-
تنفيذ خطة التنمية يحتاج إلى التطوير الإداري ورؤية واضحة وقيادات تنفيذية وخبرات عاملة في القطاع الخاص
-
الإستراتيجية الرابحة بيد الإدارة تكمن في التطوير الوظيفي وتشجيع وتحفيز الأداء الجماعي والفردي لإنتاجية أعلى وعوائد أكبر
-
نجاح البنك يعتمد بالدرجة الأولى والأخيرة على قدرة الإدارة التنفيذية وطبيعة وخصائص القوى العاملة لديه
منى الدغيمي
أكدت مديرة التطوير الوظيفي في بيت التمويل الكويتي د.هنادي الحملي على أن العنصر البشري يمثل العمود الفقري للمؤسسة، والاستثمار الحقيقي لرأس المال الناجح، مشيرة إلى أن التطوير الوظيفي هو الإستراتيجية الرابحة بيد الإدارة. وقالت ان التطوير الوظيفي في «بيتك» حقق بالتبعية نقلة مشهودة لكفاءات ومهارات العاملين في مختلف المستويات ومجالات الخدمات المالية والمصرفية والوصول بها إلى مقاييس عالمية، مشيرة الى أن خطط الموارد البشرية أثمرت في الانتقال فعليا بكفاءات «بيتك» من مستوى الاحتراف المهني محليا إلى مستويات العالمية في ضوء النسبة العالية من العاملين الحاصلين على الشهادات المهنية». وذكرت أن أغلبية الشركات الخليجية والعربية أصبحت تولي اهتماما بالتطور الوظيفي كونه سر النجاح والتقدم لأي مؤسسة. وكشفت أن نجاح أي بنك أو مؤسسة يعتمد بالدرجة الأولى والأخيرة على قدرة الإدارة التنفيذية وطبيعة وخصائص القوى العاملة، لافتة إلى أن الكفاءات الفنية والسلوكية معيار الفارق بين بنك وبنك آخر أو شركة وأخرى وليس رؤوس الأموال. وأضافت أن من بديهيات العمل المصرفي أن الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة المالية هي مسؤولية كل من يعمل في هذه المؤسسة، كما أن هذه الأهداف توزع بطريقة مهنية تلاءم كل شخص. وقالت ان الحكومة تحتاج إلى رؤية واضحة وقيادات تنفيذية وخبرات عاملة في القطاع الخاص ومستشارين دوليين في جميع المجالات وعلاقات تعاون مع دول ذات تجارب ناجحة لتحقق الأهداف المرجوة من خطة التنمية الاقتصادية. وفيما يلي الحوار:
ما مدى تطور استراتيجيات وخطط الموارد البشرية في «بيتك» وكيف يساهم التطوير الوظيفي في نمو الأداء للبنك؟
استراتيجيات وخطط الموارد البشرية في بيتك حققت نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا التطور حقق بالتبعية نقلة مشهودة لكفاءات ومهارات العاملين على مختلف المستويات ومجالات الخدمات المالية والمصرفية والوصول بها إلى مقاييس عالمية، مما كان له أبلغ الأثر في تحقيق المزيد من النجاح للبنك واستمرار نمو الأداء المالي وزيادة سقف المنافسة.
وهذه القفزات النوعية لاستراتيجيات وخطط الموارد البشرية تجلت في مستويات عدة أبرزها: رفع مستوى الكفاءات الفنية من خلال دعم وتشجيع الشهادات المهنية المعتمدة والتدريب النوعي.
وأرى أن تلك الخطط أسفرت عن الانتقال فعليا بكفاءات «بيتك» من مستوى الاحتراف المهني محليا إلى مستويات العالمية في ضوء النسبة العالية من العاملين الحاصلين على الشهادات المهنية».
ومن نتائج هذا التطور كذلك إعطاء أهمية بالغة لدور الموارد البشرية في «بيتك» وفي الشركات التابعة له ولضرورة الشراكة الاجتماعية والدولية في إرساء تجربة بيتك واستراتيجيات عمله عبر تفعيل دور شركة الاستثمار البشري المملوكة للبنك وحثها على التواصل بأحدث البرامج التدريبية العالمية والحلول والاستشارات الإدارية وفق منهج مجرب يأخذ بالاعتبار الشقين الشرعي والفني التقني.
التطوير الوظيفي
كيف تقيمين واقع الإدارة والتطوير الوظيفي في الشركات الخليجية والعربية؟
أرى أن التطوير الوظيفي هو الإستراتيجية الرابحة بيد الإدارة التي تحرك وتشجع وتحفز الأداء الجماعي والفردي لإنتاجية أعلى وعوائد اكبر، وهو يرتكز على جوانب أساسية تتمثل في الجانب الهيكلي، والإجرائي، والسلوكي، والبيئي وبعبارة أبسط يعتمد على الأنظمة والأفراد والبيئة. ولكل جانب من هذه الجوانب وسائل وطرق مناسبة تساهم في نجاح عملية التطوير.
