قال التقريـــر الأسبوعي لشركــــــة وضـــــوح للاستشارات المالية والاقتصادية ان تداولات سوق الكويت للأوراق المالية تميزت هذا الأسبوع بالتذبذب، حيث كان ذلك واضحا من خلال جلسات التداول التي يمكن ملاحظتها بوضوح من الفروقات السعرية الكبيرة للأسهم صعودا وهبوطا في الجلسة الواحدة.
واعتبر التقرير أن ما يشهده السوق من مضاربات وتذبذب في الوقت الراهن يعد أمرا طبيعيا، خصوصا في ظل التحولات الإستراتيجية والمتغيرات الجوهرية التي من المتوقع أن يمر بها السوق الكويتي في المرحلة المقبلة.
وأشار التقرير الى أنه يأتي في مقدمة هذه التحولات والمتغيرات التي شهدها السوق صفقة زين التي إذا ما تمت فسيكون لها أثر إيجابي على القطاع الخاص الكويتي، حيث ستساهم بشكل كبير في دعم القطاع المصرفي، وستعزز المركز المالي للكتل الاستثمارية الرئيسية التي طالما كانت محركا أساسيا وفاعلا سواء للسوق أو الاقتصاد بشكل عام.
وتوقع أن يكون لحدث بهذا الحجم دور رئيسي في إشعال فتيل المضاربات في السوق سواء على الأسهم التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتلك الصفقة أو مع الكتل الاستثمارية، وبالتالي فكلما استغرق حسم هذا الملف وقتا أطول سيكون المجال مفتوحا أمام الإشاعات والتكهنات مما يعني المزيد من المضاربات والتذبذب في السوق، فعلى الرغم من الجهود المبذولة لتسريع الإجراءات المتعلقة بالصفقة إلا أننا نتوقع أن تستغرق تلك الإجراءات فترة زمنية ليست بالقليلة سواء فيما يتعلق بالفحص النافي للجهالة أو في جمع الأسهم، وبالتالي لا شك أن الملف يتطلب حسمه المزيد من الوقت.
ولفت التقرير الى انه من بين التحولات الإستراتيجية المرتقبة خلال الأيام المقبلة إعلانات نتائج أعمال الشركات للربع الثالث، لاسيما قطاع البنوك، إذ سيكون لنتائج القطاع دور أساسي في رسم ملامح المرحلة القادمة، فمن الأسباب الرئيسية وراء النشاط الذي شهده السوق والأداء الإيجابي لمؤشراته خلال الربع الثالث هو قطاع البنوك، فقد كان محل اهتمام المتعاملين بامتياز، حيث بلغت القيمة المتداولة للقطاع في الربع الثالث 878 مليون دينار مستحوذا بذلك على ما نسبته 35% من إجمالي القيمة المتداولة والتي بلغت 2.5 مليار دينار عن تلك الفترة، وانعكس هذا الاهتمام بشكل واضح على مؤشرات القطاع والتي حققت ارتفاعات قياسية حيث ارتفع مؤشره الوزني بنسبة 22% وذلك في الربع الثالث، في حين ارتفع بنسبة 34% منذ بداية العام، وبالتالي فإن هذا الزخم الذي رافق القطاع في الربع الماضي ما هو إلا انعكاس لحالة التفاؤل التي سادت أوساط المتعاملين تجاه البنوك، لذا يجب أن يقابل هذا التفاؤل والنمو في أسعار أسهم الشركات، نمو وتغير مماثل بالنسبة للمركز المالي لهذه الشركات وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
وخلص التقرير للقول ان تلك العوامل المذكورة كان لها دور بارز في إيجاد بيئة خصبة للمضاربة في السوق وحدوث تلك التذبذبات التي شهدناها خلال جلسات التداول الخمس التي مضت.
أما بالنسبة للرؤية الفنية قصيرة الأجل، فتشير المعطيات الفنية الحالية إلى ارجحية استمرار موجات المؤشر التصاعدية خلال الفترة القادمة، مستهدفا الوصول إلى منطقة المقاومة المهمة 7.095 نقطة والتي من المتوقع أن يكون عند هذه النقطة مستوى مقاومة يصعب اختراقه.
مجريات التداول
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري على ارتفاع، حيث أغلق المؤشر السعري عند مستوى 6.995 نقطة مرتفعا بنحو 0.14% عن إغلاق الأسبوع السابق الذي بلغ 6.985 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات هذا الأسبوع ليغلق عند مستوى 472.8 نقطة مرتفعا بواقع 1.45% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 466.01 نقطة.
ومقارنة بتداولات الأسبوع السابق، فقد بلغ إجمالي القيمة المتداولة لهذا الأسبوع ما يقارب 336 مليون دينار مقارنة بنحو 329 مليون دينار خلال الأسبوع السابق مرتفعة بنحو 2.22%، فيما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 7.2% لتبلغ بنهاية هذا الأسبوع 1.581 مليون سهم من خلال تنفيذ 30.727 صفقة.
وقد بلغ متوسط قيمة التداول اليومي 67.3 مليون دينار من خلال متوسطات كمية متداولة تعادل 316.2 مليون سهم يوميا تقريبا على معدل 6.144 صفقة يوميا.