قال التقرير الأسبوعي لشركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية ان سوق الكويت للأوراق المالية أنهى تعاملاته الأسبوعية على تراجع، حيث انخفض مؤشر السوق السعري بمقدار 39.3 نقطة ليقفل عند مستوى 6.936.3 نقطة وبذلك يكون قد تراجع أداء المؤشر أسبوعيا بنحو 0.56%.
وفي المقابل اقفل المؤشر الوزني عند مستوى 483.62 نقطة ليحقق أيضا أداء سلبيا بلغ 0.78%، ومن جانب آخر شهدت أحجام التداول تقدما ملحوظا بالمقارنة مع الأسبوع الأول من العام الحالي حيث ارتفعت قيمة التداول الأسبوعية بنسبة 26.6% في حين ارتفعت كمية التداول بنسبة 56.8%.
وأشار التقرير الى انه بالنظر إلى مجريات التداول الأسبوعية، فإنها تنقسم إلى قسمين، الأول يشير إلى تركز التعاملات باتجاه الأسهم الصغيرة والمتوسطة حيث استمر الإقبال على هذه الشريحة من الشركات هذا الأسبوع، ومن الواضح أن العامل النفسي هو المبرر الأساسي وراء هذا الإقبال، إذ يتوقع المتعاملون في السوق أن تكون الأرباح إيجابية هذا العام، وهو توقع مبني على أساس ضعيف إذ يستنتج البعض أن مرور فترة زمنية تقدر بسنتين على الأزمة المالية كاف بوجهة نظرهم لخروج تلك الشركات المتعثرة من مشكلاتها وبالتالي تعافيها هذا العام، وعنصر الزمن لا يعد بالضرورة كافيا للبناء عليه بالنسبة للتعافي فهناك عوامل عديدة تحكم تحسن المراكز المالية للشركات المتضررة وبالتالي فإن المسألة ليست بهذه البساطة، وعليه فإن أفضل وسيلة لمعرفة مدى تعافي الشركات المتعثرة وتقدير درجة المخاطر التي تحتويها هي من خلال العودة إلى البيانات المالية لها وبالتالي يجب الانتظار لما ستكشف عنه نتائج أعمالها ومن ثم الحكم.
ورجح التقرير أن يكون السبب وراء الإقبال على هذه الشركات هو محاولة استغلال موجة الزخم التي شهدتها الأسهم الإسلامية خلال الأسبوعين الماضيين، وبالتالي فإن الدوافع وراء تلك التحركات دوافع ومبررات مضاربية نفسية ليس إلا وقد لاحظنا بشكل واضح جنيا سريعا للأرباح خلال الجلسة الواحدة.
استراحة مكاسب للشركات القيادية
أما الشق الثاني من ملامح تعاملات السوق الأسبوعية فيتعلق بالشركات الرئيسية والمقصود هنا قطاع البنوك على وجه التحديد حيث يشهد هذا القطاع ما يمكن أن يطلق عليه «استراحة المكاسب» وهي المكاسب التي حققها القطاع خلال الفترة الماضية، ورجح التقرير ان تنتهي تلك الاستراحة مع بداية ظهور الإعلانات الأولية إذ ينتظر المستثمرون ما ستنتج عنه نتائج أعمال الربع الرابع بالنسبة للقطاع والأنظار ستتجه الى المخصصات تحديدا، وبالتالي فالمستثمرون يتابعون بدقة التطورات وتصريحات المسؤولين في هذا الشأن في محاولة لوضع تصورات حول نتائج أعمال القطاع المستقبلية.
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأسبوع الثاني من شهر يناير على انخفاض حيث أغلق المؤشر السعري عند مستوى 6.936.3 نقطة متخليا عن 0.56% عن إغلاق الأسبوع السابق الذي بلغ 6.975.6 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات هذا الأسبوع ليغلق عند مستوى 483.62 نقطة متراجعا بنحو 0.78% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 487.41 نقطة.
بلغ إجمالي القيمة المتداولة لهذا الأسبوع ما يقارب 219.9 مليون دينار مقارنة بنحو 173.7 مليون دينار خلال الأسبوع السابق مرتفعة بنحو 26.6%، وارتفعت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 56.8% لتبلغ بنهاية هذا الأسبوع 1.612.8 مليون سهم من خلال تنفيذ 21.492 صفقة. أما من حيث نشاط الأسهم فقد حقق سهم «ألافكو» أعلى قيمة تداول خلال هذا الأسبوع بلغت 24.42 مليون دينار وأغلق عند 385 فلسا، يليه سهم «إيفا» بقيمة تداول مقدارها 17.32 مليون دينار حيث أغلق عند 63 فلسا.