ذكـــر التـــقــــرير الأسبــــــــوعي لشركة وضوح للاستشارات الاقتصادية أن المؤشر السعري استقر بعد تداولات الأسبوع الأخير عند مستوى 6.928 نقطة وذلك بعد توقفه لإجازة عيد الأضحى المبارك، وبذلك يكون المؤشر قد عاد إلى مستويات شهر سبتمبر الماضي أي ما قبل الإعلان عن صفقة (زين ـ اتصالات) ويأتي ذلك التراجع ضمن المفهوم التصحيحي، حيث ذكر في تقريره السابق ووفق المعطيات والتطورات الأخيرة أنه بدا واضحا أن الصفقة قد دخلت في منحنى جديد وبات موضوع حسمها أمرا صعبا كما وضحنا أيضا في تقريرنا أن التفاعل والارتفاعات التي شهدها عدد كبير من أسهم الشركات المدرجة في السوق يعد غير مبرر حيث ان تلك الارتفاعات تنطوي تحت مفهوم المضاربة العشوائية، بالتالي فإنه من الطبيعي جدا أن يتم استيعاب الأوضاع والتطورات الحالية في أن تعود أسعار الأسهم لمستوياتها الطبيعية. وبالعودة إلى النتائج الأولية المعلنة للشركات نجد أن أسعار أسهم الشركات الرئيسية مقيمة بشكل صحيح في ظل مستوياتها الحالية الأمر الذي يفقد السوق الزخم، كما أن توقعاتنا المستقبلية بالنسبة لمعدلات النمو والخاصة بالشركات الرئيسية ستكون ضمن نسب معقولة ولن يكون هناك ما يميزها بالنسبة للمرحلة القادمة وبالتالي فإن ذلك سيخفض من سقف التوقعات بالنسبة للمتعاملين في السوق، ويجعل المستثمرين في حالة انتظار وترقب دائمين لمتغيرات اقتصادية جديدة من شأنها دعم السوق من جديد. وتتضح حالة الانتظار والترقب من خلال قيمة التداول التي تراجعت بشكل درامي هذا الأسبوع، فعلى الرغم من النشاط النسبي الذي كان يشهده في بعض الأحيان قطاع البنوك خلال الأسبوع وبعض النشاط المضاربي على بعض الشركات، إلا أن ذلك لم يخدم قيمة التداول الأسبوعية، إذ شهدت تراجعا كبيرا بلغ 40% بالمقارنة مع الأسبوع الذي مضى، كما يمكن ملاحظة حالة العزوف عن الشراء بشكل أوضح إذا ما قورنت مع معدل التداول والذي تم حسابه على أساس أسبوعي منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي حتى الأسبوع الأخير إذ بلغ متوسط قيمة التداول (الاسبوعية) 273 مليون دينار في حين بلغ إجمالي قيمة التداول لهذا الأسبوع 154 مليون دينار ويمثل ذلك نسبة انخفاض قدرها 44% عن المعدل ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الرسم التوضيحي. ولفت التقرير الى أن المضاربة على الأسهم غير محبذة ولا تخدم في ظل الظروف والمتغيرات الحالية، وعلى الرغم من حالة فشل المؤشر في تأكيد اختراقه المهم لخط المقاومة القادم من ارتفاعات ديسمبر 2008 خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يجعلنا نرجح استمرار تراجع المؤشر خلال الفترة القادمة بغية استجماع العزم، مستهدفا في ذلك الوصول إلى مستوى 6.900 نقطة وصولا إلى منطقة الدعم 6.820 ـ 6.800 نقطة في حال الانزلاق والإغلاق أسفل المستوى الأول بصورة صحيحة، إلا أن تلك التراجعات تأتي ضمن المفهوم التصحيحي المؤقت، الأمر الذي يجعلنا نستبعد انزلاق المؤشر أسفل مستوى 6.800 وعودته مرة أخرى للارتفاع خلال الفترة القادمة.