فالأفراد هم العمود الفقري للمؤسسة، والاستثمار الحقيقي لرأس المال الناجح، فبتطويرهم أولا يتم التطوير، وباستيعابهم لأهمية التطوير وأساليبه وطرقه يسهل بعد ذلك تطبيق وسائل التطوير الإداري في المنظمات.
لذلك اعتقد أن الإدارة والتطوير الوظيفي من المرتكزات الأساسية لبناء مؤسسة ناجحة وفاعلة وصلبة وأغلبية الشركات الخليجية والعربية أصبحت تولي اهتماما بهذا الجانب لأنه تبين أن التطوير الوظيفي سر نجاح وتقدم لأي مؤسسة.
كيف يمكن للشركات أن تحافظ على كوادرها الإدارية ذات الخبرة العالية؟
كما سبق وذكرت أن الأفراد هم العمود الفقري للمؤسسة والكوادر ذات الخبرة العالية رأسمال دائم واستثمار ناجح وإذا توافرت بيئة عمل صحية وقيم مؤسسية وإدارة واعية فلن تخسر المؤسسة كوادرها.
هل تعتقدين أن نجاح أي بنك يعتمد بالدرجة الأولى والأخيرة على قدرة إدارته وكادره الوظيفي؟
إن من بديهيات العمل المصرفي أن الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة المالية هي مسؤولية كل من يعمل في هذه المؤسسة، كما أن هذه الأهداف توزع بطريقة مهنية تلائم كل شخص.
إذن نجاح البنك يعتمد بالدرجة الأولى والأخيرة على قدرة الإدارة التنفيذية وطبيعة وخصائص القوى العاملة لديه فالكفاءات الفنية والسلوكية معيار الفارق بين بنك وبنك وليس رؤوس الأموال فالإنسان صانع ذلك المال إن تمكن لذا اعتقد أن كلامك صحيح 100%، النجاح يكمن في نوعية الإدارة والكوادر الوظيفية والمعادلة صعبة جدا في الحياة العملية التوفيق بين إدارة تنفيذية واعية وكوادر مختلفة توجه جميعها إلى أهداف مالية أو إستراتيجية في ضوء المنافسة والعوامل الخارجية المتعددة.
خطة التنمية
ماذا تحتاج الحكومة في تنفيذها لخطة التنمية في مجال التطوير الإداري والوظيفي؟
تحتاج الحكومة في تنفيذها لخطة التنمية في مجال التطوير الإداري والوظيفي الى رؤية واضحة وقيادات تنفيذية يفضل ان تكون خبرات عاملة في القطاع الخاص ومستشارين دوليين في جميع المجالات وعلاقات تعاون مع دول ذات تجارب ناجحة.
هناك اتهامات من النواب وانشطة اقتصادية حول افتقار خطة التنمية للكوادر البشرية القادرة على تنفيذها كيف ترون ذلك؟
حقيقة لا أنا مقصرة في متابعة شؤون مجلس الأمة كثيرا، ولكن افتقار أي خطة للعنصر البشري هو خلل في التخطيط فمقابل كل هدف موارد تسخر وإجراءات تتخذ وسياسات تعمل وأدوات رقابة، ومتابعة التنفيذ يجب أن ترسم مسبقا ومعايير أداء وقياس من العناصر في عملية محسوبة ومدروسة، كما يصاحب هذا التخطيط محيط وبيئة يجب أن تتهيأ للتغيير أيا ما كان هو، إن تخطيط التنمية عملية تحتاج إلى خبرات قبل الحديث عن احتياج الخطة لكوادر لتنفيذها.
وأنا اعتقد شخصيا أنه يجب توضيح آليات التخطيط وفعاليتها قبل الحديث عن ترجمة الخطة لأن ذلك سيوضح نتائج التقييم للوضع الحالي ويتيح التنبؤ بالوضع المستقبلي فلا تخطيط إلا بتقييم والتقييم يشمل الجانب المالي والإداري والقانوني والإجرائي...، لذا نجاح أي تخطيط يكمن في تحليل نتائج عملية التقييم واعتقد أن الفجوة تكمن هنا لخطط التنمية وليس في الخطة أو احتياجاتها.
