قال تقرير «المشورة» الأسبوعي ان مكاسب بعض الأسهم الإسلامية في سوق الكويت للأوراق المالية، خصوصا في قطاع الاستثمار زادت على 15% بل وصلت إلى 25% في قفزة تاريخية لها استعاد بعضها مستوى قيمته الاسمية واقترب البعض الآخر منها، وذلك رغم أن الأسبوع الأول لم يحو سوى 4 جلسات فقط.
وأشار التقرير الى ان أبرز الارتفاعات كان من نصيب سهم الأولى والذي حقق مكاسب 25% وجاء ثانيا بعد سهم انجازات والذي قاربت مكاسبه الـ 27%، وربح سهم عارف 17.7% بينما سجل «الأمان» و«خليجي» مكاسب تجاوزت الـ 13%، وكان لأداء هذه الأسهم اليد الطولى في قلب توقعات المحللين والذين قدروا تراجع مؤشرات السوق الكويتي خلال الأسبوع الأول من العام نتيجة لجني الأرباح على أسهم دعمت أسعارها بقيمة تحقيق اقفالات سنوية مرضية تدعم نتائج شركات تحوي أسهمها كأصول استثمارية.
وبدعم الأسهم الإسلامية، لفت التقرير الى ان المؤشر السعري اقفل رابحا 0.29% بينما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا اكبر بلغ 0.67% حيث انه كان لمكاسب المصارف الإسلامية أثر مباشر عليه خصوصا سهمي «الدولي»و«بيتك».
وقال التقرير ان البعض قد يتساءل، هل هناك تقاطع بالملكيات بين هذه المؤسسات الإسلامية لترتفع دفعة واحدة وكأنها كتلة واحدة رغم تقديرات جني الأرباح في السوق وما واكبها أيضا من ظروف سياسية استثنائية؟ والإجابة: نعم في بعضها ولكن ان دققنا في الأسهم المتصدرة لا يمكن ربط بعضها ببعض، إنما هناك تشابه في طريقة عملها ونموذج أعمالها وحالات تعثر بعضها نتيجة عروض كبيرة والتزامات لم تسدد خلال فترة العامين الماضيين.
ونتيجة لذلك عانت هذه المؤسسات ومؤسسات استثمارية إسلامية أخرى ما عانت نتيجة هذه المصاعب ولم ينج منها سوى النزر اليسير، وحقيقة كان أداء الأسهم التقليدية أفضل بشكل أو بآخر من الشركات الاستثمارية الإسلامية في فترة الأزمة المالية العالمية وما بعدها، حيث انه تم إيقاف حوالي 11 شركة استثمارية عن التداول بعد انتهاء فترة إعلانات نتائج الربع الثالث، كانت حصة الأسد منها شركات إسلامية.
ومع ندرة الشركات الاستثمارية التقليدية المتعثرة إلا أن أكبرها استطاع أن يعيد هيكلة ديونه ويسدد التزاماته بعد ذلك دون تعثر وهو شركة جلوبل.