ذكــــــر التقــــــــــرير الأسبوعي لشــركة وضوح للاستشارات الاقتصــادية أن سوق الكويت للأوراق المالية شهد اداء ايجابيا خلال الأسبوع الثاني من فبراير محققا أول ارقامه القياسية بالنسبة للعام الجديد حيث اغلق المؤشر الوزني لسوق الكويت عند مستوى 400 نقطة بارتفاع 5.26% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي لتصبح تلك النسبة هي الأعلى منذ بداية العام ويصبح ايضا هذا المستوى هو الأعلى منذ تداولات 17 ديسمبر الماضي والتي وصل فيها المؤشر لمستوى 398 نقطة، فيما كان المؤشر السعري اقل ايجابية حيث اغلق عند مستوى 7177 نقطة بارتفاع 1.6% ليصل بذلك الى أعلى مستوى خلال شهرين وكذلك أعلى مستوى خلال العام الجديد.
وكذلك جاء أداء السيولة أكثر ايجابية حيث ارتفعت قيمة التداول بنسبة 44.7% لتصل الى 425.4 مليون دينار خلال أيام الأسبوع الخمسة الماضية فيما كانت نسبة ارتفاع عدد الأسهم المتداولة اقل من القيمة حيث وصلت الى 2.55 مليار سهم بارتفاع 17.7% عن الكميات المتداولة خلال الأسبوع الماضي الأمر الذي يشير الى اتجاه السيولة للأسهم مرتفعة القيمة او الأسهم التي تتداول بمستويات قرب الدينار الكويتي خاصة مع ارتفاع عدد الصفقات بنسبة 33% مقارنة بعدد صفقات الأسبوع السابق لتصل الى 37753 صفقة بما يشير الى ارتفاع قيمة الصفقة الواحدة مقارنة بتداولات الأسبوع الأول من فبراير. أما عن المتوسط اليومي لقيمة التداولات خلال الاسبوع فبلغت 85 مليون دينار كويتي بمتوسط كميات اسهم 511.4 مليون سهم يوميا من خلال متوسط 7550 صفقة.
وأشار التقرير إلى إحصائيات قيمة التداول الأسبوعية التي ارتفعت بنسبة 117% مقارنة بمتوسط قيمة التداول الأسبوعية خلال الـ 3 أشهر الأخيرة الأمر الذي يشير الى مدى التغير في حجم السيولة المتدفقة للسوق خلال هذا الأسبوع بما دعم الحركة الشرائية التي انعكست على مؤشرات السوق الرئيسية، وكذلك شهدت قطاعات السوق جميعها اتجاها ايجابيا باستثناء قطاع التامين الذي تراجع بنسبة 1.7% وكان مع قيمة وكمية تداولات هشة بالنسبة لإجمالي السوق حيث استحوذ القطاع على 0.13% من اجمالي قيمة تداولات السوق الأسبوعية ونسبة 0.05% من إجمالي الأسهم المتداولة، بينما كان اكثر القطاعات اخضرارا خلال الأسبوع قطاع الأغذية الذي ارتفع بنسبة 2.84% ليغلق مؤشره عند مستوى 4522.4 نقطة مع استحواذه على نسبة 2% تقريبا من قيمة وكمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع، تلاه في الارتفاعات قطاع الاستثمار الذي ارتفع بنسبة تجاوزت 2.5% مستحوذا على 25% من كمية الأسهم المتداولة و17% من قيمة تداولات السوق.
وكعادته الأسبوعية تصدّر قطاع الخدمات نشاط السوق من حيث قيمة وكمية التداول مستحوذا على 39% من قيمة التداولات و30% من الكمية المتداولة ليغلق مؤشره عند مستوى 15560.4 نقطة بارتفاع 2.08% وذلك في ظل النشاط القوي الذي شهده زين حيث أغلق بنهاية الأسبوع عند مستوى 1080 فلسا بارتفاع تجاوز 22% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق وبقيمة تداولات تجاوزت 70 مليون دينار.
أما قطاع العقارات والذي تراجع وحيدا خلال الأسبوع السابق جاء هذا الأسبوع مرتفعا بنسبة 1.19% مستحوذا على قيمة وكميات السوق بنسبة 12.17% و24.47% على التوالي. أما عن أداء الشركات خلال الأسبوع المنتهي في 11 فبراير فقد تصدرها ارتفاعا خلال الأسبوع سهم لوجيستك الذي أغلق عند مستوى 300 فلس بارتفاع 32.7% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، تبعه سهم الأنظمة الذي ارتفع بنسبة 23.1% واغلاق 320 فلسا ثم جاء زين في المركز الثالث بارتفاع 22.7%، بينما تصدر التراجعات سهم استهلاكية وسكب بنسبة تراجع تجاوز 10% لكلا منهما حيث أغلق الأول عند مستوى 96 فلسا والثاني عند 830 فلسا، أما أنشط الشركات من حيث القيمة فتصدرتها «زين» بقيمة 71.57 مليون دينار ثم «اجيليتي» بقيمة 25.21 مليون دينار و«صناعات» بقيمة 21.95 مليون دينار، فيما كان سهم جيزان هو أنشط الأسهم من حيث كمية الأسهم المتداولة والتي بلغت 202.5 مليون سهم تلاه «صفتك» بكمية 170 مليون سهم.
نستطيع أن نستخلص من تداولات الأسبوع الماضي، أرجحية استمرار موجات المؤشر التصاعدية على المدى القصير، مستهدفة الوصول إلى مستوى 7220 نقطة وصولا إلى منطقة المقاومة 7300-7350 نقطة، أما على المدى المتوسط، فان تراجعات المؤشر مرشحة للظهور مجددا ما لم تكن هناك محفزات كافية تبرر استمرار المسار الصعودي للمؤشر.