يقوم مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية بطرح سؤال شهري على شكل استطلاع بغية إتاحة الفرصة لزوار موقعه على الإنترنت www.aljoman.net في التفاعل مع بعض المواضيع الحيوية وربما الحساسة فيما يتعلق بسوق الكويت للأوراق المالية، علما أنه قد تم نشر نتائج الاستطلاعات السابقة بالصحف.
وأضاف «الجمان» انه لتعميم الفائدة، سيواصل نشر نتائج الاستطلاعات التي يجريها الموقع، حيث ينشر في هذه المرة الاستطلاعات التي غطت الربع الأول للعام 2013 خلال أشهر (يناير، فبراير ومارس)، مع إيضاح مبرر الاستطلاع، وكذلك إبداء التعقيب الخاص بـ «الجمان» فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة.
التعقيب
أفاد «الجمان» بأنه عادة ما يتفاءل المشاركون في مثل تلك الاستطلاعات، وقد كان الأداء الفعلي متوافقا مع تمنياتهم حتى الآن، حيث ارتفع المؤشر السعري بمعدل 13.3% خلال الربع الأول 2013، بينما ارتفع المؤشران الوزني وكويت 15 بدرجة أقل وبشكل ملحوظ، وذلك بمعدل 3.8% و2.2% على التوالي، وقد تبقى ثلاثة أرباع العام 2013 لحسم موضوع الاستطلاع، ولا شك بتمنياتنا بتواصل الأداء الإيجابي للبورصة حتى نهاية العام الحالي 2013.
من جهة اخرى، قال «الجمان»: كان هناك توجه واضح وقوي بالاهتمام في المتاجرة في البورصات الخليجية بنسبة 81%، بينما صوتت الأقلية لصالح البورصة الكويتية، ولعل هاجس كارثة البورصة الكويتية خلال فترة الأزمة، وأيضا أهمية التوزيع الجغرافي للمخاطر كان لهما الأثر المباشر ـ بالإضافة إلى أمور أخرى ـ في تحديد نتيجة الاستطلاع.
وقال «الجمان»: صوت نحو ثلثي المشاركين بالاستطلاع إلى جانب توقع تدفق السيولة من قطاع العقار إلى البورصة، وذلك لحالة التشبع التي تشهدها الأصول العقارية من حيث المعدلات القياسية للأسعار، ونعتقد أن لذلك الرأي ما يبرره، حيث انه في المقابل، أصبحت أسعار شريحة من الأسهم مغرية جدا، والذي من شأنه تحويل مسار السيولة ـ ولو جزئيا ـ باتجاه البورصة، وقد عزز ذلك الوضع العوائد المتواضعة جدا للودائع المصرفية مما شكل دعما إضافيا لتوجه السيولة إلى البورصة.
واشار «الجمان» الى ان نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط، وليست قياسا للرأي العام. من جهة أخرى، يجدر الذكر أن استطلاع الشهر الجاري (أبريل 2013) يسأل: هل انحسر تأثير الحراك السياسي جذريا على أداء البورصة؟