أيام معدودة تفصلنا عن الشهر الفضيل، وتعيش تداولات السوق أياما يرى البعض أنها ضائعة من السنة مستندين إلى خمول التداولات في تلك الأيام وسكون الحركة على بعض الأسهم التي كانت نشطة في الأيام العادية، فيما يرى آخرون أن هناك مطالب يجب تحقيقها لتحقيق المزيد من النشاط في حركة السوق.
«الأنباء» اقتربت من رغبات ومطالب 150 من المتداولين والمستثمرين في رمضان والتي رأت في خفض ساعات التداول خلال الشهر الكريم أحد أهم الأسباب وراء التراجع.
ففي السؤال الأول: هل تؤيد خفض ساعات التداول في رمضان طالب 80% من المتداولين ممن شملهم الاستبيان بضرورة الحفاظ على ساعات التداول كما هي في رمضان حتى لا تتأثر المتغيرات الخاصة بحركة التداول من حيث القيمة اليومية لمعدل التداول والكمية المتداولة وعدد الصفقات، فيما رأى 15% أن خفض ساعات التداول مطلوب لعدم تمكن الكثيرين من الحضور بسبب أعباء الصيام التي تجعلهم يلزمون البيت ولا يتحركون لمتابعة أداء الأسهم التي يعملون فيها. ولم توضح 5% من العينة التي شملها الاستبيان رأيها واكتفت بالقول إن إدارة السوق هي الأقدر على تحديد التوقيت المناسب.
60% يريدونها كما هي
وفي السؤال الثاني: ما عدد ساعات التداول المطلوبة؟ أيد 60% من المتداولين إبقاء عدد ساعات التداول عند نفس مستويات التداول في الأيام العادية، مبررين ذلك بوجود أسواق مالية في دول مجلس التعاون الخليجي تبقي ساعات التداول عند مستوياتها في الأيام العادية وهي ثلاث ساعات ونصف.
ورأى 20% من المتداولين أن خفض ساعات التداول بواقع نصف ساعة لتصبح 3 ساعات فقط سيكون مناسبا وذلك بسبب طبيعة ظروف الصيام في شهر رمضان وما يسببه إرهاق الصوم من عدم تمكن المتداولين من القيام بنفس المهام التي يقومون بها في الأيام العادية.
وعبر 10% من المتداولين عن تأييدهم لخفض ساعات التداول إلى ساعتين فقط بدلا من 3 ساعات ونصف الساعة معتبرين أنها كافية وتلبي رغبات المتداولين في العمل والإنجاز.
ولم يحدد 10% من العينة ساعات العمل المناسبة لهم معتبرين أن الأمر يتوقف على الظروف المحيطة بالسوق، مشيرين إلى أن بعض الأيام تشهد طفرة في التداول خلال الشهر الفضيل بسبب الشائعات التي يتم تداولها في حين تشهد جلسات كثيرة خلال الشهر صياما وعزوفا واضحا من قبل المتداولين عن التداول.
توقعات «متباينة»
وفي السؤال الثالث: ما توقعاتكم لمستوى تداولات شهر رمضان؟ توقع 40% من المتداولين أن تأتي التداولات الرمضانية منخفضة وذلك بسبب طبيعة الأوضاع والظروف الحالية في رمضان التي تحيط بأداء السوق على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فيما أشار 20% من المتداولين بأن تلك التداولات ستكون متوسطة وستكون قريبة من مستوياتها في الأيام العادية.
وجاءت إجابات 35% من العينة بأن مستويات التداولات الرمضانية ستكون «مرتفعة» بسبب ان المحفزات الإيجابية سيكون لها تأثير كبير على سيولة السوق وستعزز من أدائه بشكل كبير وخاصة ما يتعلق بصفقة «زين» وتطور ملف قضية «أجيليتي» بالإضافة إلى التصريحات الحكومية التي سيكون لها أثر إيجابي على أداء السوق.
ولم يوضح 5% من المتداولين رؤاهم مكتفين بأن التداول في السوق يغلب عليه الطابع «الوقتي» و«الانفعالي» الذي يرتبط بالأخبار التي يتم إطلاقها على السهم دون اعتبارات أخرى بالظروف الإقليمية أو العالمية.