قال التقرير الأسبوعي لشركة الـمـتـخـصـص العقارية ان البعض يعتقد أن الاستثمار العقاري المتميز حكر على فئة معينة من التجار أو مستثمرين عقاريين فقط دون غيرهم، حيث يتطلب كثيرا من المال والخبرة والمعرفة في التعامل مع هذا النوع من الاستثمار، فيقال على من يبني عقارا أيا كان حجمه أو نوعه إنه عقاري، ولكن الصحيح أن المشروع العقاري الناجح حاله كأي عمل آخر لا يحتاج من يرغب في الدخول فيه إلى أكثر من معرفة الخطوات الصحيحة للبدء، كما أن الميزة فيه هي أن حجم الاستثمار فيه متفاوت ولا يلزم أن تملك ملايين لكي تبدأ.
وأضاف التقرير إذا كان التسويق في مجمله يهدف إلى خلق العميل، وذلك عن طريق تحقيق رغبة العميل فيما يرجوه في المنتج، فإن التسويق العقاري يكاد يكون عكس ما سبق فهو يهدف إلى بيئة العمل أو يهدف إلى وجود العقار نفسه، وخلق قيمة جديدة غير مسبوقة يوضح أهميتها للعميل مستقبلا وحاضرا.
فلابد للعقاري الناجح أن يكون مستشعرا ما يدور حوله باحثا عن الجديد والأماكن الجديدة التي يستطيع أن يرسم لها مستقبلا أوضح وأفضل لكي يطرحها ويقوم بالترويج لها.
فالسوق العقاري يختلف باختلاف فصول السنة وعليه أن يدرك ان هناك من العقارات التي تروج في الصيف وأخرى في فصل الشتاء، أما الخريف فهو يكون بمثابة انتقال نشاط المكتب العقاري من الحركة إلى السكون والبحث عن الصفقات الصغيرة التي لا تأخذ من الوقت كثيرا، أما الربيع فهو تحضير لما سيأتي من أيام الصيف.
وأشار التقرير الى أن العقاري الطموح لابد ان يكتشف بنفسه مواطن الرغبة عند الناس في الشراء أو البحث عن مكان معين ثم يقوم بمبادرة توفيره وعرضه على الجميع دون استثناء.
فالمسوق العقاري لا ينتظر أن يأتي إليه احد ليقول له اشتر لي أو بع، بل هو من يقول عليك أن تشترى هذا وتبيع ذلك.
وبين التقرير أنه لكي تبدأ استثمارا عقاريا ناجحا يجب عليك تحديد الميزانية المراد استثمارها بحيث تكون إما متوافرة بالكامل وإما بالتمويل عن طريق بنوك أو شركات التمويل مع تحديد الشريحة التي ترغب أن تستهدفها باستثمارك حيث تحدد هل هي شريحة متوسطة أو دنيا أو عليا، وتحديد قطاع العقار الذي ترغب الاستثمار فيه، فهل ترغب في أن تغطي الطلب على السكني أو التجاري، وهل ستكون فللا أم عمائر، واختيار الأرض المناسبة ومساحتها لعمل المشروع، وأهمية زيارة عدد من المشاريع العقارية المشابهة والتعرف على نقاط الضعف لتلافيها والمميزات التي يمكن الاستفادة منها.
وأخيرا وجه التقرير إلى ضرورة ربط الاستثمار العقاري بالفرص العقارية المتاحة مع دراسة العوامل المؤثرة في نجاح ذلك المشروع العقاري.