أوضح التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة وضوح للاستشارات الاقتصادية أن المؤشر السعري شهد تحركا متباينا خلال تداولات الأسبوع الماضي، فبعدما بدأ المؤشر تداولات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ نجح من خلاله في الارتقاء إلى مستوى 7495 نقطة، مسجلا أعلى مستوياته منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2009، عاد إلى التراجع مع انتصاف الأسبوع مسجلا مستوى 7358 نقطة خلال تداولات الخميس الماضي.
وقد أثار أداء السوق الأسبوع الماضي حفيظة ومخاوف المتعاملين، حيث شهدت المؤشرات العامة تذبذبا وانخفاضا واضحين، فقد تراجع المؤشر بنسبة قاربت 2% من أعلى نقطة وصل إليها خلال الأسبوع ليكسر بذلك قاع المسار العرضي الذي يسير فيه المؤشر منذ 24 فبراير الماضي والذي هو عند مستوى 7380 نقطة الأمر الذي ألقى بظلال سلبية على الصورة الفنية للمؤشر، كما تراجعت أيضا كل من قيمة وكمية التداول خلال تداولات الأسبوع، حيث انخفضت قيمة التداول الأسبوعية بنسبة 27% عن الأسبوع السابق، في حين انخفضت كمية التداول الأسبوعية بنسبة بلغت 29% عن الأسبوع السابق، هذه التغيرات والتراجعات تجعلنا في حيرة وأمام تساؤلات عديدة سواء حول المبررات وراء ما يحدث من تراجعات
وحول ما ينتظرنا في الأيام القادمة؟
وعلى الرغم من قيام بعض المحللين بربط ما حدث للسوق بالحالة السياسية ونقصد هنا استجواب وزير الإعلام إلا أننا لا نتفق مع ذلك، فالأسباب وراء ما يحدث باعتقادنا هي أسباب فنية بحتة، فقد كانت هناك بوادر وإشارات ترجح حدوث التراجع تم الإشارة إليها في تقريرنا السابق حيث ذكرنا فيما يتعلق بالنسبة لنظرتنا الفنية للمؤشر التالي «ورغم إيجابية ذلك الاختراق إلا انه بحاجة إلى تأكيد في هيئة إغلاق يومي آخر أعلى من مستوى 7454 نقطة وإلا اعتبر «اختراقا خطأ»، كما يجب التنويه إلى أن اختراق المؤشر السعري لم يصاحبه اختراق مماثل للمؤشر الوزني، الأمر الذي قد يقلص فرص تأكيد اختراق المؤشر السعري.
وعند مطابقة ما ذكر مع مجريات التداول خلال الأسبوع نستنتج أن عملية الاختراق كانت بالفعل خطأ وعليه تصبح عودة المؤشر إلى قاع المسار العرضي الذي يسلكه المؤشر أمرا متوقعا وهو ما حدث بالفعل، إلا أن الضغط جاء بسبب أمرين الأول يتعلق بشيوع التوجه المضاربي في السوق وذلك لأسباب عديدة أهمها غياب الشفافية وتدني مستوى الإفصاح فنحن نقترب من نهاية الربع الأول ولايزال أكثر من نصف الشركات المدرجة لم تعلن عن نتائج أعمالها وهو أمر يزيد من حالة الغموض وبالتالي تدني مستوى الثقة في السوق بشكل عام تجنبا لأي مفاجآت قد تحدث.
أما السبب الآخر فهو يرجع إلى فقدان الزخم بالنسبة للشركات الرئيسية، فقد تم التفاعل بشكل مناسب مع الأحداث التي مر بها قطاع البنوك سواء فيما يتعلق بنتائج أعمالها أو توزيعاتها، كما ساهم شح الأخبار الواردة حول صفقة زين على الرغم من قرب موعد الحسم في غياب أحد المحركات الرئيسية لنشاط التداول في السوق وعليه فإن مجمل تلك العوامل أثر بشكل أساسي على أداء المؤشر الوزني وتبعه بعد ذلك المؤشر السعري.
المشهد العام للسوق
وبالنسبة للتوقعات، أوضح التقرير أنها «متضاربة»، فمن جهة نجد أن الارتفاعات التي تحققت منذ بداية العام لعدد كبير من الشركات تعد كافية ومقنعة وبالتالي من المفترض أن يؤدي ذلك إلى ثبات السوق لفترة انقضاء الربع الأول بالإضافة إلى ذلك فإن انتظار استكمال بقية النتائج للشركات يعزز أيضا من تحرك السوق عرضيا خلال الفترة القادمة، إلا أن حسم صفقة زين في الأيام القليلة القادمة قد يقلب موازين التداول وقد يؤدي الى إحداث طفرة كبيرة في السوق، وبالتالي نحن أمام مشهد مليء بالتناقضات التي يصعب معها رسم خارطة طريق واضحة لحركة السوق في الأيام القليلة القادمة.
