- المديرية تقوم حالياً بضخ أكثر من 333 ألف برميل يومياً من المياه المصاحبة الفائضة
- الشركة نجحت في الحد من انبعاث الملوثات الغازية المصاحبة للإنتاج وتقليل نسبة الحرق إلى أقل من 1%
- يعمل في المديرية حوالي 1200 موظف وموظفة منهم المهندسون والجيولوجيون والمشرفون ومراقبو ومشغلو الإنتاج
- الطاقة الإنتاجية لحقل برقان من النفط تبلغ يومياً 1.7 مليون برميل ومن الغاز حوالي 750 مليون قدم مكعبة
- مشروع حقن المياه في مكمن وارة يعتبر من المشاريع الكبرى في حقل برقان الكبير وتبلغ قيمته أكثر من 150 مليون دينار
حوار: أحمد مغربي
قدر نائب العضو المنتدب لجنوب وشرق الكويت في شركة نفط الكويت هاشم هاشم حجم المشاريع التي تنفذها الشركة حاليا في حقل برقان بما يفوق المليار دينار بين مشاريع قيد التنفيذ وأخر مستقبلية، مشيرا الى أن تكلفة المشاريع قيد التنفيذ في الحقل حاليا تبلغ 530 مليون دينار تقريبا. وأوضح هاشم في حوار خاص مع «الأنباء» أن مشروع حقن المياه في مكمن وارة يعتبر من المشاريع الكبرى في الحقل وتبلغ قيمته أكثر من 150 مليون دينار وهو قيد الإنشاء، مبينا أن المديرية ستقوم خلال عام 2012/2013 بحفر 98 بئرا تطويرية. وبين هاشم أن الطاقة الإنتاجية لمنطقة جنوب وشرق الكويت (حقل برقان الكبير) من النفط يوميا يبلغ 1.7 مليون برميل ومن الغاز حوالي 750 مليون قدم مكعبة، مبينا أن إنتاج حقل برقان الكبير يمثل حاليا 55% من الطاقة الإنتاجية لشركة نفط الكويت البالغة حاليا 3 ملايين برميل. وأشار هاشم الى أن مكمن وارة ينتج حاليا حوالي 80 ألف برميل يوميا، وبعد الانتهاء من تنفيذ مشروع حقن المياه والمتوقع انجازه بحلول عام 2014/2015، سيرتفع معدل الإنتاج بالمكمن تدريجيا ليصل الى 350 ألف برميل يوميا، وتهدف الشركة من خلال إنجاز المشاريع الكبرى في المكامن التابعة لحقل برقان الكبير الى الحفاظ على الطاقة الإنتاجية للنفط في مديرية جنوب وشرق الكويت، وفيما يلي التفاصيل:
ما أهم المشاريع في حقل برقان الكبير؟ وما معدل الإنتاج اليومي في الحقل؟ والخطة الإستراتيجية الموضوعة من قبل «نفط الكويت» لتطوير الحقل؟
٭ تطوير حقل برقان مرتبط بخطة الكويت الإستراتيجية لإنتاج 3 ملايين برميل يوميا في عام 2010 وإنتاج وطاقة إنتاجية 4 ملايين برميل يوميا في عام 2020 والاستمرار بهذا المعدل الإنتاجي حتى عام 2030، فحصة شركة نفط الكويت من الطاقة الإنتاجية واضحة، وهي إنتاج 2.7 مليون برميل في عام 2010 ومن ثم زيادة الطاقة الإنتاجية الى 3.150 ملايين برميل في عام 2015، الى أن تصل الطاقة الإنتاجية الى 3.650 ملايين برميل بحلول عام 2020، وحصة حقل برقان الكبير من هذه الإستراتيجية هي الوصول لطاقة إنتاجية 1.7 مليون برميل يوميا، كما تهدف الخطة الموضوعة الى الحفاظ على هذا المعدل الإنتاجي لأطول فترة ممكنة.
