ذكر تقرير شركة بيان للاستثمار أن سوق الكويت للأوراق المالية عاد إلى تسجيل المكاسب الأسبوعية بعد أن أنهى تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 1.26% لمؤشره السعري، فيما نما المؤشر الوزني بنسبة 1.88% عن إغلاق الأسبوع ما قبل الماضي.
وجاءت مكاسب السوق بعد أن شهد أداء متذبذبا خلال جلسات الأسبوع إثر توزع نشاط المتعاملين بين عمليات شراء انتقائية من جهة وعمليات بيع بهدف جني الأرباح من جهة أخرى، فيما تنوعت التداولات بشكل عام على أسهم من أوزان مختلفة، كما تأتي تداولات الأسبوع الماضي استكمالا للاتجاه العام الذي اتخذه السوق منذ منتصف شهر فبراير الماضي، إذ اتسمت حركته طوال الفترة بالصعود الحذر، وذلك مع تأرجح مؤشره السعري حول مستوى الـ 7.400 نقطة حتى يوم 9 مارس الماضي، ومن ثم أخذ بالتذبذب بينه وبين الحاجز المئوي التالي إلى جلسة الـ 29 من الشهر، حين تمكن يومها من تجاوز الأخير.
وحافظ المؤشر على إقفالات يومية فوق الـ 7.500 نقطة في جميع جلسات التداول التالية، باستثناء الجلسة الأولى من شهر أبريل.
هذا واستمرت تعاملات الدقائق الأخيرة من فترات التداول في تمكين السوق من تسجيل نهايات خضراء لمعظم جلسات الأسبوع. وعلى صعيد مستويات التداول، بلغ المتوسط اليومي للقيمة 76.25 مليون دينار بنمو نسبته 0.86%، كما ارتفع متوسط عدد الأسهم المتداولة بنسبة 4.33% ليصل إلى 376.61 مليون سهم.
من جهة أخرى، أفاد التقرير بأن السوق شهد الأيام الأولى من الأسبوع الماضي ارتفاعا في أسواق الأسهم العالمية وبلوغ بعضها مستويات قياسية مدفوعة ببيانات اقتصادية إيجابية. وهو ما انعكس أيضا على أسعار النفط التي واصلت صعودها مقتربة من مستويات بداية الأزمة المالية العالمية، بعد أن تجاوزت خلال الأسبوع الماضي مستوى الـ 86 دولارا.
أما على صعيد الأسواق المجاورة، فقد تباين أداؤها خلال الأسبوع الماضي مع تحقيق ثلاثة أسواق لمكاسب فيما سجلت الأسواق الثلاثة الباقية خسائر أسبوعية.
وبالعودة إلى الأداء اليومي لسوق الكويت خلال الأسبوع الماضي، أشار التقرير الى أنه شهد يوم الأحد تذبذبا في الساعة الأولى من جلسة التداول ثم أخذ في الارتفاع تدريجيا ليقفل على مكاسب لمؤشريه الرئيسيين، حيث نما المؤشر السعري بنسبة 0.64%، في حين سجل المؤشر الوزني ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 1.17% نتيجة عمليات الشراء على عدد من الأسهم القيادية.
وفي يوم الاثنين تذبذب السوق ضمن نطاق محدود طوال الجلسة، وسط نمو ملحوظ في كل من كمية وقيمة التداول، ليغلق في نهايتها على مكاسب يومية لمؤشريه السعري والوزني، إذ نما الأول بنسبة بلغت 0.18%، بينما ارتفع الثاني بنسبة 0.41%. أما خلال يوم الثلاثاء، فبدأ السوق تعاملاته على ارتفاع ثم انخفض بنهاية الساعة الأولى للحظات قبل أن يعاود الصعود مجددا ويتحرك باتجاه شبه أفقي، منهيا الجلسة على مكاسب يومية إضافية لمؤشريه الرئيسيين بلغت نسبتها 0.34% للسعري و0.25% للوزني. وفي الجلسة الرابعة، ورغم انخفاض السوق طوال فترة التداول، ما عدا الدقائق الأولى منها، إلا أن تعاملات الثواني الأخيرة من الجلسة مكنت المؤشر السعري من تسجيل مكسب يومي بنسبة 0.17%، بينما قلصت من خسارة المؤشر الوزني إلى 0.16% انعكست الأمور في يوم التداول الأخير من الأسبوع، إذ بعد أن كان السوق مرتفعا في الساعة الأولى من الجلسة، عكس اتجاهه متراجعا حتى نهايتها التي شهدت تداولات قلصت من خسارة المؤشر السعري اليومية إلى 0.07% فيما استطاع المؤشر الوزني أن يسجل مكسبا بنسبة 0.20%.
فيما ارتفعت القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.94% خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 33.89 مليار دينار.
بنهاية تداولات الأسبوع، حيث نمت القيمة الرأسمالية لجميع قطاعات السوق مقابل تراجعها لقطاع واحد فقط. وتصدر قطاع الشركات غير الكويتية لائحة القطاعات الرابحة، إذ ارتفعت قيمته الرأسمالية بنسبة بلغت 4.28% بعد أن وصلت إلى 3.39 مليارات دينار. جاء بعده قطاع الصناعة الذي وصلت قيمته الرأسمالية إلى 3.04 مليارات دينار. مسجلا نموا نسبته 3.04%.