باعتبار انك السيدة الوحيدة الحاصلة على شهادة محترف الموارد البشرية على مستوى الكويت وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ماذا أضافت هذه الشهادة إلى شخصك وإلى منصبك الحالي؟
سبحان الله الذي علمنا انه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، الشهادة المهنية هي عبارة عن مراجعه شاملة لعدد كبير من المراجع متخصصة نظرية وعملية ثم الاختبار من قبل طرف محايد بمستوى دولي وبوسيلة أيضا موضوعية، فهي عملية تحديث شامل للمعلومات ومراجعه دورية للجديد في التخصص على مستوى العالم كالطبيب ومراجعته لمجال تخصصه فهناك فرق هائل بين العالم والعامل فما بالك إن اجتمع العالم لكونه عاملا، فأقول إن الإضافة الشخصية لي كبيرة على مستوى العلم والمعرفة وعلى مستوى الممارسة والتطبيق.
شروط الخبرة
أغلبية الخريجين يواجهون صعوبة في الحصول على الوظيفة لعدم توافر شرط الخبرة هل هذا الشرط أساسي في التوظيف وكيف يمكن معالجة هذا «الخطر» الذي يحدق بأغلبية الشباب ويحد من فرص العمل والتطوير الوظيفي؟
لا يخفى على احد ان القطاع الخاص قطاع يستهدف الربح فقد أدرك المسؤولون منذ زمن طويل أهمية الموارد البشرية كمحرك مؤسسي في عملية الربحية ولكن في نفس الوقت أدرك المسؤولية المشتركة والكاملة بين الطرفين الموظف وصاحب العمل عن تحقيق الأهداف المرجوة والمتوقعة فكل موظف في القطاع الخاص يعمل ضمن منظومة عمل مخططة فهو ليس زيادة في العدد أو العدة بل هو ترس في محرك بالغ التعقيد والخصوصية يقابل تشغيله وتوظيفه تكاليف ومصرفات وتطلعات من الإدارة المباشرة والمساهمين والعملاء، لذا هذه الفلسفة الحاكمة في عملية التوظيف في القطاع الخاص تنأى به عن المجاملات والبطالة الوظيفية والتكدس غير المبرر.
من جهة أخرى اعتقد أن القطاع الخاص يقوم بواجبه تجاه تعيين الخريجين الجدد من باب الاحتياج ومن باب المسؤولية الاجتماعية أيضا، وهناك مؤشران على ذلك اولا الحفاظ على نسبة التكويت في العمالة 60% فما فوق في معظم المؤسسات والشركات والبنوك والنسبة الغالبة هي من المعينين الجدد، إضافة إلى مؤشر آخر هو المبالغ المستثمرة في برامج التعيين للجدد، مبالغ طائلة لتطويع الإمكانيات لمواءمة طبيعة العمل في القطاع الخاص إذن اعتقد إن عاملا من عوامل حل المشكلة يكمن في تطوير مخرجات التعليم النظري في الجامعات والمؤسسات إلى برامج تعليم نوعي يعتمد على العمل الميداني ودراسات الحالة وورش العمل والحوارات المباشرة واعتماد اللغتين العربية والانجليزية في التدريس وتدريس الجوانب الشرعية في المعاملات المالية والإدارية... الخ من احتياجات للقطاع الخاص لتكوين قاعدة مناسبة من المعلومات والمهارات الفنية لتسهل عملية التوظيف والتدريب لاحقا.
ما مدى تواجد المرأة الكويتية في مجال إدارة الموارد البشرية والتطوير الوظيفي؟
للأسف، لا يوجد الكثير من المتخصصات في هذا المجال، هناك عدد معقول من العاملات أو الممارسات لهذه الوظيفة أي ممن اكتسبن الخبرات عبر شغل مثل هذه الوظائف لسنوات طويلة ولكن اختصاصيات وفق تخصص عملي أو شهادة اعتماد دولي فهن قليلات جدا، لذلك هناك حاجة كبيرة لوجود اختصاصيات كويتيات في هذه المهنة.
تصميم برامج لتطوير الإدارة التنفيذية في «بيتك»
أفادت الحملي بأن «بيتك» يستهدف المديرين التنفيذيين ببرامج حديثة التخصص وعالية المواصفات، وهي برامج صممت لتطوير الإدارة التنفيذية للبنك بعدد ساعات وبرامج محددة كل في مجال تخصصه وبأحدث وسائل الاتصال العصرية، وذلك بالتعاون مع أبرز الجامعات والمؤسسات والمراكز الاستشارية حول العالم المتخصصة في مجال الإدارة. وقالت: «لدينا كذلك برنامج تطوير العاملين في الوظائف الحيوية وهي الوظائف الرئيسية لنشاط البنك ذات العلاقة المباشرة مع العملاء، صمم هذا البرنامج خصيصا لتطوير مهارات العاملين ومنحهم شهادات عالمية معتمدة كالمصرفي المعتمد، وبائع خدمة معتمد، ومدير مخاطر معتمد وغيرهم كثير»، مشيرة إلى أن 90% من العاملين في الموارد البشرية لديهم شهادات مهنية تخصصية. ولفتت إلى أنه من بين برامج التطوير التي بادر بها «بيتك» اعتبارا من 2009 وحققت نجاحا ملموسا، برنامج توظيف المتفوقين من خريجي الجامعات الكويتية والأجنبية في مجال الخدمات المالية الإسلامية، حيث يتم سنويا استقطاب عدد من الخريجين نتطلع لأن يكونوا إضافة قوية لموارد «بيتك» البشرية في المستقبل القريب، مؤكدة في هذا الصدد أن هذه البرامج جميعها تحظى بدعم ومتابعة من الإدارة العليا التي تعي أهمية الاستثمار في الأصول البشرية إلى جانب الاستثمار في الأصول المالية وتنميتها.
