قال التقرير الأسبوعي لشركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية ان أحجام التداول في سوق الكويت للأوراق المالية لاتزال تسير نحو التراجع، حيث شهدت تداولات الأسبوع الماضي تراجعا واضحا في قيمة التداولات الإجمالية والتي تراجعت بنسبة 0.6% تقريبا لتصل خلال الأسبوع الأخير إلى 113.8 مليون دينار مقارنة بنحو 114.5 مليون دينار خلال الأسبوع السابق، وكذلك تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 23.5% لتصل إلى 603.4 ملايين سهم تقريبا مقارنة بنحو 788.8 مليون سهم خلال الأسبوع السابق الأمر الذي يشير إلى حالة الحذر والترقب وانتظار تحديد اتجاه واضح للسوق.
التشاؤم يسود أوساط المتعاملين
واشار التقرير الى ان السوق سيشهد حالة من الضمور والضعف بسبب طبيعة المرحلة التي يمر بها فهي مرحلة تغيب عنها الأخبار من جانب مع استمرار ضغط المتغيرات السلبية الأخرى على السوق من جانب آخر.
وقد تفاقمت المشكلة بشكل أكبر بعدما أصابت حالة الضعف والاحجام كل من القطاعات والشركات الرئيسية في السوق مثل البنوك والاتصالات وهو ما حدث وشهده السوق في الأيام الماضية، حيث ظلت تلك الشركات حيادية إلا أنها لم تصمد كثيرا وأصابها التراجع الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة وتسببت في المزيد من التراجعات للسوق، علما بأن تلك المشكلة ليست جديدة، فالسوق يعاني من خلل هيكلي يكمن في سيطرة عدد قليل من الشركات على مجرياته وبالتالي عندما تكون قوة السوق مصدرها عدد قليل من الشركات فإن أي دور آخر للشركات الأخرى لن يكون كافيا في استقرار ودعم السوق بل يكون التراجع مضاعفا في حال تراجع أداء تلك الشركات.
ولفت التقرير الى ان كل هذه المتغيرات مجتمعة تؤثر على الاسواق المالية بشكل عام وعلى نفسية المتعاملين بشكل خاص وبالتالي فإن حالة عدم اليقين مرتفعة جدا في ظل الظروف والمتغيرات الحالية وبالتالي درجة المخاطر تعتبر أيضا مرتفعة الأمر الذي يدعو المستثمرين إلى تجنب الخسائر والمحافظة على رأس المال.
مجريات التداول
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأسبوع الأول من شهر يونيو على انخفاض حيث أغلق المؤشر السعري عند مستوى 6.338.7 نقطة منخفضا بنسبة 0.56% عن إغلاق الأسبوع السابق الذي بلغ 6.374.1 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 439.10 نقطة منخفضا بنحو 0.71% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 442.24 نقطة.
وبلغ إجمالي القيمة المتداولة لهذا الأسبوع ما يقارب 113.8 مليون دينار مقارنة بنحو 114.5 مليون دينار خلال الأسبوع السابق منخفضة بنحو 0.6%، كما انخفضت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 23.5% لتبلغ بنهاية الأسبوع 603.4 مليون سهم من خلال تنفيذ 11.124 صفقة.
وعلى صعيد القطاعات، شهد السوق اداء متباينا حيث ارتفع إغلاق قطاعين يتصدرها قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع 0.2% ليغلق مؤشره الوزني عند 352.01 نقطة، يليه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع 0.1% ليغلق مؤشره الوزني عند 617.22 نقطة، في حين انخفض اغلاق ستة قطاعات يتصدرها قطاع الاغذية بنسبة انخفاض 2.6% ليغلق مؤشرة الوزني عند 591.89 نقطة، يليه قطاع الاستثمار بانخفاض نسبته 1.5% ليغلق مؤشره الوزني عند 164.28 نقطة، وجاء قطاع البنوك في المرتبة الثالثة من الانخفاضات ليغلق مؤشره الوزني عند 611.3 نقطة بنسبة انخفاض 1.10% وتذيل قطاع غير الكويتي قائمة الانخفاضات ليغلق مؤشرة الوزني عند 509.04 بنسبة انخفاض 0.5%.
أما من حيث نشاط قيمة التداول للقطاعات، فقد تصدرها قطاع البنوك مستحوذا على 35.66% من قيمة تداولات السوق، يليه في النشاط قطاع الخدمات حيث حقق قيمة تداول تعادل 33.63% من إجمالي قيمة تداولات السوق، وحل قطاع الاستثمار في المركز الثالث بقيمة تداول تعادل 11.12% من إجمالي قيمة التداول.
وعلى صعيد الأسهم، تصدر الارتفاعات سهم «بحرية» بواقع 13.2% ليغلق عند 265 فلسا، يليه سهم منافع بواقع ارتفاع 10.8%، وجاء سهم «نفائس» في المرتبة الثالثة بواقع ارتفاع 10.3%، وفي المقابل تصدر التراجعات سهم «ك تلفزيوني» بنحو 29.2% حيث أغلق عند 68 فلسا، يليه سهم «مينا» متخليا عن 16.9% ثم سهم «صفوان» بخسارة مقدارها 14.1%.
ومن حيث نشاط الأسهم، فقد حقق سهم «بيتك» أعلى قيمة تداول خلال الأسبوع بلغت 21.06 مليون دينار وأغلق عند 1.020 فلس، يليه سهم «ياكو» بقيمة تداول مقدارها 11.86 مليون دينار، حيث أغلق عند 480 فلس، واما بالنسبة لنشاط الأسهم من حيث الكمية المتداولة فقد تصدرها سهم «الصفوة» بكمية تعادل 89.76 مليون ليغلق عند 20 فلسا، تلاه سهم «صفاة طاقة» بكمية تداول مقدارها 39.40 ليغلق عند 62 فلسا.