أوضح التقرير الاسبوعي لــشركــــة الاستثمارات الوطنية انه بنهاية تداول الاسبوع الماضي بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 35.178.6 مليون دينار بانخفاض قدره 498.2 مليون دينار وما نسبته 1.4% مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 35.676.9 مليون دينار وارتفاع قدره 4.493.8 مليون دينار وما نسبته 14.6% عن نهاية عام 2009.
وفي تحليله للأداء العام للسوق قال التقرير ان السوق أنهى تعاملاته على انخفاض في أدائه بالمقارنة مع أدائه في الاسبوع الماضي حيث تراجعت المؤشرات العامة (السعري ـ الوزني ـ nic50) بنسب بلغت 0.9% و1.3% و1.8% على التوالي وصاحب ذلك انخفاض في أداء المتغيرات العامة (المعدل اليومي للقيمة المتداولة ـ الكمية ـ عدد الصفقات) والتي سجلت تراجعات بنسب بلغت 34% و25% و33% على التوالي، هذا وبلغ متوسط المعدل اليومي للقيمة المتداولة 45 مليون دينار خلال الاسبوع بالمقارنة مع متوسط 67 مليون دينار للأسبوع قبله.
وعلى الرغم من تفاعل بعض مجاميع الاسهم وسلع اخرى بعينها مع الأنباء الايجابية التي لازمتها سواء ببدء تشغيل مشاريع جديدة او اصول ثابتة كانت غير مدرة بالسابق او من خلال الحصول على عقود بأحجام كبيرة بالتزامن مع تفعيل قانون الخطة التنموية وكان آخرها توقيع العـقد الاستشاري لمشروع مترو الأنفاق، الا ان ذلك لم يشفع لتوجه السوق في اتجاهه العام من خلال دخوله في مرحلة جني الأرباح او تحديدا حركة تخارجات طالت معظم قطاعات السوق بدءا من قطاع البنوك وهو ما تبين بصراحة اكبر في تداول اليوم الاخير من تداول الاسبوع لاسيما في السلع المرتبطة بالاستحواذ المرتقب على نسبة 46% من اسهم زين وهي التي كانت ومازالت تؤثر بالسوق ايجابا وسلبا من خلال تباين المعطيات والتصريحات الايجابية والسلبية على حد سواء بطريقة تؤكد الارتباط الكبير بين احتمالات اتمام الصفقة ووضع السوق واتجاهاته على المديين القصير والطويل وهو ما أكدنا عليه في تقارير سابقة، حيث تجلى ذلك الأمر في الثلاثة أيام الأخيرة من تداول الاسبوع من خلال الحراك السياسي قبل بدء دور انعقاد مجلس الأمة سواء في بوادر أزمة العلاقة بين السلطتين اثر التشكيل المتوقع للجان الأساسية او في استمرار اللجان المؤقتة من عدمها، مصحوبة ببعض التصريحات النيابية لاقتراحات بشأن تعديل بعض القوانين المعنية بســير عمليـة الاسـتحواذ المرتقبة بالاضافة الى مؤثرات اخرى أثارت بمجملها زوبعة شكلت ضغوطا نفسية على وضع السوق الذي عكس في حركته جملا من التناقضات.