والعاملين فيه، في تحقيق نمو عام جيد خلال عام 2009 مقارنة بالعام السابق، ليؤكد مجددا على صحة خياراته الإستراتيجية وتمتعه بمناعة قوية تجاه الأزمات الإقليمية والعالمية ومرونة مطلقة في التعاطي مع المتغيرات والظروف الاقتصادية بالتزامن مع قدرة فائقة على مواصلة النمو وتحقيق الإنجازات في أصعب الظروف. وقد أقرت الجمعية العامة للبنك توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 40% من قيمة السهم الاسمية (أي 40 فلسا لكل سهم) وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية العامة. كما قرر مجلس الإدارة أيضا التوصية بتوزيع أسهم منحة بواقع 10% (أي 10 أسهم لكل 100 سهم)، وأيضا زيادة رأس المال بنسبة 10% ليصل إلى 359.8 مليون دينار.
أداء مالي متميز
وأوضح الساير أن البنك قد نجح في تحقيق أرباح صافية بلغت 265.2مليون دينار (نحو 925 مليون دولار) خلال العام 2009، مسجلا زيادة بنسبة 4% مقارنة بأرباح قيمتها نحو 255 مليون دينار في العام السابق، وذلك على الرغم من تجنيب مخصصات عامة احترازية إضافية للمزيد من التحفظ حيال تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد المحلي، مع الإشارة إلى ان بند المخصصات تضمن ما قيمته نحو 66 مليون دولار، كتعويض لعملاء من الذين اكتتبوا في منتجات مادوف الاستثمارية، وقد أتت هذه الخطوة في سياق مبادرة طوعية من البنك تجاه عملائه، وعلى خط مواز ارتفعت ربحية سهم البنك الوطني من 87 فلسا في عام 2008 إلى 92 فلسا للسهم الواحد في عام 2009. كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية للبنك من نحو 508 ملايين دينار (1773 مليون دولار) إلى ما قيمته 518 مليون دينار (1808 مليون دولار)، فيما بلغ العائد على الموجودات ما نسبته 2.17% والعائد على حقوق المساهمين ما نسبته 18.4%، وفي حين بلغ إجمالي موجودات البنك 12.9 مليار دينار (45 مليار دولار)، فقد بلغت حقوق مساهميه 1.7 مليار دينار (6 مليارات دولار) بنهاية عام 2009.
وقد جاءت هذه النتائج الايجابية لتدعم متانة المركز المالي للبنك وقوة قاعدة حقوق مساهميه وتحسن كفاية رأسماله. ويؤكد هذا النمو الملحوظ في الأرباح قدرة البنك على التوظيف الأكفأ لأصوله وتنويع مصادر دخله وذلك على الرغم من التحديات والمصاعب التي واجهت الاقتصادين المحلي والعالمي، كما تعكس هذه النتائج كفاءة البنك التي تؤهله للمضي قدما في تبني وتنفيذ إستراتجيته بما يحقق تطلعاته ويلبي احتياجات عملائه مع تميزه في الابتكار والجودة وإدارة المخاطر.
الأكثر أماناً والأعلى تصنيفاً
وقال الساير انه في الوقت الذي توجت فيه إنجازات البنك وأداؤه المالي باختياره أكثر البنوك أمانا في العالم العربي للعام 2009، بالإضافة إلى اختياره ضمن قائمة أكبر عشرة بنوك على مستوى الأسواق الناشئة العالمية لنفس العام، فقد احتفظ بنك الكويت الوطني خلال عام 2009 بمستويات التصنيف الائتماني الأعلى بين المصارف على مستوى الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من تداعيات الأزمة، حيث أكدت وكالة ستاندارد أند بورز على تصنيفها الائتماني طويل الأمد لبنك الكويت الوطني بدرجة+a، مستندة في ذلك إلى قوة الوضع المالي للبنك وأدائه التشغيلي المتين والإدارة الرصينة لمخاطره وريادته التجارية الواضحة في السوق المحلية، هذا في الوقت الذي ثبتت فيه وكالة فيتش ريتنغز التصنيف الائتماني للبنك عند درجة-aa ، فيما أكدت وكالة موديز تثبيت التصنيف الائتماني عند درجة aa2، مستندة في ذلك إلى قوة بنك الكويت الوطني في السوق المحلية ونجاح إستراتيجيته للتوسع الإقليمي، مشيرة إلى أن أهم العوامل التي تدعم تصنيف الوطني تمتعه بعلامة تجارية مسيطرة محليا تترافق مع توسع إقليمي مدروس، فضلا عن تخطيط إستراتيجي عميق وطاقم إدارة تنفيذية مستقر ومتمكن.
