قال تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان شهر مايو شهد انخفاضا كبيرا في نشاط التداول في سوق الكويت للأوراق المالية، فقد شهدت قيمة الأسهم المتداولة في السوق تراجعا بلغت نسبته 48.3% في حين انخفض إجمالي الكمية المتداولة بنسبة 36.5%، كما تقلص عدد الصفقات بنسبة 38.8%.
وأوضح التقرير أن إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في يوم واحد خلال شهر مايو ارتفع ليصل إلى 52.8 مليون دينار في الخامس والعشرين من شهر مايو، كما ارتفعت الكمية المتداولة لتبلغ 302.6 مليون سهم في التاسع عشر من مايو من العام الحالي، وبالمقارنة مع الشهر السابق، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 48.3% خلال شهر مايو لتبلغ 769.5 مليون دينار من 1.487.5 مليون دينار المسجلة خلال شهر أبريل. وأبرم المستثمرون 93.895 صفقة في مقابل 153.352 صفقة خلال شهر أبريل بانخفاض بلغت نسبته 38.8% في كمية الصفقات. وانخفض عدد الأسهم المتداولة بنسبة 36.5% ليصل إلى 4.2 مليارات سهم بالمقارنة مع 6.6 مليارات سهم خلال شهر أبريل.
وأشار التقرير الى أن الأفراد لايزالون هم أكبر المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث استحوذوا على 48.1% من من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة و53.7% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفضت حصة المستثمرين الأفراد من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة بنسبة 49.7% خلال شهر مايو كما انخفضت حصتهم من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة بنسبة 48.9%. واشترى المستثمرون الأفراد أسهما بقيمة 370.3 مليون دينار خلال شهر مايو في حين باعوا أسهما تقدر بقيمة 412.9 مليون دينار، ليصبحوا بذلك المستثمرين الأكثر بيعا، حيث باعوا أسهما بلغت قيمتها 42.7 مليون دينار.
وفيما يتعلق بقطاع الشركات والمؤسسات، فقد استحوذ على 25.7% من إجمالي الأسهم المشتراة و19.3% من إجمالي الأسهم المبيعة، هذا وقد اشترى القطاع أسهما تبلغ قيمتها 197.9 مليون دينار في حين باع أسهما تبلغ قيمتها 148.2 مليون دينار، وكان أكثر شراء للأسهم، حيث اشترى ما تبلغ قيمته 49.7 مليون دينار. وعموما، تراجع نشاط التداول في قطاع الشركات والمؤسسات بنسبة 33.8% خلال شهر مايو بينما تراجع نشاط الشراء بنسبة 44.1%. وقد كان قطاع الشركات والمؤسسات أكثر شراء للأسهم للشهر الرابع عشر على التوالي.
ولجهة صناديق الاستثمار وحسابات العملاء، فقد استحوذا على 7.6% و18.6% على التوالي من إجمالي الأسهم المشتراة و8.1% و19% على التوالي من إجمالي الأسهم المبيعة خلال شهر مايو. هذا وأصبح قطاع صناديق الاستثمار أكثر بيعا للأسهم بعد أن كان أكثر شراء لمدة خمسة شهور متتاليات، حيث اشترى أسهما تقدر بقيمة 58.4 مليون دينار في حين باع أسهما تقدر بقيمة 62.4 مليون دينار ليصبح بذلك الأكثر بيعا، ببيعه أسهما تقدر بقيمة 4 ملايين دينار.
وفيما يتعلق بقطاع حسابات العملاء، فقد مثل أكثر القطاعات بيعا، حيث شهد تراجعا في نشاط الشراء بنسبة 55.8% خلال شهر مايو فيما شهد تراجعا في نشاط البيع بنسبة 52.5%. واشترى قطاع حسابات العملاء أسهما بقيمة 142.9 مليون دينار وباعوا أسهما تقدر بقيمة 146 مليون دينار، ليصبحوا بذلك المستثمرين الأكثر بيعا، حيث باعوا أسهما بلغت قيمتها 3 ملايين دينار.
وبين التقرير ان المستثمرين الكويتيين كانوا أكبر المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر مايو حيث استحوذوا على 91% من إجمالي الأسهم المشتراة، و88.9 من إجمالي الأسهم المبيعة، وكانوا المستثمرين الأكثر شراء خلال شهر مايو، حيث بلغت قيمة الأسهم التي اشتروها 700.6 مليون دينار في حين بلغت قيمة الأسهم التي باعوها 683.9 مليون دينار، ليصبحوا أكثر شراء بشرائهم أسهما بقيمة 16.7 مليون دينار. وانخفضت قيمة الأسهم التي اشتراها المستثمرون الكويتيون خلال شهر مايو بنسبة 49% عن القيمة المسجلة خلال شهر أبريل والبالغة 1.372.5 مليون دينار أما من جهة الأسهم التي باعوها، فقد انخفضت قيمتها بنسبة 50% على أساس شهري لتصل إلى 683.9 مليون دينار.
