أشار بنك الكويت الوطني في موجزه الاقتصادي الأخير إلى أن الإيرادات الفعلية للنصف الأول من السنة المالية الحالية (2010/2011) قد تجاوزت تلك المقدرة في الميزانية للسنة المالية كاملة. فقد سجلت الإيرادات نموا سنويا نسبته 21% الى 9.9 مليارات دينار. وبلغت المصروفات الإجمالية 4.5 مليارات دينار، ما يشكل 28% فقط من قيمة المصروفات المعتمدة في الميزانية (وهو أمر معهود في الأرقام التي تسجلها الميزانية في منتصف العام). ولكن المصروفات ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بمصروفات العام الماضي، ويعزى ذلك غالبا إلى بعض التحويلات الاستثنائية. في حين كان نمو المصروفات المحفزة للطلب أبطأ نسبيا، إذ ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحتى الآن، تظهر بيانات الميزانية فائضا مقداره 5.4 مليارات دينار، وذلك قبل استقطاع مخصصات صندوق احتياطي الأجيال القادمة، وتوقع التقرير أن يتراوح هذا الفائض لكامل السنة المالية 2010/2011 بين 3.4 و5.3 مليارات دينار.
الإيرادات النفطية
ولحظ التقرير أن الإيرادات النفطية بلغت 9.4 مليارات دينار، أي ما نسبته 109% من تلك المقدّرة في الميزانية. ويعود السبب في ذلك بالطبع إلى ارتفاع معدل أسعار النفط بشكل ملحوظ عن السعر المتحفظ المعتمد في الميزانية والبالغ 43 دولارا للبرميل الواحد. ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تظهر الإيرادات النفطية نموا بواقع 21%، ما يعكس ظروفا اقتصادية عالمية أفضل إجمالا، وارتفاعا في أسعار النفط وفي مستويات الإنتاج. فقد بلغ معدل سعر النفط الكويتي 74 دولارا للبرميل في النصف الأول من السنة المالية 2010/2011 مقارنة مع 63 دولارا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، بلغت الإيرادات غير النفطية 0.6 مليار دينار، أي ما نسبته 52% من تلك المقدرة في الميزانية، وبارتفاع قدره 23% عن العام الماضي رغم التباطؤ في نموها في شهر سبتمبر، والذي يعزى إلى حلول شهر رمضان المبارك وعطلة العيد.
وبلغت «الإيرادات والرسوم المختلفة» أكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب الانتعاش في النشاط الاقتصادي وفي قطاع الأعمال. وارتفعت «الرسوم الجمركية» بنسبة 26%، ما يعكس تحسنا في قطاع التجارة، وهو ما يعكسه أيضا ارتفاع الائتمان الممنوح لذاك القطاع.
وفي المقابل، قال التقرير ان المصروفات الفعلية بلغت 4.5 مليارات دينار، مرتفعة بواقع 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد شكلت المصروفات الفعلية ما نسبته 28% من تلك المعتمدة في الميزانية، وهو ما يتماشى مع المعدل التاريخي وما هو معهود للنصف الأول من السنة المالية. ويعزى ذلك إلى التأخر المعتاد في الإعلان عن البيانات في هذا الوقت من العام.
أما المصروفات المحفزة للطلب فلحظ التقرير أنها بلغت 2.9 مليار دينار، مرتفعة بواقع 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحتى الآن، تشكل هذه المصروفات ما نسبته 27% من تلك المعتمدة في الميزانية، وهو ما يتوافق مع معدلها التاريخي. ويبلغ إجمالي المصروفات المحفزة للطلب المعتمدة في الميزانية لكامل السنة المالية الحالية 10.7 مليارات دينار. لكن إذا ما اعتمدنا الأداء التاريخي مقياسا، نعتقد أن هذا الإنفاق سيبلغ 9.8 مليارات دينار، أي بنمو يبلغ 15% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
قطاع المستهلكين
وبالنظر إلى المصروفات بحسب أبواب الميزانية، أشار التقرير الى أن المصروفات على الأجور والرواتب (الباب الأول) قد ارتفعت بواقع 13% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي (108 ملايين دينار) ليبلغ 974 مليون دينار، مساهما بذلك في تعزيز قطاع المستهلكين. وشهدت المصروفات على المستلزمات السلعية والخدمات (الباب الثاني) نموا بواقع 163% (517 مليون دينار)، ويعزى في غالبيته إلى ارتفاع أسعار النفط وتكلفة الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية. في حين ارتفعت المصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية (الباب الخامس) بواقع 38% (600 مليون دينار)، نجم معظمه عن التحويل الاستثنائي الكبير إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
أما المصروفات على المشاريع الإنشائية والصيانة والاستملاكات العامة (الباب الرابع)، فقد شهدت نموا قويا بلغ 32% (118 مليون دينار).
