ذكرت شركة الاولــــى للوساطة المالية في تقريرها الاسبوعي ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية تراجع الى أدنى مستوى في شهرين مع اقفالات الاسبوع الماضي، مشيرة الى ان المستثمرين لايزالون يركبون موجة الترقب بشأن احداث صفقة «زين».
وقالت الشركة ان المؤشر السعري تراجع مع اقفال الشهر الماضي 190.3 نقطة وبمعدل 2.69% مقابل تراجع المؤشر الوزني 10.83 نقاط وبمعدل 2.27%، فيما اقفل الاسبوع على تراجع للمؤشر السعري بلغ 109.7 نقاط وبمعدل 1.58% وتراجع المؤشر الوزني 12.75 نقطة بمعدل 2.7% وتلك التراجعات دلالة على ان خسائر السوق خلال الاسبوع الماضي كانت هي الاكبر منذ اسابيع مضت بقيادة قطاع المصارف.وبينت «الاولى للوساطة» ان افتقاد السيولة النقدية ساهم في الضغط على مؤشرات السوق الى الحدود التي يمكن معها وصف الاداء العام للاسبوع الماضي بالضعيف، لاسيما وان اشكالية سداد الالتزامات المتعلقة بمديونيات اقراض الاسهم شكلت تداعيات سلبية على الاسهم القيادية، نظرا الى انه من الدارج ان هذه النوعية من الاسهم تمثل المصدر الرئيسي للسداد.
وافادت الشركة ان السوق لايزال يفتقد الى القوة الدافعة لتحريكه كما ينبغي والمحفزات ذات الطابع الخاص برفع احجام التداولات اليومية، وقد بدا ذلك واضحا في تداولات الاسبوع قبل الماضي وامتد للاسبوع الفائت، لتزداد حالة الترقب والحذر التي سيطرت على المستثمرين الى المستويات التي رفعت معها معدلات انتقائية الشراء، واثناء ذلك تراجعت القيمة المتداولة بواقع 14.39%، وهي معدلات تؤشر بشكل واضح على الحذر والترقب في دخول السوق.
وبين التقرير ان اجمالي قيمة التداولات للاسبوع الماضي بلغت 131.7 مليون دينار، بمتوسط تداول يومي بلغ 26.3 مليونا وهو ما يؤكد ان سياسة التحفظ في قراءة المؤشرات وانتقائية الشراء كانت هي المسيطرة على تداولات الاسبوع الفائت حيث ان ذلك المعدل بات اقل حتى من معدلات التداول اليومي لشهر نوفمبر والبالغة 47.4 مليون دينار كمتوسط يومي.
واضاف التقرير ان مرحلة انتظار الاعلان عن البيانات المالية السنوية «نهاية العام» دفعت من ناحيتها المستثمرين الى اتباع مزيد من الحذر والترقب، وباتت القناعة الاكثر تداولا لاسيما لدى مديري المحافظ والصناديق خلال هذه الفترة هي الانتظار ريثما تظهر بوادر المؤشرات المالية حتى يمكن عليها بناء التوجهات الاستثمارية للفترة المقبلة من خلال البيانات الدقيقة والمعتمدة مقارنة ببيانات الشركات الفصلية السابقة المعلنة.
واشارت «الاولى للوساطة» الى ان ضمن المؤثرات على اداء السوق خلال الاسبوع الماضي تعثر المفاوضات بشأن بيع حصة مجموعة التمدين في البنك الاهلي المتحد، حيث زادت الانباء السلبية في هذا الخصوص من الضغط على السوق، مضيفة ان عدد الشركات الموقوفة عن التداول تراجع الى 20 شركة مقابل 21 في الاسبوع قبل الفائت.
واشارت «الاولى للوساطة» الى انه ورغم عدم شفافية الصورة فيما يتعلق بطبيعة التداولات للفترة الحالية وعلى الرغم من تبني الحكومة سياسة تمويل مشاريع خطة التنمية من خلال المؤسسات المالية والمصرفية القائمة والتي اعلنت عن استعدادها لذلك في اكثر من مناسبة.
اضافة الى ما يمكن وصفه بمرحلة الحلحلة التي تمر بها صفقة زين حيث ترددت ابناء نهاية الاسبوع الماضي عن تعين الشركة لـ «يو بي اس» لبيع «زين السعودية، وهي من الاعتبارات التي يمكن عليها بناء موجة ولو ضعيفة من التفاؤل الحذر للفترة المقبلة».