3 رسائل
وجهت د.هنادي الحملي ثلاث رسائل اختلفت عناوينها وتوحدت تحت مسمى واحد «الشكر والامتنان»:
إلى سمو رئيس الوزراء
«رسالة شكر جزيل وكبير لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ليده البيضاء التي تدعم العلم والمتعلمين، هذا الرجل اشكره لكونه راعيا حقيقيا لطلاب العلم والمنجزين في أي موقع كان وخلال الوظائف المتنوعة التي شغلها على مدار حياته الوظيفية والسياسية ولا يزال يقف مناصرا للتعليم وطلابه ويشجع تعليم المرأة على وجه الخصوص وضرورة تحصيلها الشهادات العليا وتقوية مركزها الاجتماعي والعلمي، فسموه رجل مطلع ومثقف أدرك مكانة المرأة ودورها المهم في مساندة الرجل، اذكر موقفا شخصيا مع سموه كون عندي قناعة تامة بأنه رجل يقف عند الكلمات والسطور، وأنا من شهود العيان على ذلك، اذكر عندما تقدمت لدراسة الماجستير وكنت موظفة في الديوان الأميري وطلبت إذن استكمال الدراسة وكان سموه وزيرا للديوان الأميري آنذاك أتذكر انه استدعاني في مكتبه رغم مشاغله الكثيرة فاتحا لي خريطة المملكة المتحدة وشرح لي أين تقع البلدة الجنوبية التي اخترتها مكانا للدراسة وتناقش معي معرفا لي طبيعة الشعوب في هذه البلدات الصغيرة وحدثني عن أحوال المعيشة وطبيعة الجو ونصحني بعدد من النصائح أسوة بما فعل مع أبنائه، فلمست حينها اهتمامه الشديد وحرصه الأبوي على متابعة تفاصيل أبنائه الطلبة الدارسين واثر في ذلك الموقف فما زلت أدعو له للفتاته ونصائحه الكريمة ودعمه اللامحدود ونيته الصادقة فعلا تجاه ابناء الكويت من الطلبة.
إلى بيت التمويل الكويتي
أمتن حقيقة لبيت التمويل الكويتي هذا البيت العريق لدعمه وتشجيعه الكفاءات الكويتية دعم الواثق ودعم الشريك ودعم المستمر في إعطاء الفرصة والأولوية للكويتيين والأولوية للمتخصصين، فالكفاءات الكويتية مازالت للأسف لم تقدر مثل التقدير الذي تحوزه الكفاءات الأجنبية وبعض الكفاءات العربية في بعض التخصصات بالرغم من أن الكثير من الكفاءات الشابة تملك زمام المنافسة في الجوانب الفنية والثقافية والشرعية.
إلى والدتي
رسالة وفاء إلى والدتي حفظها الله فهي من كرست حياتها بستانا لخمسة أبناء من حملة الماجستير والدكتوراه.
دعوة مخلصة
أرادت الحملي أن تختم حوارها مع «الأنباء» بدعوة إلى الكويت تحت مسمى «دعوة مخلصة»:
«دعوة مخلصة لبلدي الكويت بأن تكون جميلة في طُرقها وشوارعها وجسورها، دعوة للمسؤولية العامة عن جمال الكويت، دعوة لتفعيل دور المختاريات والبلديات في المناطق السكنية والتجارية والصناعية وكل الكويت، فللأسف اليوم ترى المناطق السكنية عبارة عن تشكيلة ألوان وأذواق في البناء ليس فيها أي انسجام أو اهتمام بالنظرة العامة والجمال وشكل المنطقة أو الشارع أو الرصيف أو حتى مظلة السيارات، حيث ترى الجسور الجديدة البناء أو القديمة لا توجد فيها لمسة جمال أو ألوان أو أية إضافة جميلة تجعل منها معلما أو صورة جميلة على مر السنين، ترى الأشجار في الشوارع والمناطق مختلفة من منطقة لأخرى بل من شارع إلى شارع بشكل غريب وملحوظ.