انتهت مؤشرات المشورة الإسلامية والمتوافقة مع الشريعة الأسبوع الماضي إلى اللون الأخضر، غير أنها كانت أدنى من مثيلاتها التقليدية خصوصا مؤشر السوق الوزني والذي يقيس أداء الأسهم القيادية، وكانت مكاسبها بين النقطة ونصف النقطة مئوية حيث ربح مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة 1% تعادل 5 نقاط صعدت به إلى مستوى 488 نقطة، فيما سجل مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة 0.6% هي 3 نقاط ليقفل على أثرها عند مستوى 565.6 نقطة، وجاءت مكاسب المؤشر الوزنى العام اكبر واقتربت من نقطتين مئويتين وعند أعلى مستوياتها لهذا العام عند مستوى 448.5 نقطة بعد أن أضافت الأسبوع الماضي 8 نقاط.على مستوى السيولة كان سهم بوبيان اللاعب الأكبر في ارتفاع سيولة الأسهم وفق الشريعة وذلك بعد إعلان البنك الوطني عن رغبته في رفع حصته بالبنك الإسلامي إلى 60% لترتفع سيولة بنك بوبيان بشكل استثنائي بعد عمليات شراء استثمارية، لتصل به إلى مستوى 32 مليون دينار هي نسبة 8.4% من سيولة السوق الأسبوعية ونسبة 24% من سيولة مؤشر المشورة الإسلامي في الأسبوع الماضي، لترتفع سيولة المؤشر الإسلامي بنسبة 29.1% مقابل تراجع سيولة الأسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة 2.9% واستقرار سيولة السوق الإجمالية وتغيرها بشكل محدود كان دون 1%.
واستقر النشاط متغيرا بشكل محدود على مستوى مؤشراتنا الـ 3 وارتفع على مستوى الأسهم المتوافقة مع الشريعة والسوق العام بنسب محدودة كانت 1.1% و4.3% فيما تراجع النشاط على مستوى الأسهم الإسلامية بنسبة 0.5% فقط. ولعب هدوء الأخبار وترقب أخبار جديدة الدور الأكبر في استقرار المؤشرات حول مستوياتها للأسبوع السابق، وبعد توقيع صفقة بيع أصول زين أفريقيا في نهاية الشهر الماضي ثم انتهاء فترة الإعلانات السنوية واللذين كانا متناقضب التأثير، وصلت مداولات قضية أجيليتي والتي حجبت بياناتها المالية حتى تتبين حالة قضيتها مع الحكومة الأميركية إلى مراحل مهمة قد تكون التسوية أهمها، لتحبس أنفاس السوق وتؤجل الإعلان عن بياناتها حتى هذا الأسبوع والذي من الممكن أن ينهى مرحلة مهمة من القضية مع الحكومة الأميركية والتي ستؤثر حتما على بيانات الشركة واتجاه السوق الكويتي بشكل عام خلال المرحلة المقبلة. وهناك لا شك عامل آخر ذو اثر سلبي وهو تأخر بعض الشركات الاستثمارية عن مهلة الإفصاح وبالتالي إيقافها، ومتى ما أعلنت هذه الشركات ووجدت الحلول لمشاكلها العالقة والناتجة عن آثار الأزمة المالية العالمية وتراجع قيم أصولها بحدة ستؤثر إيجابا في تداولات السوق ونفسيات متعامليه التي بقيت مترددة خلال الأسبوع الماضي، أو حتى خروج بعض الشركات والتي بدت عاجزة عن فعل شيء بسبب استثمارات غير مدروسة وذات مخاطر عالية.