تباينت آراء فعاليات بورصوية حول جدوى فكرة البورصة المسائية في الكويت خلال شهر رمضان المبارك، حيث رأى البعض أن الفكرة يجب اخذها بعين الاعتبار تيسيرا على المتداولين طيلة الشهر الفضيل، مؤكدين على أن هناك ايجابيات عدة تتمخض عن تطبيق هذه الفكرة التي تتعالى الاصوات بها ولكنها لم تجد استجابة من القائمين على ادارة البورصة، لافتة الى أن من ابرز ايجابيات البورصة المسائية:
- 1ـ زيادة اعداد المتداولين في قاعة التداول مقارنة مع الذين يتواجدون في القاعة في نهار رمضان وهو ما يزيد من قيمة وكميات التداول.
- 2ـ وجود متداولين اكثر نشاطا وحيوية، حيث ان كثيرا من المتداولين يعانون من الخمول الذي يؤثر على قراراتهم الاستثمارية.
- 3ـ احتمالية تعميم التجربة بعد رمضان في حال اثبتت جداوها.
فيما رأى المعارضون للفكرة انها لم تثبت جداوها في السعودية التي كانت تطبقها في السابق واستعاضت عن التداول المسائي بزيادة فترة التداول التي تبدأ في الحادية عشرة صباحا وتستمر حتى الثالثة عصرا، مشيرة الى أن عدول السعودية عن فكرة التداول المسائي يعني انها فكرة غير ذات جدوى.
واشار المعارضون الى صعوبة تنفيذ الفكرة نظرا لضعف التداول الالكتروني في بورصة الكويت من ناحية، ولانتهاء دوام البنوك والشركات التي تحرك مؤشرات البورصة من ناحية اخرى، مؤكدين أن الأمر يحتاج لإعادة النظر في (سيستم) التداول بأكمله.
وبين الرأيين كان هناك رأي وسطي طالب بأن تكون جلسة التداول على فترتين صباحية ومسائية، ويكون للمتداول مطلق الحرية في الذهاب للبورصة وقتما شاء.
ورغم الاختلاف في الآراء حول جدوى الفكرة الا أنه كان هناك اجماع على أن المتداولين عادة ما يرحبون بزيادة فترة التداول إثناء فترة الرواج والنشاط، وفي المقابل يرغبون في تقصير مدة التداول في أيام التراجع والتدني في الاداء.