قال تقرير شركة الاستثــــــمارات الوطنية انه بنهاية تداول الاسبوع الماضي بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 34.774.6 مليون دينار بارتفاع قدره 461.3 مليون دينار وما نسبته 1.3% مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 34.313.3 مليون دينار وارتفاع قدره 4.089.8 ملايين دينار وما نسبته 13.3% عن نهاية عام 2009.
وذكر التقرير ان سوق الكويت للاوراق المالية انهى تعاملاته للاسبوع الماضي على استقرار في ادائه وذلك بالمقارنة مع ادائه في الاسبوع قبل الماضي وقد ارتفعت المؤشرات العامة (السعري – الوزني ـ nic50) بنسب بلغت 0.1% و1.3% و1.8% على التوالي، بينما كان هناك تراجع في اداء المتغيرات العامة (المعدل اليومي للقيمة المتداولة – عدد الصفقات) بنسب بلغت 14% و1% على التوالي مقابل ارتفاع في المعدل اليومي بنسبة بلغت 15% هذا وبلغ متوسط المعدل اليومي للقيمة المتداولة 23 مليون دينار خلال الاسبوع بالمقارنة مع متوسط 26 مليون دينار للاسبوع قبله.
ولا شك ان فترة الركود التي يمر بها السوق ونحن نشهد بها ادنى مستويات للسيولة المتداولة خلال العام باكمله وهي لم تتعد متوسط 23 مليون دينار أمر غير مستغرب حيث بلغت معدلاتها في الاسبوع الماضي 26 مليون دينار وقبلها 32 مليون دينار اي ان رغبة الشراء في انحدار متدرج ومتواصل وهي تبلغ مستويات غير مسبوقة في فترة عادة ما تشهد ازدهارا في كل عام من خلال التفاعل مع شائعات ارباح الشركات ونموها سواء كانت سلبية او ايجابية وكذلك ما يتعلق بالتوزيعات السنوية، حيث ان الهاجس النفسي للمتعامل لا يسمح له بتقبلها وهو ما ادى الى الفتور الذي نشهده الآن بسبب الترقب الجاري على صعيد صفقة شراء 46% من اسهم زين، وباعتقادنا ان التدرج في نزعة انكماش السيولة هو ما ساعد السوق على تقبلها دون حصول تقلبات كبيرة في مؤشراته والتي على العكس قد شهدت تحسنا هذا الاسبوع وهو ان دل فانه يدل على ان الاحجام عن الشراء قد صاحبه احجام اكبر منه في البيع وانحسار في الكميات المعروضة اعتقادا برخص السوق ووصول اسعار شريحة كبيرة من السلع المدرجة الى مستويات غير مجدية للبيع، وهو ما تجلى بنمو السوق خلال هذه الفترة الحرجة، هذا وقد كانت الفجوة في اداء كل من المؤشرين السعري والوزني مردها الى الحالة التي سببتها الاسهم الموقوفة وعادت هذا الاسبوع للتداول حيث ان بعضها قد توقف في فترة كانت مستويات السوق مرتفعة نسبيا وبالتالي فقد كان لابد من تسويتها طبقا للتوجهات الفنية، واخرى انخفضت بصفقة واحدة بمعدل فاق نسبة 50% وهو ما ادى الى تحول المؤشر السعري يوم الاربعاء من اللون الاخضر الى الاحمر وذلك بفقدانه لاكثر من 25 نقطة من خلال صفقة واحدة وهو ما يلقي الضوء حول مكامن الخلل والمثالب التي تعاني منها مؤشرات السوق وقياساته.