- تداولات قياسية على «إيفا» وبعض شركاتها والإشاعات تحرك بعض الأسهم
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 54.9% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
انخفض مؤشرا سوق الكويت للاوراق المالية امس بفعل انخفاض القوة الشرائية على اغلب الاسهم خاصة الشركات القيادية ومعظم اسهم الشركات الرخيصة في الوقت الذي تركزت فيه آلية النشاط على ايفا والشركات المرتبطة بها، ومع ضعف حركة التداول على اسهم زين، تباينت حركة تداول واسعار اسهم الشركات المرتبطة بها والتي حقق اغلبها ارتفاعا في اسعارها وتداولاتها.
ومن الواضح ان آلية السوق باتت اكثر خضوعا لآلية التداول على سهم زين ومجموعة شركات الخرافي بشكل عام والاشاعات التي تنطلق من وقت الى آخر على اسهم اخرى سواء التي تتعلق بعمليات الاستحواذ او العقود، اما على مستوى الاداء الفني للسوق، فإن حالة الهدوء التي تشهدها اسهم الشركات القيادية مع تحرك اسعارها في نطاق محدود يزيد من استقرار السوق، الامر الذي يزيد من التدفقات المالية الموجهة للاستثمار بشكل اساسي على اسهم الشركات القيادية وبعض اسهم الشركات الرخيصة التي يغلب عليها طابع الاداء التشغيلي، لذلك فإننا نشجع على بناء المراكز المالية خاصة على الشركات التشغيلية وتحديدا البنوك القيادية في قطاع البنوك باعتبار ان الاسعار الحالية لهذه الاسهم تمثل فرصا جيدة للشراء لاجال متوسطة وبعيدة المدى، وذلك بدعم من النمو الجيد لارباحها في العام الحالي في ظل التطور الايجابي المتوقع لمجمل الوضع الاقتصادي.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 3.9 نقاط ليغلق على 7436.8 نقطة بانخفاض نسبته 0.05%، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.54 نقطة ليغلق على 431.73 نقطة، بانخفاض نسبته 0.36% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 576.7 مليون سهم نفذت من خلال 8026 صفقة قيمتها 83.3 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 137 شركة من اصل 208 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 38 شركة وتراجعت اسعار اسهم 55 شركة وحافظت
أسهم 44 شركة على أسعارها و71 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 212.6 مليون سهم نفذت من خلال 1256 صفقة قيمتها 18.4 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 189.2 مليون سهم نفذت من خلال 2394 صفقة قيمتها 20.3 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات الخدماتية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 85 مليون سهم نفذت من خلال 2231 صفقة قيمتها 18.7 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 38 مليون سهم نفذت من خلال 1184 صفقة قيمتها 11.2 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 25.4 مليون سهم نفذت من خلال 640 صفقة قيمتها 11.7 مليون دينار.
الفرص الاستثمارية
على الرغم من سيطرة عمليات المضاربة على آلية التداول إلا ان هناك فرصا جيدة لأصحاب الاتجاهات الاستثمارية موزعة بين أسهم الشركات القيادية والرخيصة.
فعلى مستوى أسهم الشركات الرخيصة، تقوم بعض الشركات بعمليات استحواذ على نسب في بعض الشركات لأهداف استثمارية متوسطة وطويلة المدى وقد تمثل ذلك عمليا في استحواذ الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار على 5% من عقارات الكويت، والشركة نفسها يتوقع ان تعلن عن استحواذها على نسبة 5% من شركة استثمارية وشركتين عقاريتين، وهناك عمليات استحواذ اخرى يتوقع ان تقوم بها بعض الشركات على شركات اخرى، إلا ان الهدف الاساسي وراءها استثماري، خاصة انه وفق الأسعار الحالية والأسعار المتوقعة بعد عام، فإنه يتوقع تحقيق مكاسب سوقية تتراوح بين 50 و60% على الأقل.
