- السوق قد يعاني من زيادة الفائض بـ 500 ألف برميل يومياً خلال 2017
- وقعات بنمو الطلب على النفط خلال 2016 عند 1.2 مليون برميل يومياً
- إيران أسرع مصدر في العالم لنمو المعروض النفطي في 2016
حذرت وكالة الطاقة الدولية، امس، من أن سوق النفط قد يعاني زيادة في الفائض بنهاية العام القادم إذا لم يتم تفعيل اتفاق «أوپيك» لخفض الإنتاج، حيث يسهم المنتجون حول العالم في رفع المعروض تزامنا مع ضعف الطلب.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن المعروض العالمي ارتفع بمقدار 800 ألف برميل يوميا في أكتوبر إلى 97.8 مليون برميل يوميا، بفعل ارتفاع إنتاج «أوپيك» وبعض المنتجين من خارجها مثل روسيا والبرازيل وكازاخستان وكندا.
وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط ارتفع إلى مستوى قياسي جديد بزيادة قدرها 230 ألف برميل يوميا إلى 33.83 مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي.
وحول اجتماع «أوپيك» في فيينا نهاية الشهر الجاري لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج، قالت الوكالة إنه بغض النظر عن النتائج فإن الاجتماع سيؤثر بشكل كبير على سوق النفط، مضيفة أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق واستمرت بعض الدول في زيادة إنتاجها فإن السوق سيعاني زيادة الفائض على مدار السنة مع احتمال ضئيل لارتفاع الأسعار وربما تراجعها خلال العام القادم.
وتتوقع الوكالة ارتفاع إنتاج الدول من خارج «أوپيك» بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال العام القادم مقارنة بانخفاض بلغ 900 ألف برميل خلال العام الحالي، ما يعني أنه ستتم زيادة المخزونات خلال 2017 إذا لم تفعل «أوپيك» اتفاقا لخفض الإنتاج.
وذكرت الوكالة أن إيران رفعت الإمدادات إلى معدل ما قبل العقوبات البالغ 3.72 مليون برميل يوميا في أكتوبر لتصبح أسرع مصدر في العالم لنمو المعروض النفطي في 2016.
وأوضحت ان مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجعت للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر وانخفضت 17.1 مليون برميل إلى 3.068 مليارات برميل.
وفيما أبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب خلال العام الحالي عند 1.2 مليون برميل يوميا، فيما تتوقع تزايد الاستهلاك بنفس الوتيرة خلال العام المقبل.
وقالت الوكالة «يوجد حاليا القليل من الأدلة التي توحي بأن النشاط الاقتصادي مزدهر بدرجة كافية لتحقيق زيادة الطلب على النفط وأن أي حافز طرح في نهاية عام 2015 أو مطلع 2016 عندما كانت أسعار النفط أدنى من 30 دولار للبرميل قد انتهى الآن».
تماسك الأسعار
إلى ذلك، تماسكت أسعار النفط خلال تداولات، أمس، مع تعافي الأسواق من صدمتها الأولية بعد إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية على غير المتوقع، لكن المستثمرين ظلوا حذرين قبيل اجتماع مهم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) لتحديد مستوى الإنتاج.
وعوضت غالبية الأسواق الخسائر التي تكبدتها بعد الانتخابات وعادت للصعود مجددا امس.
لكن سوق النفط يعاني تخمة كبيرة في المعروض، بينما يركز المستثمرون على اجتماع أوپيك المقرر عقده في 30 نوفمبر الجاري الذي قد يؤدي لخفض الإنتاج.
وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 10 سنتات إلى 46.46 دولارا للبرميل في حين نزل الخام الأميركي الخفيف 10 سنتات إلى 45.17 دولارا للبرميل.
وتراجع السوق بسبب زيادة 2.4 مليون برميل في مخزونات الخام الأميركية لتصل إلى 485 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وفقا لتقرير إدارة معلومات الطاقة.
وما زال المستثمرون يقيمون أثر رئاسة ترامب على العرض والطلب بسوق النفط العالمية في الأمد الطويل.