تباين في الآراء حول رؤية الوسطاء لتداولات شهر رمضان، ففيما رأى البعض أن السوق «نايم» في رمضان وبعض الأسهم لا تتحرك أبدا، أشار آخرون إلى أن خمول التداولات أو نشاطها يعود بالدرجة الأولى إلى المحفزات الإيجابية التي يعيشها السوق والتي ترتبط عادة بأخبار تعزز أداء الأسهم القيادية والتي تقود حركة التداولات لقفزات قياسية وغير متوقعة.
واستند الفريق الأول في وصفه وضع السوق بشكل عام بأنه «نايم» في شهر رمضان إلى أن خمول البشر ينعكس على خمول التداولات بشكل عام ويأتي في أوقات نهارية يصعب على المتداولين متابعة حركة محافظهم الاستثمارية في هذا التوقيت، الأمر الذي ينعكس سلبا على حركة التداولات ومؤشرات السوق خلال جلسات التداول في شهر رمضان.
وبينوا أن ساعات التداول في رمضان تنخفض بنسبة 43% عن الأيام العادية، حيث يبلغ عدد ساعات التداول اليومية ساعتين على مدى 22 جلسة بواقع 44 ساعة في مقابل 77 ساعة خلال الأيام العادية وهو ما يزيد من درجة التراجع في مستويات السيولة والتي تهبط بشكل واضح خلال الشهر.
ويزيد من حدة التراجعات ما يعانيه السوق من حركة «تسييل» واضحة على بعض الأسهم قبل بداية الشهر من قبل المتداولين وذلك للوفاء بالتزامات شهر رمضان وهو ما يزيد من حدة التراجعات.
وفي المقابل، رأى الفريق الآخر أن سيولة السوق في رمضان الماضي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير مقارنة بالأيام العادية حيث تخطت حاجز المائة مليون دينار، وذلك بدعم من الأخبار التي تم تداولها على سهم «زين» وتحديدا ما يتعلق بصفقة بيع 46% من «زين» لمجموعة من المستثمرين وهو ما دعم ارتفاعات السيولة بشكل فاق نسبة الـ 40%، مستدركين أن الأخبار الخاصة ببيع حصة مجموعة الخرافي في زين إلى شركة اتصالات الإماراتية قد يكون لها نفس التأثير على السهم على المدى البعيد.
وأكدوا أن المحفزات الإيجابية تقفز على «التوقيت»، خاصة أن السوق مقبل على عدد من القرارات الحكومية لدعم البورصة والاقتصاد بشكل عام وتعزز من أداء السوق والتي من المتوقع صدروها فور عودة رئيس مجلس الوزراء من رحلته إلى أميركا اللاتينية والتي تعزز من وضع السوق.
ومن بين الأمور التي استندوا إليها أيضا حسم قضية «أجيليتي» في نزاعها مع وزارة الدفاع الأميركية، لافتين الى أن تحرك سهمي زين وأجيليتي والشركات المرتبطة بهما كفيل بتحريك مستوى حركة التداول بشكل كبير.