واضاف التقرير ان عمليات الاقفالات الشهرية التي انتهت مع تداولات منتصف الاسبوع الجاري كان لها انعكاساتها على حركة التداول وحجمها، حيث من المعتاد في كل فترة مشابهة ان التركيز في عملية بناء المراكز الاستثمارية من قبل المستثمرين يكون على الاسهم ذات الجودة والملاءة من حيث العائد المرتقب ضمن تحركاتها.
وبينت الشركة ان المؤشر السعري للبورصة سجل تراجعا خلال الاسبوع الماضي مقارنة بالفترة نفسها بمعدل 109.7 نقاط ليستقر عند 6.818 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني 12.75 نقطة للفترة نفسها.
وعلى صعيد التداولات، افادت «الأولى للوساطة» بأن مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أنهى تداولات الأسبوع الأول من شهر ديسمبر على انخفاض حيث أغلق عند مستوى 6.818 نقطة متراجعا بنحو 1.58% عن إغلاق الأسبوع قبل الماضي الذي بلغ 6.928 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض عند مستوى 458.6 نقطة بعد ان فقد 2.7% مقارنة بإغلاق الأسبوع قبل الماضي عند 471.4 نقطة.
القيمة المتداولة
بينت «الأولى للوساطة» ان إجمالي القيمة المتداولة للأسبوع الماضي بلغ نحو 131.7 مليون دينار مقارنة بـ 153.9 مليون دينار تقريبا خلال الأسبوع قبل الماضي منخفضة بنحو 14.4%، كما انخفضت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 21.8% لتبلغ بنهاية هذا الأسبوع 586 مليون سهم من خلال تنفيذ 12.699 صفقة.
أكثر الأسهم تداولا
وعلى صعيد الأسهم، جاء سهم «المصالح العقارية» على رأس الاسهم المرتفعة بواقع 10% ليغلق عند 77 فلسا، تلاه سهم «نفائس» الذي ارتفع 7.4%، فيما جاء سهم «الكيبل التلفزيوني» في المرتبة الثالثة مرتفعا 6.9%. في المقابل، تصدر سهم مشاعر التراجعات بنحو 15%، حيث أغلق عند 170 فلسا، تلاه سهم «مبرد»، فيما جاء سهم دبي الأولى في المرتبة الثالثة بخسارة مقدارها 13%.
أما من حيث نشاط الأسهم فإنه ورغم الانباء السلبية حول مستقبل صفقة زين فإن سهم الشركة حقق سهم أعلى قيمة تداول خلال هذا الأسبوع بلغت 18.9 مليون دينار وأغلق عند 1.360 فلسا، تلاه سهم «الوطني» بقيمة تداول مقدارها 14.9 مليون دينار حيث أغلق عند 1.260 فلسا.
نشاط القطاعات
وعلى صعيد نشاط القطاعات، شهدت تداولات السوق ارتفع قطاع الأغذية بنسبة 0.3% ليكون القطاع الوحيد الذي سجل ارتفاعا خلال تداولات الاسبوع الماضي. وتصدر الانخفاضات قطاع الخدمات الذي أغلق مؤشره الوزني عند مستوى 673.4 نقطة، منخفضا بواقع 3.9% مقارنة بالأسبوع السابق، تلاه قطاع الصناعة بانخفاض 2.9% في مؤشره الوزني الذي أغلق عند مستوى 407.4 نقاط، وجاء قطاع البنوك في المرتبة الثالثة بنسبة 2.6% ليغلق مؤشره الوزني عند 591.6 نقطة، وجاء قطاع التأمين في نهاية قائمة الانخفاضات بنسبة 0.5% ليغلق مؤشره الوزني عند مستوى 297.2 نقطة. أما من حيث نشاط القطاعات، فقد تصدرها قطاع البنوك مستحوذا على 37% من قيمة تداولات السوق، تلاه قطاع الخدمات، حيث حقق قيمة تداول تعادل 29.6% من إجمالي قيمة تداولات السوق، وحل قطاع الاستثمار في المركز الثالث بقيمة تداول تعادل 13.2% من إجمالي قيمة التداول.