قالت شركة الأولــــــــى للـوســاطة في تـقـريرها الأسبوعي إن أصداء صفقة شركة زين للاتصالات المتنقلة المرتقبة مازالت تؤثر ايجابيا على سوق الكويت للأوراق المالية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث يظهر أن قطاع الاتصالات يعود بعد 3 أعوام الى قيادة السوق نحو الارتفاع، اذ يلاحظ أن سيناريو الاستحواذ على أسهم السيطرة في شركة الوطنية للاتصالات في 2007 من قبل شركة كيوتل القطرية، والذي ساهم بشكل رئيسي في صعود السوق لمستويات تاريخية بعد أزمة السوق في 2006، يعود اليوم ليأخذ المنحنى نفسه بدخول شركة اتصالات الإماراتية على حصة الأغلبية في شركة زين. ويرجح هذا السيناريو المكرر أن يشهد السوق عمليات استحواذ في الفترة المقبلة على الأسهم، نظرا لجاذبية الأسعار ورخصها التي قد تخفي بعض السلبيات في البيانات المالية، كما أن السوق يعتبر فرصة للمستثمرين الخليجيين، اذ إن الاستثمارات المتبادلة ترجح كفة الشركات الكويتية مقارنة بنظيراتها الخليجية، لوجود عوامل أساسية كالقيادة والريادة والاهم منهما العوائد المنتظرة في سوق يقف على ابواب خطة تنموية مليارية.
وتشكل العقود الحكومية ضمن هذه الخطة خطا دفاعيا للشركات التي ستربح المشاريع الموعودة، حيث ستضمن عائدا مستقبليا من الأموال التي ستتقاضاها من تنفيذها للعقود، اذ لا مجال لتعثر العميل عن السداد في هذه الحالة، كما أن جدية طرح المشاريع وسعي الشركات لإبراز استعدادها وتمكين نفسها تحول دون سحب المشاريع وإعادة طرحها كما كان يجري في بعض الحالات السابقة. ووسط هذه الأجواء، يتوقع المحللون والمراقبون ان يستمر التفاؤل في سوق الأسهم لبقية جلسات السنة الحالية. ويتوقع أن تبدأ أسهم البنوك في الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث من السنة في الأسبوع المقبل، مصحوبة بتفاؤل بارتفاع ربحيتها مقابل انخفاض مخصصاتها، وهذا مؤشر على انحسار أزمة تعثر مدينيها وعودة السيولة والسداد، وهي دلائل تعاف ستساعد السوق في موجة صعوده. ووسط هذه الموجة من التفاؤل، يلاحظ تحرك المجاميع الاستثمارية للفوز بحصة من الارتفاع، وهو امر سيؤثر ايجابيا على أسهم الشركات الصغيرة في هذه المجاميع، حيث التحركات الجماعية ستشملها وتسحبها معها الى الصعود، ما يعطي مؤشرات أن الرهان المقبل على الأسهم الصغيرة، حيث برز قطاع الاستثمار كلاعب أساسي بتداولات الأسبوع الماضي وبتركيز عالٍ لعدد من الأسهم التي تفوقت بارتفاعاتها النسبية علي بقية الأسهم في القطاعات الأخرى.