قال التقرير الشهري لشركة المشورة والراية للاستشارات المالية الإسلامية إن مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة تكبد الخسائر الكبرى خلال شهر مايو وبنسبة 5.6% تعادل 28 نقطة ليقفل متخليا عن مستوى 500 نقطة ومتراجعا إلى مستوى 482.93 نقطة، وكانت نتائجه مقاربة لمؤشر السوق الوزني الذي فقد 5.1% ليقفل على مستوى 443.69 نقطة حاذفا 24 نقطة خلال شهر مايو.
وكانت خسائر مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة أدنى من سابقيه وبنسبة النصف تقريبا، حيث خسر 2.5% تساوي 11 نقطة ليقفل على مستوى 427.4 نقطة.
وكذلك تفوق مؤشر المشورة الإسلامي من حيث السيولة، حيث ارتفعت خلال شهر مايو قياسا على شهر أبريل وبنسبة 21% بينما تراجعت سيولة مؤشري السوق العام ومؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة 7.8% على التوالي.
فيما نما النشاط على مستوى المؤشرات الثلاة وبنسب واضحة كانت 36.6% على مستوى المؤشر العام، بينما وصلت إلى نسبة 88% على مستوى مؤشر الأسهم الإسلامية وبنسبة قاربت الـ 50% للأسهم المتوافقة مع الشريعة.
وارتفاع النشاط جاء بعد تحول النشاط إلى كفة الأسهم الصغيرة وسط استقرار وهدوء الأسهم القيادية، بل وصل إلى خمول بعضها بعد الانتهاء من إعلانات الربع الأول التي انتهت منتصف الشهر الماضي، والتي أيضا حققت خلالها بعض الأسهم الصغرى نتائج أعلى من تقديرات المراقبين مما دعم نشاطها بشكل واضح. ورغم ارتفاع النشاط، إلا أن السيولة تراجعت على معظم المؤشرات وكانت الأحداث السياسية وحالة الشد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قد ضغطت على قرارات المستثمرين لتتراجع قراراتهم إلى البيع في بعض الأحيان انتظارا وترقبا لتراجع الأسعار، وقد حدث ذلك حيث خسر المؤشر الوزني 5% وتراجع سهما زين وبيتك إلى مستوى الدينار واللذان بالكاد تماسكا على هذا السعر، وقد يكون بدعم من بعض المحافظ أبرزها المحفظة الوطنية.
وزاد تراجع مؤشرات الأسواق العالمية وأسعار النفط بسبب سلبية السوق ومؤثراته النفسية، حيث ان أسعار النفط تؤثر بشكل كبير على أداء أسواق المنطقة، خصوصا السوق السعودي والذي يتفاعل معها طرديا ولحظة بلحظة.