- المضاربون اليوميون وقفوا بالمرصاد لمحاولات «المجاميع» رفع أسعار الأسهم قبيل انتهاء الربع الثاني
قال التقــريـــر الأسبوعي لشركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية إن السوق شهد في الأسبوع الماضي تحركا استباقيا من قبل المجاميع الاستثمارية من أجل رفع أسعار الأسهم وذلك قبل انتهاء الربع الثاني، مشيرا الى أن المضاربين «اليوميين» أو ما يسمى اصطلاحا بـ «الأموال الساخنة» كانوا بالمرصاد لتلك المحاولات حيث قاموا باستغلال هذه المرحلة من خلال الشراء والبيع بشكل سريع الأمر الذي شكل ضغطا على صناع السوق حال دون قيامهم برفع أسعار أسهمهم إذ باءت في النهاية محاولاتهم بالفشل وعادت الشركات والمؤشرات إلى التراجع من جديد.
ولاحظ التقرير انعكاس التوجه المضاربي وبشكل كبير على مجريات التداول اليومية، حيث شهدت جلسات التداول تقلبات سعرية تشير إلى توجه المضاربين نحو استخدام أسلوب المضاربة اليومية وبشكل مكثف، حيث يتم جني الأرباح أثناء الجلسة دون انتظار اليوم التالي، لافتا الى انه امكن ملاحظة ذلك من خلال التقلبات السعرية التي شهدتها الأسهم خلال الجلسة الواحدة وخصوصا على الأسهم المضاربية.
واستنتج التقرير أن اتباع أسلوب تحقيق المكاسب السريعة يعد تعبيرا واضحا على تحرك المتعاملين على أرضية حذرة لتجنب أي خسائر غير مبررة، فهم على علم بأن التحسن الذي يشهده عدد من أسهم الشركات يعود إلى أسباب غير منطقية لا تتعلق بأي أحداث إيجابية لها علاقة بالشركات.
كما لاحظ التقرير ان تتبع آلية التداول بالسوق يشير الى أن المجاميع تفضل الصعود البطيء والتدريجي لأسهمها وذلك للحد من حوافز جني الأرباح وبما يضمن استناد التحركات السعرية إلى قواعد ثابتة تخلو من الفجوات التي تتسبب في انكسار سريع للأسعار عندما تلوح في الأفق بوادر الهبوط خصوصا بعد انقضاء الربع الثاني.
الشراء الاستثماري سابق لأوانه
من جانب آخر، رجح التقرير أن تشهد بعض الأسهم خلال الأيام القادمة عمليات شراء استثمارية عند المستويات السعرية الراهنة، مبينا انها تأتي انطلاقا من إمكانية صعود الأسعار في حال جاءت نتائج بعض الشركات أفضل من التوقعات إلا ان اتخاذ مثل تلك الخطوة أمر سابق لأوانه، مشيرا الى أن المستثمرين لا يزالون متريثين في الحكم على مدى قدرة السوق على وقف التراجعات وقدرة الشركات على تحقيق نتائج إيجابية حتى يمكنهم الدخول على الأسهم بهدف الاستثمار المتوسط والطويل.
مجريات التداول
على صعيد مجريات التداول بالسوق خلال الأسبوع، اشار التقرير الى ان السوق أنهى تداولات الأسبوع الثالث من شهر يونيو على ارتفاع، حيث أغلق المؤشر السعري عند مستوى 6.625.1 نقطة مرتفعا بنحو 0.64% عن إغلاق الأسبوع الماضي الذي بلغ 6.583.1 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات هذا الأسبوع ليغلق عند مستوى 405.01 نقطة مرتفعا بواقع 1.29% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند 399.87 نقطة.
ومقارنة بتداولات الأسبوع الماضي، بلغ إجمالي القيمة المتداولة لهذا الأسبوع ما يقارب 131.5 مليون دينار مقارنة بنحو 167.6 مليون دينار خلال الأسبوع الماضي متراجعة بنحو 21.57%، فيما انخفضت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 18.49% لتبلغ بنهاية هذا الأسبوع 758.6 مليون سهم من خلال تنفيذ 15.534 صفقة، وبلغ متوسط قيمة التداول اليومي 26.3 مليون دينار من خلال متوسطات كمية متداولة تعادل 151.7 مليون سهم يوميا تقريبا على معدل 3.107 صفقات يوميا.
وعلى صعيد القطاعات، شهدت تداولات السوق أداء متباينا حيث تصدر الارتفاعات قطاع غير الكويتي والذي أغلق مؤشره السعري عند مستوى 6.916.7 نقطة، مرتفعا بواقع 1.59% مقارنة بالأسبوع السابق مستحوذا على قيمة تداول تعادل 3.52% من قيمة تداولات السوق الاجمالية، يليه قطاع الخدمات بواقع ارتفاع مقداره 1.24% في مؤشره السعري.
أما من حيث التراجعات، فقد تصدرها قطاع العقار ليغلق مؤشره السعري عند مستوى 2.349.3 نقطة متخليا عن 0.63% وبقيمة تداول تعادل 6.02% من إجمالي القيمة السوقية.
أما من حيث نشاط القطاعات، فقد تصدرها قطاع الخدمات مستحوذا على 32.69% من قيمة تداولات السوق، يليه في النشاط قطاع البنوك حيث حقق قيمة تداول تعادل 27.33% من إجمالي قيمة تداولات السوق وأغلق مؤشره السعري عند مستوى 9.109.3 نقطة متراجعا بواقع 0.02% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق.
وعلى صعيد الأسهم، تصدر سهم «الإثمار» قائمة الارتفاعات بواقع 20.6% ليغلق عند 38 فلسا، يليه سهم «انوفست» مرتفعا بواقع 17.5% فيما جاء سهم «مبرد» في المرتبة الثالثة مرتفعا 14.5%، وفي المقابل تصدر التراجعات سهم «هيومن سوفت» بنحو 21.9% حيث أغلق عند 246 فلس، يليه سهم «مينا» متخليا عن 17.4% ثم سهم المنتجعات بخسارة مقداره 15.7% .
أما من حيث نشاط الأسهم، فقد حقق سهم «زين» أعلى قيمة تداول خلال هذا الأسبوع بلغت 26.62 مليون دينار وأغلق عند 1.140 فلس مشكلة 21 % من تداولات الأسبوع، يليه سهم «برقان» بقيمة تداول مقدارها 9.13 ملايين دينار حيث أغلق عند 325 فلسا.