أحمد مغربي
مر على القطاع النفطي المحلي خلال 2010 العديد من الاحداث التي أثرت على تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة ورسمت خريطة نفطية عنوانها «محلك سر» في كيفية الخروج من عنق زجاجة الركود والانطلاق نحو تنفيذ مشاريع مليارية لاتزال حبيسة أدراج المسؤولين بالقطاع النفطي. ولم يبرز على الساحة النفطية الا القليل من الاحداث لعل من أبرزها افتتاح شركة صناعات الكيماويات البترولية مجمع مصانع الاوليفينات الثاني والستايرين والعطريات برعاية وحضور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبكلفة اجمالية تقدر بـ 5 مليارات دولار عبر شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص، في منطقة الشعيبة الصناعية. كما أعلن وزير النفط والاعلام الشيخ أحمد العبدالله ان الكويت ستعكف على تطوير مشاريع في قطاع النفط تقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار في اطار خطتها الرباعية لتنمية القطاع، وقال ان هذه الاستثمارات ستشمل بناء مصفاة جديدة لتكرير النفط وتطوير المصافي الثلاث القائمة مما سيرفع الطاقة الانتاجية للمصافي بما يمكنها من انتاج أنواع خفيفة من الوقود ضمن مشروع الوقود النظيف.وقد تنفس القطاع الصعداء في شهر فبراير الماضي عندما صدر المرسوم الاميري بتعيين أعضاء المجلس الاعلى للبترول وهي الخطوة التي اعتبرها الجميع نقطة فاصلة في دفع الجهد وحشد الهمم والطاقات للوصول الى نتائج ايجابية في تحريك المشاريع النفطية والرقابة الجيدة على القطاع النفطي بعد ان تأخر الاعلان عن الاسماء لاكثر من 18 شهرا لاسباب مختلفة وهو ما اثر على تأخر اقرار العديد من المشاريع الحيوية. كما شهد القطاع تحولا آخر لا يقل أهمية من خلال تسلم رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة البترول الوطنية فاروق الزنكي دفة القيادة لمؤسسة البترول الكويتية في منتصف شهر أكتوبر بعد موجة من التكهنات والاشاعات حول من يخلف الرئيس التنفيذي السابق سعد الشويب، ووصف الزنكي بأنه رجل يعول عليه كثيرا في اجراء اصلاحات واسعة بالقطاع النفطي الكويتي الذي يواجه حزمة من التحديات. ومنذ صدور المرسوم الوزاري بتعيين الزنكي رئيسا تنفيذيا لمؤسسة البترول الكويتية على رأس أكبر قطاع في البلد لم يتم الاعلان عن التشكيل النهائي للاعضاء المنتدبين لشركات المؤسسة، وهذا ما اعتبره البعض معضلة كبيرة في وجه الزنكي في بداية مشواره المليء بالتحديات والعراقيل، واعتبرها البعض الآخر لطمة قوية في وجه القطاع النفطي الذي دفع الكثير نتيجة تأخر اكبر المشاريع الحيوية.