قال التقرير الأسبوعي لمركز الجودة للاستشارات أن سوق الكويت للأوراق المالية يقف أمام مجموعة من المحفزات الإيجابية والتي من المفترض أن تقوم بدورها في إنعاش التداولات استكمالا لمسيرة السوق الخضراء على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضح التقرير أن هذه المحفزات تتمثل في استمرار الشركات بالإعلان عن الأداء الإيجابي للربع الثالث، والتفاؤل بأداء الشركات المدرجة بالأخص البنوك وشركات الاتصالات خلال الربع الأخير، بالإضافة إلى القرارات الحكومية المنتظرة في سياق الخطة التنموية وبخاصة قرارات التمويل وإعطاء البنوك الكويتية دورا رئيسيا فيها، بالإضافة إلى البدء في طرح الشركات المساهمة التي ستنشئوها الحكومة لتنفيذ الخطة التنموية وإعطاء المواطنين 50% من أسهم هذه الشركات.
ومن المحفزات المنتظرة أيضا عودة قطاع الاستثمار إلى نشاطه وقيادته السوق إلى مسارات إيجابية، وفي هذا السياق دعا «الجودة للاستشارات» إلى خلق صناع سوق جدد تحت إشراف هيئة الاستثمار لتطوير أداء البورصة، وحتى لا نتعرض لانتكاسه أخرى، حيث يكون هدف صناع السوق الجدد دفع البورصة للأداء المهني التشغيلي، ومنع الشائعات ووقف التلاعب في التداولات الوهمية.
وعلى صعيد تنظيف السوق، نوه التقرير الى ان المتداولين ومراقبي السوق ينتظرون بشغف صدور اللائحة التنفيذية لهيئة أسواق المال، وقيام وزارة التجارة وإدارة البورصة بدورها في تنظيف السوق، وتطبيق قانون التجارة وبالأخص المادة (171)، التي تنص على أن الشركة في حالة هبوط رأسمالها عن 70% يجب أن تزيد رأسمالها أو تصفى، لان هذا من شأنه أن يقلل من حجم التداولات الوهمية بالسوق.
كما دعا «الجودة» إلى إعادة تقييم دور الصناديق الاستثمارية، وفرض مزيد من الرقابة على أدائها، مع ضرورة وجود مكان تجمع فيه البيانات بصورة واضحة عن هذه الصناديق وأدائها خلال العام، كما تبدو الحاجة ملحة لوجود صفحة رئيسية «هوم بيج» سواء في البورصة أو البنك المركزي تعطي معلومات واضحة عن أداء هذه الصناديق وأيضا ميزانيات وتقارير حول أدائها توزع على المستفيدين لدراستها سنويا، تحقيقا لمزيد من الشفافية.