أشار التقرير الشهري لشركة المركز المالي الكويتي «المركز» عن أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال مايو الماضي، الى ان اداء هذه الاسواق كان مماثلا لنظيرتها العالمية. وعزا التقرير السبب في ذلك إلى افتقار المحفزات على التداول سواء على المستوى المحلي أو المنطقة، إلى جانب انخفاض أسعار النفط الخام، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» لأسواق التعاون (msci gcc) إلى 11% على الأساس الشهري، وهي أكبر خسارة شهرية يتكبدها المؤشر منذ نوفمبر 2008.
كما لفت التقرير إلى أن هذه الخسائر أتت على جميع المكاسب التي شهدتها الأسواق منذ بداية العام، ليصبح بالتالي العائد على المؤشر منذ بداية 2010 وحتى مايو 1% فقط.
وأشار التقرير الى أن انخفاض مؤشر السوق السعودي كان مهيمنا على خسائر أسواق المنطقة، الذي فقد 11%، وهو أول انخفاض شهري له في 2010، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط الخام من جهة وهبوط أسهم شركة «سابك» من جهة أخرى الأمر الذي رمى بثقله بقوة على المؤشر، أما جميع أسواق دول التعاون فعانت من خسائر متوسطة إلى مرتفعة مكونة من خانات فردية. بينما أصاب الانخفاض الحاد في أسعار النفط الأسواق المحلية بالذعر مما أدى إلى خسائر شهرية قاسية، فقد تعرضت شركة سابك لانخفاض بنسبة 15% لشهر مايو كردة فعل على انخفاض أسعار النفط، وفي الكويت، توقف التداول على أسهم شركة زين بعد موافقة مساهميها على توزيعة 2009، أما بالنسبة لسوق دبي فقد انخفض بنسبة 9% في مايو وتابع تأثره بالصعوبات اللاحقة التي تواجه الشركات.
في غضون ذلك، انخفضت السيولة بين أسواق دول التعاون خلال الشهر المنصرم، وانخفض معها حجم وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 17% و2% على التوالي، ومن حيث الحجم، شهد السوق السعودي فقط زيادة شهرية بنسبة 24%، في حين تعرض السوق الكويتي لأكبر انخفاض بمعدل 37%. الأمر ذاته انطبق على قيمة الأسهم المتداولة إذ شهد السوق السعودي زيادة بمعدل 15% إلى 26 مليار دولار، في حين انخفض السوق الكويتي بمعدل النصف إلى 2.6 مليار دولار عن شهر مايو، كذلك كان التقلب مرتفعا في جميع الأسواق تقريبا، وهيمن مؤشر «المركز» للتقلب للسوق السعودية مع تضاعف المخاطر ثلاث مرات بحسب المؤشر ذاته، إذ ارتفعت المخاطر في أسواق المنطقة فقط عند حوالي 2.5 مرة في مايو، في حين أن السوق البحريني شهد انخفاضا بنسبة 7%.