قال تقرير المركز المالي الكويتي (المركز) حول أداء أكثر من 150 صندوق أسهم في المنطقة، ان أسواق دول مجلس التعاون الخليجي كانت إيجابية خلال الربع الثالث بعدما شهدت جميعها مكاسب في أعقاب فصل الصيف الباهت وشهر رمضان.
واضاف التقرير أن هذه النتائج الإيجابية جاءت على إثر حل مسألة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية مع معظم الدائنين، والتصنيفات والاخبار الاقتصادية الإيجابية التي ساعدت على دعم الشعور بالثقة في أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى زيادة أسعار النفط الخام.
وقد ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال لأسواق دول التعاون (msci gcc) بواقع 10% خلال الربع الثالث، لتصبح مكاسبه منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر سبتمبر 8.5%.
وقد تصدرت الكويت هذه المكاسب بفضل اخبار الشركات الإيجابية خاصة تلك التي تتعلق بمجموعة زين واتمام صفقة «اتصالات»، وعليه ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال (msci) إلى أكثر من 25.5% للربع الثالث.
وأشار التقرير إلى أن أرباح الأصول المرجحة لصناديق الأسهم الخليجية بلغت 9% خلال سبتمبر، على عكس خسارتها بمعدل 8% في يونيو الماضي، وذلك على إثر الأسواق الإيجابية التي عززت الأداء في أسواق المنطقة، أما الأصول المدارة فبلغت 12 مليار دولار في الربع الثالث، لتشكل نسبة مؤسساتية (الأصول المدارة إلى القيمة السوقية) بنحو 1.6%، واعتلى صندوق الرياض كابيتال سلم قائمة الأصول المدارة في المنطقة تلاه صندوق إتش إس بي سي، والمركز.
ولفت التقرير الى ان مديري الصناديق تابعوا تفضيلهم للسعودية، إذ استقطبت 42% من توزيعهم رغم انخفاض الانكشاف عن شهر يونيو 2010 عندما بلغ 45%، أما السوقان الكويتي والقطري فقد ارتفعت الثقة بهما بما يزيد على 2%، واستقطبا 14% و17% على التوالي من توزيعات مديري الأصول، بينما زاد الانكشاف على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى 13% من أصل 8%.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى انخفاض تجنب المخاطر خلال سبتمبر الماضي، إذ رفع مديرو الصناديق توزيعهم للأسهم إلى 93%، في حين انخفض الانكشاف على النقد إلى 7%.
وكسب سوق التداول السعودي 4.35% في الربع الثالث من 2010 مقابل خسارته بنسبة 10% خلال الربع الثاني بفضل انتعاش قطاع البتروكيماويات. كذلك تفوق أداء أكبر ثلاثة صناديق تقليدية على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال المحلي للسوق السعودي والذي كسب 4.35%، علاوة على ذلك وفي سبتمبر، حافظ مديرو الصناديق على توزيعهم للنقد بنسبة 1% (على أساس الأصول المرجحة) واحتفظوا بنسبة 99% من أصولهم على شكل أسهم.
وزادت الأصول المدارة إلى 4.76 مليارات دولار في الربع الثالث من أصل 4.66 مليارات دولار في الربع الثاني، وكان صندوق المساهم الصادر عن شركة سامبا أفضل صندوق تقليدي من حيث الأداء للربع الثالث، الذي كسب نحو 7.99%. أما مؤشر السوق الكويتي فأنهى الربع الثالث على ارتفاع نسبته 6.75% مقابل خسارته بنسبة 13% في الربع الثاني، وبالنسبة للعودة القوية للسوق الكويتي فكانت مدعومة بكثير من التطورات بما فيها الإنفاق الحكومي (تحت عنوان خطة التنمية الكويتية) وصفقة «زين» مع «اتصالات» الإماراتية.
وارتفع مؤشر السوق القطري في الربع الثالث بنسبة 10.26% بعد الخسارة التي تكبدها خلال الربع الثاني وبلغت 7.5%، أما الأصول المدارة لصناديق الأسهم القطرية فقفزت إلى 145% لتصل إلى نحو 365 مليون دولار من أصل 144 مليون دولار.
وكان صندوق بوابة قطر التابع لشركة شعاع كابيتال الأفضل أداء، إذ ارتفع بنسبة 11.39%. وبلغ انكشاف الصندوق على الأسهم 99%، بينما على النقد 1%، ليصل حجم الصندوق إلى 5 ملايين دولار. وتفوق المؤشر التقليدي والإسلامي في الإمارات على أداء مديري الصناديق في الربع الثالث من 2010، وارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال التقليدي للسوق الإماراتية بنسبة 16.3% في حين كان صندوق مكاسب الإماراتي الأفضل أداء خلال الربع الثالث إذ ارتفع بنسبة 13.5%.
في حين أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال الإسلامي للسوق الإماراتي ارتفع بنسبة 15.3%، بينما ارتفاع صندوق بنك أبوظبي الوطني الإسلامي للاستثمار في الإمارات بنسبة 4.7%. من ناحيته، ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال للسوق العماني هو الآخر بنسبة 4.8% في الربع الثالث من 2010 بعد خسارته بنسبة 9.5%خلال الربع الثاني.
وقفزت الأصول المدارة لصناديق الأسهم العمانية بنسبة 45% إلى 74 ملايين دولار، وتفوق صندوقان عمانيان على المؤشر خلال الربع الثالث، أما أفضل الصناديق أداء فكان صندوق مسقط الذي ارتفع بنسبة 6.27% خلال هذه الفترة.
بينما كسبت بورصة البحرين 4.96% في الربع الثالث بعد خسارتها بنسبة 9.75% في الربع السابق. وبلغت الأصول المدارة هناك 20 مليون دولار في الربع الثالث أي بارتفاع قدره 5% عن الربع الذي سبقه، أما صندوق سيكو للأوراق المالية المختارة فارتفع بنسبة 3.03%.