ويعتبر حقل برقان من الحقول الإستراتيجية سواء للكويت أو العالم، فإنتاج الحقل مهم ومؤثر للغاية على الإنتاج الكويتي للنفط، وفي الحقيقة لا يقتصر اهتمام شركة نفط الكويت على حقل برقان الكبير فقط، وإنما تضع الشركة أولوياتها لتطوير حقول الشمال والغرب لما تحويه من احتياطيات نفطية إستراتيجية وكبيرة.
فمنطقة غرب الكويت تنتج حاليا 500 ألف برميل يوميا، وذلك بعد تطويرها، حيث كانت هذه الحقول تنتج في السابق 200 ألف برميل يوميا، كما تم تطوير حقول شمال الكويت، حيث تم رفع الإنتاج من 450 ألف برميل يوميا الى 730 ألف برميل يوميا عام 2010.
ويجب هنا أن أؤكد أن إنتاج حقل برقان مرن للغاية، فعندما يحدث نقص في إنتاج أي مديرية من مديريات الشركة يتم تعويض هذا النقص من خلال زيادة إنتاج حقل برقان الكبير القادر على الوصول لطاقة إنتاجية 1.7 مليون برميل يوميا، وبالعكس فعندما يزيد الإنتاج من الحقول في المديريات الأخرى يتم تخفيض الإنتاج من الحقل للالتزام بإنتاج الحصة المقررة للكويت في opec.
وخير مثال على إنتاج حقل برقان الكبير المرن هو عندما قرر أعضاء من دول الخليج العربي من منظمة الدول المصدرة للبترول (opec) بزيادة إنتاجها حسب طلب الأسواق العالمية في شهر أغسطس 2011 حيث كان الطلب كبيرا على النفط، وقامت الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بزيادة الإنتاج لما لديها من قدرة إنتاجية فائضة تزيد عن الحصة المقدرة من قبل «أوپيك»، حيث كانت حصة الكويت 2.3 مليون برميل يوميا.
ووجود الطاقة الإنتاجية المرنة يعطي قدرة لتزويد السوق العالمي المتعطش لإمدادات النفط، وكذلك الاستفادة من مبيعاته في تحقيق فوائض مالية جيدة في ميزانية السنة المالية الحالية 2011/ 2012.
كم يمثل إنتاج حقل برقان الكبير من إنتاج نفط الكويت الحالي؟
٭ يمثل إنتاج حقل برقان الكبير حوالي 55% من إنتاج نفط الكويت البالغ حاليا 3 ملايين برميل نفط يوميا.
إستراتيجية 2020
ما أهم المشاريع الكبرى التي تنوي الشركة تنفيذها في حقل برقان؟
٭ نحن ملتزمون بتنفيذ إستراتيجية 2020 والاستمرار بها حتى عام 2030 وهو الوصول لطاقة إنتاجية 4 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وإستراتيجية حقل برقان الكبير هي الحفاظ على مستوى طاقة إنتاجية 1.7 مليون برميل يوميا، وجزء من إستراتجية الشركة هو الحفاظ على استمرارية عطاء الحقل من خلال تطوير المكامن.
ويوجد في حقل برقان الكبير مجموعة من المكامن المهمة، ومن أهمها مكمن وارة الذي يعتبر من ثاني أكبر المكامن حجما في الكويت، ويوجد مشروع مهم في هذا المكمن للمحافظة على ضغط المكمن وزيادة الإنتاج من خلال مشروع حقن أو ضخ المياه في هذا المكمن.
كم يبلغ إنتاج مكمن وارة حاليا؟
٭ إنتاج مكمن وارة يبلغ حاليا حوالي 80 ألف برميل يوميا، وبعد تنفيذ مشروع حقن المياه سيصل معدل الإنتاج في المكمن الى 350 ألف برميل يوميا، وتهدف الشركة من هذه المشاريع الكبرى في المكامن التابعة لحقل برقان الكبير للحفاظ على الطاقة الإنتاجية من النفط في مديرية جنوب وشرق الكويت.
