قال التقرير الاسبوعي لشركة الأولى للوساطة المالية ان انتظار انطلاق موسم البيانات المالية ساهم في استمرار الضغط على القيمة السوقية في بداية تعاملات الاسبوع الماضي، مشيرا إلى أن المستثمر بدا وكأنه ليس في عجلة من أمره لبناء مراكزه الاستثمارية الجديدة مما جعل موقفه يبدو متشددا بعض الشيء بالمقارنة مع تطلعاته في السوق الكويتية، إلا أن ارتفاع وتيرة التداول في منتصف الأسبوع كانت حاضرة تحت مسمى الأسهم الكبيرة والتي استحوذت على النسب الكبرى في التداول العام حيث كان نصيب سهمين فقط وهما البنك الوطني وبيتك ما يقارب 30%.ولفت التقرير إلى انه رغم ضعف شهية المستثمرين ترقبا للاعلانات المالية الا ان الأسهم الصغيرة استطاعت ان تلفت انتباه المضاربين اكثر في جلسات الاسبوع الفائت بغض النظر عن محددات البيانات المالية، خصوصا ان المستثمرين عملوا على إعادة موازنة أنشطتهم باتجاه أسهم التوزيعات السابقة، وبدأوا يكيفون انفسهم على تاخر موسم البيانات ومؤشراته، وذلك لا يعطي بالضرورة إشارة الى استمرار النشاط، فقد نشهد عمليات بيع خلال الفترة المقبلة، ما لم تتغير بعض المشاهد بشأن البيانات المالية.
وأوضح التقرير أن نشاط المستثمرين على الاسهم الصغيرة صاحبه تحرك مواز على الأسهم الكبيرة مما انعكس على أدائها بين الارتفاع لكفة وانخفاض لكفة اخرى، وترتب على ذلك تجاوز المؤشر الوزني حاجز 490 نقطة، حيث جاءت كتلة الدفع الرئيسية للمؤشر من قبل قطاع البنوك الذي استقطب المستثمرين لاسيما شريحة المراهنين على بيانات القطاع السنوية.وقال التقرير ان البيانات المالية التي اعلنت عنها شركة الصالحية العقارية، واقرار مجلس اداراتها توزيعات نقدية بواقع 20% مع زيادة لرأس المال بواقع 25% دعم سمعة قطاع العقار الذي تعرضت وحداته لضغوط شديدة خلال الفترة الاخيرة بسبب تضارب البيانات حول حقيقة مراكز غالبيتها، والحديث حول خسارة متراكمة كبيرة لبعضها بسبب تراجع السوق العقاري بشدة تأثرا باستمرار تداعيات الأزمة المالية على القطاع.
وتطرق التقرير إلى تطورات الاوضاع السياسية في المنطقة ودلالتها على الاسواق الخليجية، حيث ساهم تراجع السوق المصري لأكثر من 20% خلال جلستين مع إيقاف تداول البورصة المصرية في آخر جلسات الأسبوع الفائت في انتشار الأثر النفسي في اسواق المنطقة، وكان من بينهم سوق الكويت للاوراق المالية الذي دفع بعض المستثمرين إلى الاحتفاظ بالكاش اكثر.
واوضح التقرير انه لم يلمس اي مؤشرات جديدة بشأن تطورات صفقة بيع 46% من شركة «زين» إلى شركة اتصالات الاماراتية، اذ رغم بروز بعض الإعلانات الجديدة حول الصفقة الا انها ادت في النهاية إلى «لا جديد» على تداولات السوق على الرغم من نشاط ملحوظ على المجموعة ضمن جلسات الأسبوع مع ارتفاع سعري عن الأسبوع الماضي.