قال التقرير الشهري لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) عن أداء الصناديق الكويتية خلال يناير 2011، ان سوق الكويت للأوراق المالية شهد أحداث غير اعتيادية خلال تداولات الشهر، حيث لم تكن الخسائر التي تعرضت لها المؤشرات الرئيسية والقطاعية على وتيرة واحدة خلال تلك الفترة بعد تردي الأوضاع السياسية والأمنية في بعض البلدان العربية.
واشار التقرير الى ان السوق استهل تداولات شهر يناير مسجلا أداء جيدا بدعم من أسهم قطاعي البنوك والاستثمار اللذين سجلا ربحا بلغت نسبته 5.31% و3.62% على التوالي حتى نهاية تداول 25 يناير الماضي إلا أن هذه الأرباح تقلصت مع بداية الأزمة السياسية في مصر لتصل إلى ما نسبته 1.82% و1.28% على التوالي مع نهاية الشهر، حيث كانت الأمور تسير بشكل أكثر من جيد وعلى مستوى طموح المستثمرين وذلك قبل بداية التوترات السياسية التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط لتأخذ الأسواق الخليجية والسوق الكويتي منحنى آخر، وتتأثر بشكل سلبي بتبعات تلك الأحداث والتي نال منها السوق الكويتي نصيبه.
وعلى صعيد أداء الصناديق المحلية بمختلف أنواعها منذ بداية العام 2011، فقد تراوح أداء صناديق الأسهم التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين 2.38% كأرباح و2.52% كخسائر، وذلك مقارنة بمؤشر جلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 0.56% منذ بداية العام 2011، وقد استطاعت 9 صناديق أن تقدم أداء أفضل من أداء مؤشر جلوبل العام خلال هذا الشهر.
أما أداء صناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية فقد تراوح ما بين 8.44% و3.15% كأرباح، مقارنة بمؤشر جلوبل الإسلامي الذي ارتفع بنسبة 4.81% خلال نفس الفترة، وبذلك تفوق صندوق واحد فقط في أدائه على أداء المؤشر خلال العام 2011، وهو صندوق الصفوة الاستثماري، تلاه صندوق الدرة الإسلامي بارتفاع بلغت نسبته 3.94% خلال شهر يناير.
على صعيد آخر، تراوح أداء الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية ما بين 2.59% كأرباح و3.23% كخسائر، حيث حقق صندوق واحد فقط أرباحا في أدائه خلال العام 2011، وهو صندوق التجاري للأسهم الخليجية، علما بأن جميع الصناديق تفوقت في أدائها على «مؤشر جلوبل الخليجي الاستثماري 100» حيث سجل انخفاضا خلال شهر يناير من العام 2011 بنسبة 3.23%. أما صندوق جلوبل الخليجي للشركات الرائدة فقد بلغت خسائره خلال شهر يناير من العام 2011 ما نسبته 3.12% مقارنة بأداء مؤشر جلوبل الخليجي لأكبر 30 شركة، والذي انخفض بنسبة 3.52% خلال الفترة نفسها.
وبالنظر إلى صناديق الأسهم التي تستثمر في سوق الكويت والأسواق الخليجية والعربية فقد تراوح أداؤها ما بين 0.22% كأرباح و4.03% كخسائر منذ بداية العام الحالي.
من جانب آخر، تراوح أداء الصناديق التي تستثمر في الشركات المتوافقة إسلاميا في الأسواق الخليجية ما بين أرباح بلغت 3.85% وخسائر بلغت 4.29%، بينما سجل صندوقا منافع الأول ونور الإسلامي الخليجي، اللذان يعملان وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية انخفاضا بنسبة 0.14% و2.74% على التوالي مقارنة بمؤشر جلوبل الخليجي الإسلامي الذي شهد خسائر بنسبة 1.11% خلال يناير 2011.