وأشار التقرير الى أن حصة مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة ارتفعت إلى 2.3% من 2.0% المسجلة خلال الشهر السابق، في حين انخفضت قيمة الأسهم التي بنسبة 41.1% لتصل إلى 17.7 مليون دينار، وفي مقابل ذلك، انخفضت قيمة الأسهم التي باعوها بنسبة 23.1% لتصل إلى 35.4 مليون دينار وكانوا أكثر بيعا للأسهم، حيث باعوا ما يقدر بقيمة 17.7 مليون دينار. أصبح قطاع مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي أكثر بيعا للأسهم خلال شهر مايو.
وأصبح المستثمرون من الجنسيات الأخرى أكثر شراء للشهر التاسع على التوالي خلال شهر مايو، حيث اشتروا 260.2 مليون سهم بقيمة 51.2 مليون دينار كما باعوا 252.80 مليون سهم بقيمة 50.2 مليون دينار، ليصبحوا الأكثر شراء بشرائهم أسهما بقيمة 1.0 مليون دينار.
وأشار التقرير الى أن جميع المؤشرات في سوق الكويت للأوراق المالية شهدت انخفاضا حادا خلال شهر مايو من العام الحالي 2010 متأثرة بالحالة المعنوية السلبية نتيجة لأزمة اليونان، رغم تدابير الإنقاذ المالي التي اتخذت في هذا الشأن، إضافة إلى أن النزاع النووي الإيراني مازال يمثل عاملا مؤثرا في الاستثمارات الأجنبية.
وتأثرت أيضا السيولة النقدية في السوق خلال شهر مايو بسبب ارتفاع مستوى الرقابة على التداولات اليومية في السوق بهدف الحد من التداولات الوهمية. ويرى المستثمرون أن درجة الرقابة العالية التي فرضها السوق تمثل عقبة تؤدي إلى انخفاض الكمية المتداولة للأسهم في السوق، في حين أنه يقصد بها دفع المحافظ إلى إعادة النظر في تداولاتها من أجل تحقيق قدر أكبر من الشفافية في السوق واحتساب العدد الحقيقي للتداولات التي جرت في السوق.
وذكر التقرير أن مؤشر جلوبل العام انخفض بنسبة 6.87% خلال شهر مايو من العام 2010 الحالي وأنهى الشهر مغلقا عند مستوى 193.10 نقطة. ويأتي ذلك في أعقاب الانخفاض البالغ نسبته 1.71% خلال أبريل 2010. ومن جانب آخر، بلغت القيمة السوقية لدى سوق الكويت للأوراق المالية ما قيمته 31.90 مليار دينار بنهاية الشهر، مسجلة انخفاضا بنسبة 6.78% مقارنة بمستواها في الشهر السابق.
نشاط الشراء حسب نوع المستثمر (لشهر مايو)
|
بالمليون دينار
|
الشراء
|
مارس
|
أبريل
|
مايو
|
التغير (في المائة)
|
الأفراد
|
855.3
|
736.3
|
370.3
|
-49.7%
|
الشركات والمؤسسات
|
362.6
|
298.9
|
197.9
|
-33.8%
|
صناديق الاستثمار
|
140.0
|
129.1
|
58.4
|
-54.8%
|
حسابات العملاء
|
344.9
|
323.2
|
142.9
|
-55.8%
|
المجموع
|
1.702.8
|
1.487.5
|
769.5
|
-48.3%
|
المصدر: سوق الكويت للأوراق المالية
|
نشاط البيع حسب نوع المستثمر (لشهر مايو)
|
بالمليون دينار
|
البيع
|
مارس
|
أبريل
|
مايو
|
التغير (في المائة)
|
الأفراد
|
870.4
|
808.4
|
412.9
|
-48.9%
|
الشركات والمؤسسات
|
359.6
|
265.0
|
148.2
|
-44.1%
|
صناديق الاستثمار
|
133.9
|
106.7
|
62.4
|
-41.5%
|
حسابات العملاء
|
338.9
|
307.5
|
146.0
|
-52.5%
|
المجموع
|
1.702.8
|
1.487.5
|
769.5
|
-48.3%
|
المصدر: سوق الكويت للأوراق المالية
|