تظهر شائعات من فترة لأخرى حول انخفاض إنتاج حقل برقان باعتباره من الحقول القديمة، فما تعليقك على هذا الأمر؟
٭ حقل برقان يعتبر ثاني أكبر حقل على مستوى العالم، والاحتياطات النفطية الموجودة فيه كبيرة للغاية، ونجد إنتاجه في تزايد مستمر لذا فهو في ريعان شبابه.
ما حجم المشاريع المتوقع تنفيذها في حقل برقان؟
٭ تقدر قيمة المشاريع في حقل برقان الكبير من إنشاءات وآبار بما يزيد على مليار دينار وهي مشاريع أما قيد التنفيذ أو مستقبلية، أما المشاريع قيد التنفيذ في الحقل حاليا فتبلغ 530 مليون دينار تقريبا.
ويعتبر مشروع حقن المياه في مكمن وارة من المشاريع الكبرى في الحقل وتبلغ قيمته أكثر من 150 مليون دينار وهو قيد الإنشاء، وبالإضافة الى هذا المشروع الضخم تقوم الشركة بحفر عدد من آبار تصل سنويا الى 70 بئرا، وتوجد كذلك مشاريع لتطوير شبكة الكهرباء في المنطقة ومشاريع توسعة خطوط الإنتاج، وهذه المشاريع يكمن هدفها الرئيسي في الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية.
هل تخطط الشركة لإنشاء مراكز تجميع جديدة في حقل برقان الكبير؟
٭ توجد خطة لإنشاء مركز تجميع جديد في مكمن من المكامن الموجودة في الحقل، خاصة ان هذا المكمن غير مطور، وهذا المكمن يحتاج الى منشآت ذات طبيعة مختلفة، لاسيما أن نوعية النفط في المكمن تختلف عن خصائص مكمن برقان، ويتوقع أن يكون إنشاء هذا المركز بعد عام 2016/2017.
ما معدلات إنتاج الغاز المصاحب في منطقة حقل برقان الكبير؟
٭ إنتاج الغاز من حقل برقان الكبير يرتبط بإنتاج النفط، فحاليا تنتج الشركة من منطقة جنوب وشرق الكويت 750 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، وهذا الإنتاج يعتبر متغيرا بحسب الإنتاج النفطي.
ويوجد تعريف في الصناعة النفطية لإنتاج الغاز مقابل النفط، حيث يبلغ 450 قدما مكعبا مقابل إنتاج برميل واحد من النفط، ولكن هذه النسب تختلف من مكان لآخر، حيث ترتفع في منطقة شمال الكويت لتبلغ 650 قدما مكعبة مقابل البرميل الواحد، وبالعكس في غرب الكويت تبلغ 350 قدما مكعبة مقابل البرميل.
شهدت «شركة نفط الكويت» انخفاضا في قيمة المشاريع التي وقعتها خلال العام 2011، فما الأسباب التي أدت الى هذا الانخفاض؟
٭ بالعكس، قامت الشركة بتوقيع العديد من المشاريع المهمة خلال العام الماضي، ولكن هناك مشاريع تأتي على مراحل في جميع مديريات الشركة، ومن هنا لا ينبغي المقارنة بين الأعوام وإنما ننظر الى المشاريع بشكل عام وتنفيذها، ففي عام 2011 تم توقيع عقد حقن المياه في مكمن وارة وتوقيع عقد مستشفى الأحمدي الجديد وغيرها من المشاريع المهمة في شركة نفط الكويت.
وخلال العام 2010 قامت الشركة بحفر حوالي 250 بئرا وفي 2011 قامت الشركة بحفر 400 بئر، فمعظم المشاريع المهمة لم تؤجل أو تؤخر.
