توقع التقرير الأسبوعي للمجموعة الدولية للوساطة المالية في رصده لحركة أسواق المال العالمية، أن تواجه الأسهم الأميركية مزيدا من الضغوط خلال الأسبوع الجاري ما لم يحصل المستثمرون على بعض الطمأنة من المخاوف المتصاعدة بسبب أزمة أوروبا.
وقال التقرير إن تقرير الحكومة الأميركية للوظائف خلال مايو الماضي والتي جاء نموها أضعف من المتوقع، من بين العوامل المثيرة لقلق المستثمرين حول أداء أسواق المال الأميركية خلال الفترة المقبلة.
وبين التقرير ان أسواق الأسهم في كل من الولايات المتحدة وأوروبا انخفضت بشكل حاد نهاية الأسبوع الفائت بعد صدور بيانات الوظائف، لافتا إلى ان مشكلة الانسكابات النفطية التي تعرضت لها شركة بي بي في ساحل الخليج، ستسترعي انتباه المتخصصين وتلبد الأجواء الاقتصادية مع وجود تحركات ما لم تستمر الشركة والعاملين في مجال البيئة في العمل من اجل احتواء التسرب الذي فشلت في التخلص من آثاره حتى الآن.
وأشار التقرير إلى انخفاض ثلاثة مؤشرات للاسهم الأميركية الرئيسية بنهاية الاسبوع الفائت، لاقل مستوى لها منذ 20 مايو الفائت بعد صدور تقرير مخيبة للآمال حول الوظائف في الولايات المتحدة وتجدد المخاوف من أن أزمة الديون الأوروبية سيتسع نطاقها ليشمل دولا اخرى.
وأغلق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يوم الجمعة الماضي لأدنى مستوى له منذ فبراير الفائت، ليصل الى اقل من مستويات الدعم الفني عند 1.070 و1.065، بالغا أدنى مستوى سجله خلال التداولات منذ 6 مايو.
وعلى مدار الاسبوع ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى بنسبة 2%، في حين أن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 انخفض 2.3%، كما خسر مؤشر ناسداك لاسهم التكنولوجيا 1.7%.
ومقارنة بمستواه في 23 ابريل الفائت تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بانخفاض نسبته 12.5%. وانخفض مؤشر التداول في داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية دون مستوى 10.000 نقطة.
وقال التقرير إن أسعار النفط تراجعت 4% يوم الجمعة، ليصل الى ما دون 72 دولارا للبرميل مع بيانات العمالة الأميركية المخيبة للآمال وظهور مخاوف جديدة حول المشاكل المصرفية في أوروبا، وتأثر قطاع الطاقة بوجه عام منخفضا مع نهاية الاسبوع بعد فشل عدد من المحاولات التي قامت بها شركة «بي بي» لوقف تسرب النفط في خليج المكسيك. والتي ادت الى تسرب كرات القار الى السواحل حيث جرفتها الامواج الى شاطئ ولاية فلوريدا.