النظرة الفنية للمؤشر
ومما لا شك فيه أن تراجعات المؤشر خلال تداولات الأسبوع المنصرم، قد ألقت بظلال سلبية على الصورة الفنية للمؤشر، حيث انها جاءت عقب نجاحه في اختراق مستوى مقاومة النموذج البياني المدشن على الرسومات البيانية اليومية «المثلث الصاعد»، كما أنها تواكبت مع فشل «المؤشر الوزني» في الخروج من النطاق العرضي الذي يسيطر على تحركاته من الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
ورغم سلبية تراجعات المؤشر الأخيرة، إلا أن هناك أمرا إيجابيا يجب الالتفات إليه، وهو عجز المؤشر عن الانزلاق أسفل منطقة الدعم المهمة جدا 7.350 ـ 7.330 نقطة، الأمر الذي يجعلنا نرجح عودة المؤشر إلى الارتفاع خلال الفترة القادمة، مستهدفا الوصول إلى مستوى المقاومة 7.454 نقطة، من ثم تنحصر تحركات المؤشر بعد ذلك داخل نطاق عرضي يبلغ حده الأعلى مستوى 7.453 نقطة وحده الأدنى مستوى 7.330 نقطة.
ويستند هذا السيناريو في ذلك على العديد من الظواهر الفنية، يتمثل أبرزها في تدشين المؤشر أولى مراحل النموذج البياني الاستمراري «المستطيل» (كان في الماضي «مثلث صاعد»)، الذي يحصر تحركات المؤشر حاليا بين مستوى دعم يبلغ 7350 نقطة ومستوى مقاومة يبلغ 7.454 نقطة، كما أن القراءات والتقاطعات السلبية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية والتي أبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية»، وتوضح عدم امتلاك المؤشر القدرة الكافية على اختراق مستوى المقاومة 7.454 نقطة إلى أعلى خلال الفترة الراهنة.
واقرأ ايضاً:
«الاستثمارات الوطنية»: عمليات جني الأرباح وتغيير المراكز سيطرت على السوق .. والتراجع «مبرر»
«غلف إنفست»: ترقب تطورات صفقة «زين» يدفع مؤشر السوق للتذبذب
الصناديق والمحافظ تواصل الضغط على السوق للتجميع بأقل الأسعار والاستياء يسود أوساط صغار المتداولين
«الوطني» يطرح خصومات تصل لـ 40%لحاملي بطاقته الائتمانية حتى 21 مارس
«زين» تطلق خدماتها المصرفية المتنقلة على ساحل الذهب تحت اسم «zap»
عنبة: 500 مليون جنيه المبيعات المتوقعة في المعرض العقاري المصري في دورته الثالثة
العيسى: «القرين لصناعة الكيماويات» توقّع عقود مشروع ميثانول الجزائر الشهر المقبل
بنك الدوحة يطرح 3 سحوبات جديدة لعملائه ويطلق برنامج «ضاعف فرص فوزك»
الوزان: «الدولي» مستمر في التوسع بالفروع والمنتجات وزيادة عدد البنوك الإسلامية تخدم التحول إلى مركز مالي
«فايننشال تايمز»: هيئة الاستثمار الأكثر شفافية في الشرق الأوسط
العبدالله: «أوپيك» ستترك الإنتاج دون تغييرعلى الأرجح في اجتماع أكتوبر المقبل
«الخليج المتحدة العقارية» توقع عقداً حصرياً مع «القصر» لتسويق مجمع عبدالله العثمان التجاري
3.7 ملايين دينار خسائر «مجمعات الأسواق» في 2009
«الدولية القابضة» تخسر 24.7 فلسا
39.5 فلساً خسائر «صناعات التبريد»
«أسمنت الكويت» تربح 12.8 مليون دينار وتوصي بتوزيع 10% نقداً و5% منحة
7.8 فلوس أرباح «ميدان» وتزيد رأسمالها 200%
22.1 فلساً خسارة «الخطوط الوطنية»
«المركز العقاري» يوصي بتوزيع 5.8 فلوس للوحدة