نجاح إستراتيجية التوسع الإقليمي
وأوضح الساير أنه مع ظهور الأزمة المالية العالمية وتفاقم تداعياتها، تبنت الإدارة التنفيذية العليا لبنك الكويت الوطني في مطلع العام 2009 إستراتيجية مرنة في التعاطي مع الواقع الجديد، تجلت من خلال تركيز الجهود على ترسيخ واستيعاب خطط التوسع الإقليمي التي انتهجها البنك خلال السنوات الماضية، وذلك من خلال العمل على تحقيق التكامل والاندماج بين وحدات المجموعة، خصوصا على مستوى إدارة المخاطر وتوسيع نطاق الخدمات والمنتجات والحلول المصرفية التي يوفرها البنك لعملائه ضمن منظومة المجموعة، علما أن التركيز على هذا التوجه لم يثن إدارة البنك عن رصد العديد من الفرص التي يبقى البنك على أهبة الاستعداد لاقتناصها عندما تتوافر الظروف الملائمة، وذلك استكمالا لخطط التوسع المدروسة. وأضاف أنه في الوقت الذي شكلت فيه التوسعات الخارجية عبئا على الكثير من المصارف العربية التي اعتمدت مثل هذا الخيار، فقد شكل الأداء المميز الذي سجلته الوحدات الخارجية للبنك وما حققته من نتائج مالية فاقت التوقعات، مؤشرا جديدا على نجاح إستراتيجية التوسع الإقليمي التي انتهجها البنك في تحقيق الأهداف المنشودة منها والمتمثلة في ضمان تحقيق النمو المستدام في ربحية البنك وإضفاء المزيد من التنوع الجغرافي على أصوله وقاعدة عملائه. وأكد الساير أنه انطلاقا من هذا الواقع فإن بنك الكويت الوطني يتطلع إلى رفع نسبة مساهمة فروعه خارج الكويت إلى نحو 50% من إجمالي الأرباح الصافية مع حلول عام 2012.
العبور إلى الصيرفة الإسلامية
وأشار الساير إلى أن العام 2009 شهد تحولا إستراتيجيا في خريطة استثمارات مجموعة بنك الكويت الوطني تمثلت في الاستحواذ تباعا على نسبة 40% من بنك بوبيان الإسلامي ليكون الذراع المصرفية الإسلامية للمجموعة مع تأكيد على حرص إدارة البنك على الفصل التام بين إدارة المصرفين، وبذلك فقد أوجد بنك الكويت الوطني لنفسه موضع قدم ثابتة في الصناعة المصرفية الإسلامية، وهي فرصة انتظرها البنك منذ سنوات وهدف إستراتيجي كان يتطلع لتحقيقه منذ فترة طويلة، ويؤمل لهذه الخطوة أن تساهم في تعزيز إيرادات المجموعة ككل خلال السنوات المقبلة.
مواردنا البشرية
وأضاف الساير أن بنك الكويت الوطني واصل خلال العام 2009 انتهاج سياسته القائمة على تطوير قدرات وكفاءة كوادره البشرية ودعم الخطط الوطنية الهادفة إلى تأهيل الكوادر الكويتية وتنمية الثروة البشرية التي تشكل اللبنة الأساسية لقادة المستقبل. وفي إطار حرصه على ترسيخ صورته كنموذج حي ومتميز لقدرة شركات القطاع الخاص على استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية وتوسيع مشاركتها في أعمال البنك ونجاحاته، قام البنك بتوظيف 430 مواطنا كويتيا خلال العام 2009 لترتفع بذلك نسبة العمالة الوطنية لدى البنك إلى أكثر من 61% من إجمالي القوى العاملة لديه مسجلا بذلك واحدة من أعلى المعدلات على مستوى البنوك المحلية. كما توج البنك جهوده على مدى السنوات الماضية في مجال التدريب لحديثي التخرج بإطلاق «جامعة البنك الوطني» للتدريب التي انتسب إليها أكثر من 500 متدرب ومتدربة خلال عام 2009.