بالنسبة لحقول الشمال وإنتاجها من النفط الثقيل ما الخطط الموضوعة لتطوير الإنتاج؟
٭ لدينا خطة واضحة بالنسبة للنفط الثقيل وتتلخص المرحلة الأولى في إنتاج 60 ألف برميل يوميا في عام 2015/2016 وفي عام 2020 ننتج 120 ألف برميل يوميا، وفي المرحلة الأخيرة ننتج 270 ألف برميل يوميا في 2030، وبالنسبة للمرحلة الأولى توجد خطة تطويرية لحفر الآبار وبناء منشآت نفطية للنفط الثقيل وهي تحت التصميم مع شركات متخصصة في هذا المجال.
فشركة نفط الكويت واضحة في اهتماماتها الكبرى بتنفيذ هذه المشاريع، والشركة تحتاج الى مساندة فنية بالنسبة للنفط الثقيل الذي يعتبر تحديا كبيرا بالنسبة لقدرات الشركة.
ومع هذه التحديات تعتمد الشركة على قدراتها الذاتية والفنية لتطوير هذه الحقول، ولكن كمشروع فني متكامل تتطلع شركة نفط الكويت للاستعانة بالشركات العالمية النفطية المتخصصة في هذه التكنولوجيا لإنتاج النفط الثقيل.
حفر آبار جديدة
ما عدد الآبار التي تنوي الشركة حفرها خلال العام الحالي؟
٭ ستقوم الشركة بحفر 400 بئر في مختلف الحقول التابعة للشركة، وهذه الآبار تتنوع بين تطويرية واستكشافية وتحديدية.
ما المسوحات الزلزالية التي تنوي الشركة تنفيذها خلال 2012؟
٭ هناك مشروع تم توقيعه أخيرا بالنسبة للمسح الزلزالي لمنطقة شمال الكويت، وسيكون مركزا على حقول الغاز في المنطقة، وسيتم استخدام أحدث التكنولوجيا المتخصصة في هذا الشأن، وتم توقيع العقد مع شركة جيكوبركلا التابعة لشركة شلمبرجير، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا الشأن وباستخدام أحدث اساليب التكنولوجيا، وتقوم الشركة حاليا بنقل المعدات اللازمة للمشروع وستكون مدة المشروع 3 سنوات.
ما المسؤوليات التي تؤديها مديرية جنوب وشرق الكويت؟
٭ مديرية جنوب وشرق الكويت تنقسم إلى 5 مجموعات، إضافة إلى فريق عمل التخطيط، وهذه المجموعات هي:
٭ مجموعة عمليات شرق الكويت.
٭ مجموعة عمليات جنوب الكويت.
٭ مجموعة تطوير حقول جنوب وشرق الكويت.
٭ مجموعة الخدمات المساندة جنوب وشرق الكويت.
٭ مجموعة العمليات المساندة.
٭ فريق عمل التخطيط جنوب وشرق الكويت.
ويعمل في المجموعات المذكورة حوالي 1200 موظف وموظفة، منهم المهندسون والجيولوجيون والمشرفون ومراقبو الإنتاج ومشغلو الإنتاج ومهندسو السلامة والتخطيط وهذه النسبة تمثل حوالي 23% من مجموع العاملين في الشركة.
كيف تتعاملون مع المعايير والاشتراطات الخاصة بالصحة والسلامة والبيئة؟
٭ تسعى المديرية إلى تحقيق أعلى درجة من درجات الالتزام بمعايير واشتراطات الصحة والسلامة والبيئة، والتي تتماشى مع الخطط الإستراتيجية للشركة من خلال:
أ ـ الحد من انبعاث الملوثات الغازية المصاحبة للإنتاج وتقليل نسبة الحرق إلى أقل من 1% حيث إن حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط يعتبر من أهم مصادر التلوث البيئي في معظم عمليات الإنتاج، وقد تم الوصول الى أدنى المستويات عام 2010/2011 بنسبة حرق أقل من 0.22% من الغاز في حقل برقان الكبير، وهي نسبة قياسية على المستوى العالمي لم تصل إليها الشركات النفطية المحلية والعالمية.