وعلى مستوى الاستثمار في الشركات القيادية، فإنه يعتبر الاستثمار المضمون، ففي قطاع البنوك، من الضروري التركيز على سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي بشكل اساسي، فهذه الأسهم يتوقع ان تشهد أرباحها خلال العام الحالي نموا كبيرا، كما ان أسعارها السوقية يتوقع ان تحقق ارتفاعا لن يقل عن 30% على مدى عام، لذلك تشهد هذه الأسهم عمليات بناء مراكز مالية جيدة، كذلك سهم زين من الأسهم التي تعتبر مرشحة لصعود قوي في ظل الأرباح القوية المتوقعة من الصفقة.
آلية التداول
استمرت حركة التداول على أسهم البنوك في الارتفاع مع تباين أسعار اسهم القطاع، حيث تراجعت أسعار اسهم 5 بنوك وارتفعت اسعار 4 بنوك، فيما ان حركة التداول استمرت في الارتفاع على سهم البنك الدولي، كذلك استمرت عمليات الشراء التدريجي على سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي وتباينت اسعار اسهم الشركات الاستثمارية في تداولات ضعيفة على اغلب الاسهم باستثناء التداولات القياسية على سهم ايفا الا انه سجل انخفاضا محدودا في سعره، فيما استمرت التداولات المحدودة على سهم الديرة القابضة الذي سجل انخفاضا محدودا في سعره ايضا، واستمرت التداولات المرتفعة نسبيا على سهم السلام القابضة، واستمرت حركة التداول على سهم الاستثمارات الوطنية بالضعف والتي يغلب عليها عمليات التجميع، فيما ارتفعت التداولات على سهم الساحل للتنمية مع صعود سعر السهم 4 فلوس، وارتفعت نسبيا حركة التداول على سهم المجموعة الدولية للاستثمار في اطار النشاط الملحوظ على اغلب اسهم الشركات التابعة لها.
وفي قطاع العقار شهد سهم عقارات الكويت تداولات قياسية الا ان السهم سجل انخفاضا محدودا في سعره بفعل عمليات جني الأرباح والتي تحركت في نطاق سعري بين 89 و94 فلسا الا انه اغلق على 92 فلسا للسهم.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الصناعية بالضعف الملحوظ باستثناء التداولات النشطة على سهم صناعات الأنابيب الذي يتوقع ان يشهد مستويات سعرية كبيرة.
وتراجعت نسبيا حركة التداول على اسهم الشركات العقارية بشكل عام مع تباين في الاسعار، فقد اتسمت تداولات سهم زين بالضعف النسبي والتي يغلب عليها عمليات التجميع، حيث يتوقع ان يدخل السهم في مرحلة الصعود القياسي الاسبوع المقبل، فآخر المعلومات حول تمويل الصفقة تفيد بأن شركة بهارتي اوشكت على الانتهاء من تمويل الصفقة حيث اعلنت 10 مصارف عن موافقتها على تمويل الصفقة بما يتراوح بين 7.5 و8 مليارات دولار، وانه خلال يومين سوف توقع بهارتي اتفاقية مع البنوك، وهذا يعني ان الصفقة ستتم في الموعد المحدد لها في 25 مارس الجاري، وبدعم من الاشاعات الخاصة بعقود تحصل عليها لوجستيك من الجيش الاميركي والتي نفتها الشركة، ارتفعت اسعار اسهم الرابطة والوطنية للتنظيف ولوجستيك.
واستمرت حركة التداول في الضعف على اغلب اسهم الشركات غير الكويتية باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم التمويل الخليجي.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 54.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 137 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات والبالغة 45.8 مليون دينار على 54.9% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، البنك الدولي، بيتك، ايفا، عقارات الكويت، صناعات الانابيب، منا القابضة، زين والرابطة.
استحوذت قيمة تداول سهم عقارات الكويت البالغة 13.2 مليون دينار على 15.8% من القيمة الاجمالية.
سجلت مؤشرات خمسة قطاعات انخفاضا اعلاها قطاع البنوك بمقدار 53.9 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 13.4 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 3.9 نقاط، فيما ارتفعت مؤشرات قطاعي: الاستثمار بمقدار 7.1 نقاط والصناعة نصف نقطة.