قال التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية انه خلال الأسبوع قبل الماضي تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بشدة لتتراجع معها الثقة وذلك بعد ان وصلت الى مراحل جيدة خلال الأشهر الـ 5 الماضية.
وأشار التقرير الى أن خسائر مؤشر الأسهم الإسلامية كانت هي الأدنى خلال الأسبوع المنتهي بتاريخ 11 الجاري حيث خسر المؤشر 1.1% بما يعادل 5 نقاط ليقفل على مستوى 463.9 نقطة، بينما خسر مؤشرا السوق الوزني العام ومؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة أكثر من 2% وتراجع مؤشر السوق العام الى مستوى 471.3 نقطة بعد ان فقد 10 نقاط، وكانت خسائر مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة 13 نقطة ليقفل على مستوى 555.4 نقطة خاسرا ما نسبته 2.2% هي الأعلى بين المؤشرات الـ 3.
وتراجع النشاط كذلك بسبب تراجع الثقة من جهة، ودخول أجواء عطلة عيد الأضحى من جهة اخرى والتي يسبقها فتور في رغبة المستثمرين بدخول السوق خوفا من مفاجآت العطلة الطويلة، والتي حصلت احداها وهي ما أعلن عن تعثر ايرلندا هذه المرة والشكوك التي دارت حول ديونها، وتشديد السياسة النقدية في الصين في محاولة لكبح جموح التضخم وهو ما أطاح بالأسواق خلال منتصف الأسبوع الماضي وأنقذ أسواق المنطقة خلاله عطلة العيد.
كما خسر النشاط حوالي 50% من مستواه خلال الأسبوع الأسبق وتراجع بنسبة 52% على مستوى مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة و49% على مستوى الأسهم الإسلامية و47% على مستوى السوق العام، وتراجعت السيولة بنسبة أدنى وكانت 18.1% و19.% على مستوى السوق العام والمؤشر المتوافق مع الشريعة وبنسبة اكبر بكثير على مستوى مؤشر الأسهم الإسلامية وصلت الى 36.7%، ويعود ذلك الى تراجع نشاط كتل نشطة رفعت السيولة خلال شهر أكتوبر وبداية نوفمبر.
ورجح التقرير ان السوق ينتظر أخبار التجاذب الحاصل بين اكبر مساهمي زين والذي دفع بالسوق الى خسائر كبيرة خلال الأسبوع الأخير، حيث هدأت التصريحات خلال فترة العطلة والتي من المرجح ان تبدأ بعدها وليس بالضرورة ان تكون بنفس الحدة او التأثير خلال الفترة الماضية.
ولفت التقرير الى ان السوق سيمر بمرحلة جديدة خلال الفترة المتبقية قبل نهاية العام الحالي، فلم يتبق مزيدا من الوقت للشركات المتعثرة والتي راهنت على الوقت.