ب ـ مشروع تحسين جودة المياه المصاحبة لعمليات الإنتاج بهدف حقن هذه المياه في جوف الأرض بعد معالجتها من النفط المصاحب، حيث انه مع ازدياد نسبة إنتاج المياه المصاحبة للنفط في مراكز التجميع في جنوب وشرق الكويت، تنشأ عدة مشاكل فنية وبيئية نتيجة التخلص من هذه المياه في حفر التبخر، ولحل هذه المشكلة اتخذت المديرية إجراءات واسعة، وقامت بإجراء دراسات تخصصية، كانت نتيجتها إنشاء محطات لإعادة ضخ المياه الفائضة في مكامن مخصصة للتخلص من المياه المصاحبة بطريقة فنية وآمنة، وقد تم بالفعل بناء محطتي ضخ المياه الفائضة في حقلي المقوع والبرقان، وبذلك تم التخلص نهائيا من مشكلة تأثير حفر التبخر على البيئة، وتقوم المديرية حاليا بضخ أكثر من 333 ألف برميل من المياه المصاحبة الفائضة.
ج ـ تبني وتطبيق العديد من برامج ومشاريع الصحة والسلامة والبيئة، حيث يعتبر مشروعا «روح الصحراء» و«واحة الكويت» إحدى المبادرات المميزة التي تؤكد اهتمام شركة نفط الكويت بالتنمية البيئية وتعد نقطة بارزة في الشركة نظرا للجهود التي تبذلها على مختلف الأصعدة نحو تحسين البيئة وخلق أجواء نظيفة خالية من الملوثات في مناطق العمل. والتصرف كمثال جيد يقتدى به في مجال مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف من خلال التدابير الصديقة للبيئة ذات الجدوى الاقتصادية.
د ـ وقامت مديرية جنوب وشرق الكويت بتركيب الكاميرات الذكية إيمانا منها باستخدام أفضل الوسائل المتطورة للحد من ازدياد الحوادث المرورية داخل مناطق الشركة وذلك لتأمين سلامه الموظفين وجميع السائقين على الطرق.
هـ ـ عمل حملات توعوية مكثفة للموظفين والمقاولين لتوعيتهم بأمور الصحة والسلامة والبيئة، للحد من حوادث العمل، ولخلق بيئة عمل سليمة وصحية للعاملين.
و ـ مراقبة بيئة العمل الداخلية والخارجية بشكل دوري للتأكد من الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة، وذلك من خلال مراقبة جودة الهواء لبيئة العمل الداخلية في المباني والمكاتب، وكذلك مراقبة مستوى الضوضاء عن طريق استخدام أحدث الأجهزة، والحد من التسربات النفطية والانبعاثات الغازية الخطرة.
ز ـ امتد عمل مديرية جنوب وشرق الكويت إلى خارج الشركة، حيث تمت المساهمة في نشر ثقافة الصحة والسلامة والبيئة بين المجتمع عن طريق إقامة حملات توعوية لأطفال المدارس ودار الطفولة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكذلك شملت المخيمات الربيعية للمواطنين.
ما دوركم في الاهتمام بالعنصر البشري وتوفير الكفاءات المحلية؟
٭ اهتمت المديرية بالعنصر البشري وتوفير الأيدي العاملة ذات الكفاءة العالية وأوكلت المناصب التشغيلية والفنية لشباب كويتيين قادرين على تحمل هذه المسؤولية ووصلت نسبة الكويتيين فيه أكثر من 96% من مجموع العاملين. واهتمت المديرية بتأهيل العمالة الوطنية وتدريبهم وتطويرهم من خلال إيفادهم في دورات ومؤتمرات داخلية وخارجية تخصصية وفنية لرفع مستواهم الفني ورفع كفاءتهم وتأهيلهم بما يتناسب مع إدارة عمليات المديرية بكل كفاءة، حيث إن لكل موظف بالمديرية برنامجا تدريبيا واضحا مبنيا على أحدث الوسائل والنظم في تقييم مهاراته ووضع برامج مناسبة للتطوير لكي يواكب متطلبات المسؤوليات المناطة له.
