أجمع عدد من المحللين وممثلي شركات الوساطة وكذلك بعض المتداولين على ان تخفيض عدد ساعات التداول في رمضان لن يكون له انعكاس سلبي على البورصة، معتبرين أن التوقيت المعتمد حاليا منطقي ومقبول ويخدم كل الأطراف المتعاملة مع البورصة، وأكدوا على أن نسق التداول في السوق يتأثر بأخبار الشركات وليس بشهر رمضان.
وقالوا ان تأثير تخفيض ساعات التداول في شهر رمضان على أداء البورصة لن يكون سلبيا، متوقعين أن يشهد السوق نشاطا يعوض موجة النزول التي شهدها في الأشهر الماضية خلال رمضان هذا العام، لاسيما في حال تحقيق الشركات لنتائج جيدة في النصف الأول من هذا العام بالإضافة إلى الأخبار الواردة عن تحسن صحة الاقتصاد العالمي، فكل ذلك سيكون له تأثير ايجابي على نفسية المستثمرين داخل السوق.
وأشار بعضهم إلى أن الأسهم ستعتمد في الأساس على المعلومات الجديدة خلال الفترة المقبلة، وان الأسهم التي ستغيب عنها مثل هذه الأنباء ستشهد موجة كبيرة من الانخفاضات دون اي اعتبار لساعات التداول أو الصيام.
فيما اقترح مصدر اقتصادي أن تتمتع البورصة بشهر إجازة خلال رمضان وان يتجه المتداولون للعبادة والصيام ويهجروا المضاربة والتلاعبات، مشيرا إلى أن البورصة في شهر رمضان تتحول إلى «ديوانية صباحية» لسماع آخر أخبار الشركات ومناقشة ما نشرته الصحف. فيما قال ممثلون عن شركات الوساطة ان تخفيض ساعات التداول في شهر رمضان امر جيد للموظفين وكذلك للمتداولين بحكم الصيام وحرارة الطقس، مشيرين إلى أن الوقت المعمول به حاليا للتداول أنسب وقت لكل الأطراف المتعاملة مع البورصة من بنوك ومتداولين وشركات وساطة وإدارة بورصة.
وأضاف أن المنظومة التي تعمل داخلها البورصة يرتبط بعضها ببعض وعملية تحديد ساعات التداول خلال شهر رمضان قامت على دراسة تعتمد على الجمع بين متطلبات كل طرف من الأطراف.
واستبعدوا فكرة أن تضاف حصة مسائية للبورصة للتداول أو أن تتحول ساعات التداول إلى مسائية عوضا عن الصباحية، مشيرا إلى أن إضافة الحصة المسائية لن يخدم شركات الوساطة من ناحية تخصيص موظفين ورواتب للساعات المسائية وكذلك لن يخدم المتداولين لانشغالهم بالعبادة وذهابهم إلى المساجد وزيارة الأهل.
ورأى بعض المتداولين أن رأس المال والتجارة ليست لهما علاقة بشهر رمضان وان كان في الظاهر سيرجع البعض أي تراجع في تعاملات السوق إلى الشهر الفضيل، مؤكدين أن السوق تؤثر فيه الآن أخبار الشركات وليس شهر رمضان حيث لا يؤثر الصيام أو الجو العام خلال الشهر في أحجام وقيم التداول.