في خدمة المجتمع
وأوضح الساير أنه في الوقت الذي فرضت فيه الظروف الاقتصادية التي سادت خلال العام الماضي على المؤسسات المالية والمصارف بشكل عام توجها نحو خفض النفقات، فإن هذا الواقع لم يثن إدارة بنك الكويت الوطني عن الاستمرار في تأكيد حضور البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية وإثبات دوره كواحد من أهم رواد خدمة المجتمع في الكويت.
شكر وتقدير
واختتم نائب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لجميع مساهمي البنك على ثقتهم ودعمهم الكامل للبنك طوال مسيرته المظفرة، مشيدا بالجهود الكبيرة والالتزام الكامل الذي تبذله إدارة بنك الكويت الوطني من مديرين وموظفين وعاملين من أجل الارتقاء المتواصل بأعمال البنك ونتائجه، مجددا العهد على مواصلة الجهود للحفاظ على مكانة هذا البنك الرائدة وصون سمعته العطرة وتاريخه العريق بما يحقق أفضل المكاسب والعوائد للمساهمين ويحقق طموحات الجميع في ترسيخ تواجد بنك الكويت الوطني كأفضل بنك عربي في العالم.
دبدوب: يا «جمل» ما يهزك ريح
استعرض الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني البيانات المالية للبنك لعام 2009 والمقارنات مع بعض البنوك العربية والأجنبية مشيرا إلى أن أرباح الوطني تشكل 65% من أرباح جميع البنوك الكويتية. واختتم حديثه بالقول: يا «جمل» ما يهزك ريح.
انتخاب مجلس إدارة جديد
انتخبت الجمعية العمومية لبنك الكويت الوطني مجلس ادارة جديد لفترة السنوات الثلاث المقبلة مع زيادة عدد اعضائه من 8 الى 9 اعضاء.
وقد تم انتخاب محمد عبدالرحمن البحر رئيسا لمجلس الادارة وناصر مساعد الساير نائبا للرئيس.
أعضاء مجلس إدارة «الوطني» وأسهم التصويت في الانتخابات
|
1
|
محمد عبدالرحمن البحر
|
1.930.243.165
|
2
|
ناصر مساعد عبدالله الساير
|
1.861.607.951
|
3
|
يعقوب يوسف عبدالعزيز الفليج
|
1.854.200.998
|
4
|
حمد عبدالعزيز الحمد الصقر
|
1.850.009.121
|
5
|
حمد محمد عبدالرحمن البحر
|
1.847.256.402
|
6
|
غسان احمد سعود الخالد
|
1.843.699.360
|
7
|
ناصر محمد عبدالمحسن الخرافي
|
1.842.559.507
|
8
|
مثنى محمد احمد عبداللطيف الحمد
|
1.827.938.154
|
9
|
هيثم سليمان حمود الخالد
|
1.768.161.379
|
10
|
عماد محمد عبدالرحمن البحر ـ احتياطيا أول
|
551.336.263
|
11
|
لؤي جاسم محمد الخرافي ـ احتياطيا ثانيا
|
145.708.670
|
واقرأ ايضاً:
هدوء التداولات على «زين» وانخفاض أسعار أغلب أسهم البنوك يدفعان مؤشري البورصة للهبوط المحدود
«دار الاستثمار» ولجنة الدائنين بحثت اخيار الدخول في قانون الاستقرار المالي
هواجس «الخصخصة» أكبر عقبة تواجه القانون
مجموعة الساير توقّع اتفاقية مع «نافيستار إنترناشيونال» الأميركية
«كيوتل» تربح 2.8 مليار ريال قطري لـ 2009
استثمارات جديدة لصندوق «واعد» منها تملك حصة في «بروكتر أند جامبل» وشراء عمارة سكنية في الكويت
10 إيجابيات ترسم خارطة طريق جديدة للمؤسسات المالية
الحكومة تطرح قريباً مشروعاً إسكانيا بقيمة 500 مليون دينار
«جلوبل» توقع اتفاقية بيع «التمويل العقاري – مصر» للبنك العربي الأفريقي غداً
«مينا العقارية» ترتب للتخارج من 3 استثمارات
2.8 مليون دينار أرباحاً تشغيلية لـ «الكويت للتأمين» عن 2009
العبار لـ «الأنباء»: «استهلاكية» عبرت 2009 بخسائر محدودة و2010 عام جني الثمار
«الأهلي» يعتزم افتتاح فرع محلي في الربع الثالث