أهمية حقل برقان
ما الدور المهم الذي يلعبه حقل برقان بالنسبة لإستراتيجية الشركة؟
٭ يعتبر حقل برقان الكبير أكبر حقل منتج للنفط في الكويت، ويمثل حوالي 55% من الإنتاج الكلى، وهو أكبر حقل للاحتياطي النفطي في البلاد. وتلعب مديرية جنوب وشرق الكويت دورا مهما في تنسيق وإدارة الإنتاج مع مناطق غرب وشمال الكويت، والعمليات المشتركة بالمنطقة البرية المقسومة مع شركة نفط الخليج، حسب حصة دولة الكويت من منظمة الأوپيك، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية. وتأخذ المديرية على عاتقها مسؤولية زيادة الإنتاج لسد احتياجات الطلب المحلى والعالمي على الإنتاج النفطي في الكويت في حال عدم تمكن المديريات الأخرى من الوصول للطاقة الإنتاجية المطلوبة.
ويعتبر حقل برقان الكبير ثاني أكبر حقل في العالم ومساحته حوالي 22×55 كيلومترا، وهو يتكون من ثلاثة حقول، هي حقل البرقان، وحقل الأحمدي، وحقل المقوع، وينتج من مكامن رئيسية كالوارة والبرقان ومكامن ثانوية كالمودود والمناقيش والمارات.
ويمتاز النفط في حقل برقان الكبير بالجودة العالية، وهو معروف بالسوق العالمي، حيث ان معدل الكثافة حوالي 30-31 api، ونسبة الكبريت حوالي 2.6، ويمتاز الحقل بالإنتاج السهل والضغط العالي، حيث ساعدت هذه الخواص على إنتاج الحقل خلال الـ 60 عاما بطرق الإنتاج الأولية، ولم يتم استخدام أي من طرق الإنتاج الثنائية أو الثلاثية المعززة خلال هذه الأعوام.
ما تطلعات مديرية جنوب وشرق الكويت ضمن إستراتيجيتها إلى تحقيق أهدافها الرئيسية؟
٭ تعمل المديرية على اتباع أساليب وتطبيقات مكمنية جيدة للحفاظ على طاقة حقل برقان من خلال:
أ ـ مسؤولية زيادة الإنتاج لسد احتياجات الطلب المحلي والعالمي على الإنتاج النفطي في دولة الكويت، وسد النقص من حقول شمال الكويت وغرب الكويت، وبذلك يسند لمديرية جنوب وشرق الكويت دور توفير الإنتاج المرن لشركة نفط الكويت.
ب ـ تهدف شركة نفط الكويت ضمن خطتها الإستراتيجية للتركيز على تطوير حقول شمال الكويت وغرب الكويت ذات التحديات الصعبة، وكذلك التركيز على تطوير إنتاج حقل برقان الكبير والمحافظة عليها، وتزامنا مع ذلك قامت مديرية جنوب وشرق الكويت إلى رفع طاقتها الإنتاجية إلى 1.7 مليون برميل يوميا في بداية 2009، مما أمكنها من تولي الريادة في توفير طاقه فائضة مرنة لتلبية احتياجات الطلب العالمي، وسد النقص من الحقول الأخرى في أي حالة طارئة.
