أ.م
أحمد مغربي
كان لافتا حضور وزير النفط عصام المرزوق الاعلامي منذ أن تولى الحقيبة التي لطالما كانت مثار جدل في السنوات الاخيرة، وجاء الوزير المرزوق في توقيت حساس في صناعة النفط العالمية، ربما لم يشهدها اي وزير قبله، على الاقل في سنوات الارتفاع الكبير للنفط، وكان المرزوق موفقا في المؤتمرات الاخيرة، حيث تمكن من وضع الكويت على قائمة الدول المؤثرة نفطيا، بعد ان تسلمت الملف الاصعب الان في رئاسة لجنة مراقبة انتاج «أوپيك» والمسؤولة عن متابعة مدى قدرة الدول داخل وخارج «أوپيك» على تخفيض انتاجها، وبكفاءة عالية، اعطى الوزير اشارات للاسواق، بعضها مباشر كحقائق تخفيض الانتاج في بعض الدول عندما قال انها بحدود 60%، فلم يبالغ أو يقلل من شأن ما يجري، بل قال الحقيقة كما هي ليترك للأسواق الحكم على ذلك.
وبعض اشاراته كانت سياسية وغير مباشرة عندما قال ان هذا الاتفاق التاريخي «ودي» لكن دور الكويت سيكون في حث كل الدول على تنفيذ الاتفاق، وانه سيخاطب الدول حكومات ورؤساء للوفاء بتعهداتها في حال كشفت لجنته اي خلل في الامتثال.
المرزوق نجح في هذا الملف حتى الان، والكل مستبشر خيرا بالقادم في القطاع النفطي، حيث تظهر على الوزير علامات الحنكة في التعامل مع الملفات الصعبة، هذا على الاقل ما ظهر خارجيا، اما داخليا، فإن الوزير آت اصلا من قلب هذا القطاع.
فهو واحد من ابناء قطاع النفط وأحد اهم القيادات والكوادر سواء فنيا او اداريا وله خبرات طويلة في المجال ومطلع على كل الخطط المستقبلية والاستراتيجية وقريب من كل كبيرة وصغيرة، فلا شك انه رقم صعب داخليا ايضا، كما هو الآن عالميا.
****
أين تويتر الوزير؟
ان كان الوزير قد أفلح في التواصل الاعلامي، فيبقى انه غائب عن عالم وسائل التواصل الاجتماعي بحساب شخصي، كما حال وزراء النفط الخليجيين النشطين في هذا المجال والذين يعطون اشارات خارجية وداخلية بشكل شبه يومي.
فمتى نرى «تويتر» المرزوق؟