قــــــال التــقريـــر الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان جميع أسواق الأسهم الخليجية أنهت تداولات الأسبوع الماضي على خسائر لمؤشراتها، إذ عانت من تأثيرات سلبية متفاوتة على خلفية الأحداث السياسية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن، وخاصة في جلسات بداية الأسبوع التي شهدت تراجعات واضحة بمؤشرات الأسواق، واتسم الطابع العام للتداولات في أغلب الأسواق بظهور عمليات جني أرباح ومضاربة خلال بعض الجلسات، مما ساهم في تفاقم خسائرها، وإن خفف من أثرها حضور عمليات شرائية ساهمت في الحد من الخسائر الأسبوعية.
وعلى صعيد أداء الأسواق، اشار التقرير الى ان السوق السعودية جاءت في صدارة أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة الخسائر المسجلة مع نهاية الأسبوع، حيث شهد السوق عمليات بيع قوية خلال بعض الجلسات، وهو ما انعكس على مؤشرات التداول في السوق والتي ارتفعت بشكل واضح، خاصة في جلسة التداول الأولى من الأسبوع، غير أن السوق تمكن من تعويض جزء من خسائره في ثلاث جلسات حقق فيها الارتفاع، وسط دعم من قطاعات قيادية في مقدمتها البتروكيماويات والمصارف، فيما شهدت بعض الأسهم عمليات مضاربة سريعة، كانت محصلتها إيجابية.
أما سوق الكويت للأوراق المالية، فقد شغل المرتبة الثانية، حيث تراجع مؤشراه الرئيسيان على إثر عمليات المضاربة وجني الأرباح التي شهدها السوق وتناولت العديد من الأسهم القيادية والصغيرة أيضا، وقد لقي السوق بعض الدعم وتمكن من تخفيف خسائره من خلال تداولات نشطة على أسهم قطاع البنوك، خاصة بعد ظهور بعض نتائجه التي كانت إيجابية وموافقة لتوقعات المستثمرين، مما أدى إلى تصدره قطاعات السوق الثمانية من حيث قيمة التداول في كل جلسات الأسبوع.
اما بورصة قطر، فقد جاءت في المرتبة الثالثة، حيث شهدت ضغوطا بيعية وعمليات مضاربة على العديد من الأسهم في مختلف القطاعات، مما دفع بالسوق لتسجيل خسائر في ثلاث جلسات من الأسبوع. من ناحية أخرى، أعلن بنك قطر المركزي عن التقديرات الأولية لميزانية الدولة عن فترة الربع الثاني من السنة المالية 2010/2011، حيث حققت الميزانية فائضا بلغ نحو 19.4 مليار ريال قطري.
أما سوقا الإمارات، فقد أنهيا الأسبوع الماضي مسجلين خسارة لمؤشريهما تحت ضغط من عمليات البيع التي تركزت أساسا على أسهم القطاعات القيادية وشارك فيها المستثمرون الأجانب، وخاصة في تداولات الجلسة الأولى من الأسبوع، كما أن الارتدادات التي شهدها السوقان في بعض أيام الأسبوع نتيجة عمليات الشراء والمضاربة السريعة على بعض الأسهم الثقيلة قلصت من خسائرهما على المستوى الأسبوعي.
وفي نهاية الأسبوع جاء سوق دبي المالي في المركز الخامس، بينما كان سوق أبوظبي للأوراق المالية أقل الأسواق تراجعا.
أداء المؤشرات الرئيسية
سجلت جميع أسواق الأسهم الخليجية خسائر بمؤشراتها بنهاية الأسبوع الماضي، وكان مؤشر السوق المالية السعودية هو الأكثر تراجعا، حيث سجل خسارة نسبتها 2.75% وذلك حين أغلق عند مستوى 6.513.28 نقطة، متأثرا بانخفاض جميع القطاعات وعلى رأسها قطاعا الإعلام والنشر والتأمين.
وجاء سوق الكويت للأوراق المالية في المرتبة الثانية، بعد أن خسر مؤشره بنسبة بلغت 2.44% مغلقا عند مستوى 6.774.5 نقطة، وقد تراجع المؤشر في ظل انخفاض معظم قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع الاستثمار.
اما المرتبة الثالثة فقد شغلتها بورصة قطر، حيث أقفل مؤشرها مع نهاية الأسبوع عند مستوى 8.761.20 نقطة منخفضا بنسبة 2.37%، وذلك تحت ضغط من تراجع أغلب قطاعات السوق بقيادة قطاع البنوك.
أما سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد كان الأقل تسجيلا للخسائر، إذ أنهى مؤشره تداولات الأسبوع منخفضا بنسبة 0.53% عند مستوى 2.645.02 نقطة، وقد تأثر السوق بالأداء السلبي لأربعة من قطاعات السوق التسعة بقيادة قطاعي الطاقة والعقار.