ت ـ ولتحقيق الهدف الإستراتيجي لشركة نفط الكويت بالوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030، تساهم مديرية جنوب وشرق الكويت بما مقداره 1.7 مليون برميل يوميا كهدف إستراتيجي للمديرية. وقد أعدت المديرية خطة إستراتيجية واضحة باستخدام أحدث طرق الإنتاج المكمنية المثلى لإنتاج حقل البرقان الكبير ضمن وضع خطط فنية تفصيلية واضحة تتماشى مع طاقاتها المكمنية الضخمة وتحقق المحافظة على الهدف الإستراتيجي (طاقة إنتاجية) 1.7 مليون برميل يوميا من خلال أحدث التطبيقات المثلى لإدارة المكامن والدراسات الجيولوجية والمكمنية.
المشاريع المستقبلية
ماذا عن المشاريع المستقبلية المتعلقة بالأهداف الإستراتيجية؟
٭ إن إدارة حقل بهذا الحجم تحتاج إلى إمكانيات إدارية وفنية قادرة على تطوير الحقل بالمستوى الذي يتماشى مع السياسات العامة للشركة، وبتكلفة اقتصادية مثلى مع ضمان تحقيق السلامة للعاملين والمقاولين والبيئة.
ولقد وضعت مديرية جنوب وشرق الكويت خطة إستراتيجية طويلة المدى تتماشى مع إستراتيجية
شركة نفط الكويت لعام 2030 وتحقق الأهداف المرجوة للحصول على الطاقة الإنتاجية المطلوبة.
ما الإطار الفني الذي تعمل مديرية جنوب وشرق الكويت عليه حاليا؟
٭ أولت المديرية اهتماما فنيا بتطبيق أفضل الممارسات بالصناعة النفطية لإدارة المكامن النفطية المنتجة في حقل برقان الكبير، والتي تتميز بطاقتها المكمنية الكبيرة كمكمن الوارة والبرقان والمناقيش والمارات، ووضعت خططا تطويرية واضحة لإنتاجها بالطرق المكمنية المثلى، وتطوير طاقاتها من خلال مشاريع عملاقة وإجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والمكمنية الفنية لكل المكامن السابق ذكرها باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة الحاسوبية والبرامج الحديثة والمتخصصة في مجال العمل، كما عززت فهمها لهذه المكامن في مرحلة مبكرة بمساعدة الخبرات المحلية والعالمية وبيوت الاستشارة لتساهم في بناء الإمكانات اللازمة لتطوير المكامن، بطريقة مبنية على أسس علمية، ومواكبة لأحدث التقنيات العلمية في المجال النفطي، ومراعاة شروط الصحة والسلامة.
وتقوم المديرية باستخدام أحدث التكنولوجيا، كالحفر الأفقي، والحفر المتعدد الطبقات، واستخدام تكنولوجيا متطورة للحفر باستخدام معدات ووسائل الحفر الحديثة والتكنولوجيا الزلزالية، لتحديد الترابط بين الطبقات المكمنية المنتجة، وتكنولوجيا المعلومات الفورية للآبار المنتجة.
وقامت شركة نفط الكويت بالإعداد لبرامج لزيادة الطاقة الإنتاجية للمنشآت النفطية، وما يتطلب ذلك من مرافق مساندة، لتواكب كميات النفط والغاز والمياه المصاحبة إلى سنة 2030.
وعلى الرغم من مرور 75 عاما منذ بدء إنتاج حقل برقان، إلا أن الدراسات التحليلية لأداء الآبار والمكامن، ومقارنتها بما يتفق معها من خواص وصفات مكمنية لمكامن نفطية أخرى موجودة في أنحاء العالم، أثبتت أن حقل برقان مازال في مرحلة النمو والتطور، وهناك الكثير مما لا نزال نتطلع اليه من هذا الحقل العملاق لسد الحاجة المستقبلية للبلاد من النفط الخام لسنوات عديدة، من خلال زيادة عدد الآبار المنتجة والمشاريع العملاقة لحقن المياه، واستخدام تكنولوجيا الإنتاج من خلال الرفع الاصطناعي لتحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في المحافظة على طاقة إنتاجية 1.7 مليون برميل يوميا حتى عام 2030.
