أصبحت الاقفالات المفتعلة والتلاعبات سمة من سمات سوق الكويت للأوراق المالية تنشط تارة وتخف حدتها تارة أخرى، ولكنها لا تغيب عنه ابدا.. أصبحت هذه الاقفالات التي يرزح سوق الكويت المالي تحت وطأتها هي التي تحدد مساره وتتحكم في مؤشراته الى حد كبير وهو ما أدى الى تراجع مستوى ثقة المتداولين فيه.
وفي هذا السياق قالت مصادر مراقبة لسوق الكويت للأوراق المالية ردا على سؤال مفاده هل ستظل الاقفالات المفتعلة او المصطنعة والتلاعبات التي تتم بأشكال وصور مختلفة لإيهام المتداولين مستمرة في الشهر الكريم ام ستخف حدتها؟.. ان ما يحدث من ممارسات خاطئة وتلاعبات ومحاولات خداع للمتداولين ستظل قائمة ولن تتوارى أو تقل في شهر رمضان، وان كل من لديه حيل للتغرير بصغار المتداولين او غيرهم لن يتواني في تنفيذها لتحقيق اكبر مكاسب ممكنة، مشيرة الى أن اصحاب النفوس الضعيفة الراغبين في تحقيق المكاسب بأي شكل وعلى حساب أي طرف لا يردعهم الشهر الفضيل. واستدلت المصادر على ذلك باستمرار التلاعبات والاقفالات الوهمية في رمضان خلال السنوات السابقة، مشيرة في هذا الصدد الى أن التلاعب سيستمر ولكن صورته ستختلف في رمضان عن بقية شهور العام، مشيرة الى أن وجه الاختلاف يكمن في أن فترة الضغط على السوق ليقفل كما يريد المتلاعبون تكون طويلة نسبيا مقارنة بفترة الضغط في تداولات رمضان، حيث من الممكن أن تستمر لساعتين في جلسات الأيام العادية، ولكنها في رمضان لا تزيد عن نصف ساعة على أقصى تقدير نظرا لقصر مدة التداول.
ودعت المصادر الى أن تكون هناك إجراءات أكثر تشددا على من يثبت تلاعبه للتغرير بالمتداولين خاصة بعد انتشار حالات التلاعب في الفترة الأخيرة، وذلك تزامنا مع حزمة الإجراءات المزمع الإعلان عنها قريبا من قبل الحكومة لتنشيط مجمل الأوضاع الاقتصادية، مشيرة الى أن هناك من سيحاولون استغلال حالة الزخم التي سيكون عليها السوق.
وشددت المصادر على ضرورة إحكام الرقابة على شركات الوساطة وشركات الاستثمار (صناع السوق) والصناديق والمحافظ الاستثمارية.