ذكر التقرير الأسبوعي لشركة دار الخبير للاستشارات الاقتصادية ان استمرار مسلسل نزيف الخسائر والتراجع ظل مسيطرا على أداء سوق الكويت للأوراق المالية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث مازالت أجواء الحذر مسيطرة على السوق نتيجة لاستمرار الإشاعات التي طالت العديد من الأسهم القيادية وهو ما أدى إلى عرض الكثير من الأسهم المدرجة بالحد الأدنى، وبالتالي التأثير سلبا على المؤشرين السعري والوزني، وفقد المؤشر 315 نقطة خلال أسبوعين.
وقال التقرير ان مؤشر السوق أغلق عند مستوى 7255 نقطة، محققا خسائر أسبوعية بمقدار 130 نقطة، أي ما يعادل 1.76%، وذلك بالمقارنة مع إغلاق الأسبوع الذي كان عند مستوى 7.385 نقطة، فيما هبط المؤشر الوزني نقاط ليغلق على 433 نقطة، وقد استمرت الإشاعات لتشمل قطاع البنوك المحلية التي لم يعلن أي منها عن نتائج الربع الأول وقد أسهمت جملة من العوامل في هذا الانخفاض تمثلت في الإعلان عن خسارة شركة زين السعودية وإعادة هيكلة شركة عارف وتأخر إعلان أرباح البنوك وخصوصا سهم بيتك والذي شهد انخفاضا قياسيا خلال الأسبوع، بالإضافة الى خسارة شركة الرابطة وتداعيات أزمة شركة اجيليتي وعدم وجود دور جوهري ومحور للحكومة وللهيئة العامة للاستثمار ناهيك عن فقد السوق للاعبين الرئيسين في السوق بعد صفقة زين وأزمة اجيليتي في قطاع الخدمات وعدم قدرة قطاع البنوك على سد فجوة قطاع الخدمات في السوق.
وتأتي موجة الانخفاض لتعارض المؤشرات الايجابية التي يشهدها الاقتصاد الكويتي والمتمثلة في استقرار أسعار النفط وتجاوز البنوك المحلية للازمة المالية على الرغم من انخفاض ارباحها نتيجة سياسة التحفظ التي تنتجها والتوسع في تجنيب المخصصات إلا أنها مازالت تمتلك سيولة جيدة في ظل انخفاض غير مسبوق لمستويات وأسعار الفائدة إذا وجهت إلى القطاعات الإنتاجية فإنها يمكن ان تحدث دورة تنشيطية في السوق ومما يؤكد ذلك ان معدل تغطية السندات التي طرحها بنك الكويت المركزي والذي بلغ 50 مليون دينار، وصل إلى ستة اضعاف المبلغ المعروض، كما ان حالة من الهدوء النسبي على الصعيد السياسي تمثل بعدا آخر للاستقرار، وإقرار جملة من القوانين كان آخرها قانون الخصخصة والذي يمكن ان يساعد في تنشيط السوق، إلا أن الأمر الذي ينبغي أخذه في الاعتبار هو ضرورة العمل على اتخاذ مجموعة سياسات تستهدف المساندة والمساعدة في خروج الشركات من عثرتها لضمان تداول حقيقي وفعال في السوق يعكس أوضاعا سليمة للشركات والإسراع في طرح عدد من الشركات عبر قنوات سوق الكويت للأوراق المالية.
وعن التوقعات للأسبوع الجاري: قال التقرير ان حالة السوق تعتمد على نتائج الربع الأول للشركات وخصوصا نتائج البنوك.