حقل «برقان الكبير» فريد من نوعه عالمياً
قال هاشم ان حقل برقان هو ثاني أكبر حقل في العالم وتم اكتشافه عام 1937 وعندما تم اكتشافه في ذلك الوقت كان يعد الأكبر في العالم قبل اكتشاف حقل «غوار» السعودي وحقل برقان يعد عاملا استراتيجيا مهما للسوق العالمي حيث يصل انتاجه الى 2% من إنتاج العالم للنفط.
ويعتبر حقل برقان حقلا فريدا من نوعه عالميا من ناحية احتلاله مركز الصدارة في حجم الاحتياطي النفطي، بالإضافة إلى طاقة المكمن الهائلة مقارنة بالحقول النفطية في الدول المجاورة حيث تحتاج المكامن في تلك الحقول الى عملية حقن المياه لدعم ضغط المكمن والمحافظة على طاقته في حين ان مكمن البرقان الكبير مدعم بضغط ذاتي عال وطبيعي من المياه الجوفية أسفل المكمن.
وتم الإنتاج من حقل برقان أكثر من 60 عاما بطريقة الإنتاج الأولية دون الاستعانة بأي طرق تعزيزية أخرى كما هو الحال بحقول النفط للدول المجاورة للكويت حيث يتطلب انتاج 5 ملايين برميل من النفط حقن اكثر من 5 ملايين برميل من مياه البحر. كما أن نسبة المياه المصاحبة للنفط التي تستخرج من حقل برقان حوالي 20% مقارنة بحقول النفط المجاورة للكويت حيث تصل فيها النسبة إلى 60%، وهذا يدل على أن حقل برقان الكبير لايزال في مرحلة ما قبل النضج.
رفع الطاقة الاستيعابية للمنشآت في برقان إلى مليوني برميل يومياً
أوضح هاشم أن مديرية جنوب وشرق الكويت أعدت خطة تفصيلية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت النفطية، لمواكبة خطط الحفر المستقبلية، حيث قامت المديرية في عام 2007 بتطوير جميع مراكز التجميع في المديرية والبالغ عددها 14 مركزا، لاستيعاب الزيادة ورفع الطاقة الاستيعابية للمنشآت إلى 2 مليون برميل يوميا خلال فترة زمنية قياسية، مع الالتزام بتحقيق كل شروط السلامة والبيئة والمحافظة على سلامة العاملين والمقاولين.
3 مراحل في إستراتيجية «نفط الكويت»
بين هاشم أن استراتيجية شركة نفط الكويت بها 3 مراحل مهمة لقياس الأداء، المرحلة الأولى كانت لعام 2010 وتهدف للوصول لطاقة إنتاجية 2.7 مليون برميل يوميا وتفوقت الشركة على الإستراتيجية والخطة الموضوعة بالوصول الى طاقة انتاجية 3 ملايين برميل يوميا.
والمرحلة الثانية لعام 2015 والمطلوب منها الوصول لطاقة إنتاجية 3.150 ملايين برميل ونتوقع في ظل المشاريع الحالية تحقيق هذا الهدف، والمرحلة الثالثة هي 2020 وتهدف للوصول لطاقة إنتاجية الى 3.650 ملايين برميل يوميا.
وهذه المرحلة تعمل عليها الشركة حاليا وجزء منها يهتم بتطوير المكامن الحالية للمساهمة في الوصول الى هذه الطاقة الإنتاجية، وتطوير حقول النفط الثقيل ومكامن الغاز.
وذكر أن المراحل الحالية ليست سهلة بل بها تحديات كبيرة وتعمل الشركة حاليا لتجاوز هذه الصعوبات من خلال التعامل الأمثل معها، وشركة نفط الكويت لن يوقفها هذا التحدي.