خطة التنمية
ولفت التقرير إلى أن هذا الارتفاع في الإنفاق يأتي كجزء من خطة التنمية والتزام الحكومة بدفع المشاريع قدما وبتوفير المزيد من التحفيز للاقتصاد. وقد شكلت مصروفات هذا الباب خلال النصف الأول من السنة المالية ما نسبته 24% من تلك المعتمدة في الميزانية، وهي نسبة جيدة بالمقارنة مع المعدل التاريخي البالغ 17%.
وبالإجمال، رأى التقرير أن المصروفات يبدو انها تسير على وتيرة ثابتة، وقد تتحسن مع المشاريع الإنشائية في الجزء الأخير من هذا العام وبداية العام المقبل.
وتوقع التقرير أن تحقق الكويت فائضا للسنة الـ 12 على التوالي، يتراوح بين 3.4 و5.3 مليارات دينار.
..والبنك يرعى المؤتمر السنوي لطلبة الكويت في أميركا
أعلن بنك الكويت الوطني دعمه للمؤتمر السنوي السابع والعشرين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية الذي سيعقد في ميامي خلال الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر الجاري تحت شعار «لأجلك يا وطن.. نصنع قمم» برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ومشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية.
وتأتي رعاية «الوطني» ومشاركته في هذا المؤتمر في إطار الاهتمام الذي يوليه لدعم المسيرة التعليمية في البلاد عبر الرعاية والمشاركة الفعالة في جميع الأنشطة الطلابية المختلفة داخل الكويت وخارجها حيث يواصل أبنـــاؤنا تحصيلهم العلمي والأكاديمي.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر حرص البنك على رعاية مثل هذه الانشطة المهمة لما تمثله من دعم معنوي ونفسي لطلبتنا الدارسين في الخارج بعيدا عــــن أرض الوطن. وأضاف الصقــــر أنه كان واحدا من هؤلاء الطلبة في الماضي ويشعر بما يشعرون به وبمدى حاجتهم لإدراك قرب الوطن منهم.
وأوضح الصقر الذي يحل ضيف شرف على المؤتمر أن رعاية الوطني للمؤتمرات السنوية للاتحاد الوطنــي لطلبة الكويت في الولايــــات المتحدة الأميركية على مــــدى السنوات العديدة الماضيـــــة أصبحت من العلامات والبنــــود المميزة على أجندة أنشطة الدعــــم والرعاية التي تشكل محـــورا رئيسيا ضمن سياسة البنك الخاصة بمسؤوليته الاجتماعية.
..و«كواليتي نت» ترعى المؤتمر
أعلن أمين صندوق الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الولايات المتحدة الأميركية محمد أسامة الكاظمي عن رعاية شركة «كواليتي نت» لانشطة مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الولايات المتحدة الأميركية والذي سيقام في مدينة ميامي الأميركية في الفترة من 25 حتى 28 نوفمبر من العام الحالي برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
جاء ذلك في تصريح أكد فيه أن الرعاية الفضية لانشطة المؤتمر هي استمرار لدعم شركة «كواليتي نت» لمؤسسات المجتمع المدني وطلاب وطالبات الكويت في كل مكان وبالأخص في الولايات المتحدة الأميركية لإيمان الشركة في دور الجيل الكويتي الصاعد في بناء هذا الوطن ولإيمان الشركة بأن خبرات طلاب وطالبات الكويت في أميركا مهمة في هذا الوقت الذي يحتاج فيه سوق العمل الكويتي إلى الطاقات والخبرات المتميزة.
كما أوضح الكاظمي أن مثل هذه الرعاية ليســـــت بغريبة على «كواليتي نت» والتي جددت دعمها للمؤتمـــــر السنوي لطلاب وطالبات الكويت في أميركـــــا حيـــــث ان «كواليتي نت» غدوا من الشركاء الرئيسيــــين للاتحـــــاد في خدمة ودعم الطلبة الكويتيين في أميركا مـــــن خــــلال رعاية أهم أنشطة الاتحاد وهي المؤتمر السنوي والـــــذي يشهد إقبالا كبيرا من الطلبة من مختلف المدن والــــولايات بالإضافة إلى الشخصيات الكويتية المرموقة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والرياضيــة.