ذكر التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان اللون الأحمر ساد اقفالات أسواق الأسهم الخليجية في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن أغلقت مؤشرات خمسة منها مسجلة خسائر أسبوعية، في الوقت الذي سجل فيه كل من المتوسط اليومي لحجم التداول والمتوسط اليومي لقيمة التداول تراجعا واضحا.
وقال التقرير ان أغلب الأسواق قد افتتحت الأسبوع الماضي على ارتفاع فيما شهدت الجلسات الأخيرة تراجعا متأثرة بلجوء بعض المتداولين للقيام بعمليات جني الأرباح للاستفادة من الارتفاعات المحققة في بداية الأسبوع.
وعلى صعيد أداء الأسواق، لفت التقرير الى ان سوق الكويت للأوراق المالية تمكن من التماسك حيث أنهى الأسبوع بخسارة طفيفة دون النصف في المائـة، حيث افتتح السوق الأسبوع بأداء إيجابي تميز بالتوجه البيعي وعمليات الشراء الانتقائية، غير أن عمليات جني الأرباح التي ظهرت في الجلسات التالية تسببت في تآكل المكاسب التي حققها السوق لينهي الأسبوع في المنطقة الحمراء وإن كان أقل الأسواق المتراجعة تكبدا للخسائر.
من ناحية أخرى، قال التقرير ان البورصة السعودية تمكنت من تحقيق نمو بسيط بعد أسبوع شهد ارتفاعات في بدايته حدت من تأثيرها عمليات جني الأرباح التي ظهرت في الجلسات الأخيرة من الأسبوع، وقد شهد الأسبوع الماضي عدة أخبار مؤثرة على الصعيد الاقتصادي مع تباين اتجاهاتها، فقد صدر تصريح من مؤسسة النقد العربي السعودي يفيد بأن أسعار المساكن ستبقي على معدل التضخم مرتفعا في الربع الأول من العام الحالي، وفي نفس السياق، من المتوقع استقرار التضخم لأسعار الأغذية دون 1.5% وهو الرقم المسجل في الربع الأخير من 2009، من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السعودية انه تم اكتشاف حقل للغاز الطبيعي بالمنطقة الشمالية من المملكة.
أما سوق البحرين للأوراق المالية، فقد حقق نموا لمؤشره وإن كان دون مستوى 1%، هذا، وشهد السوق بدوره أخبارا اقتصادية تتعلق بالتضخم، إذ أشارت بيانات صادرة من الجهاز المركزي للمعلومات في البحرين إلى ارتفاع معدل التضخم في يناير ليسجل 1.8%، أما السوق، فتمكن من تحقيق أداء جيد في جلسات التداول الأولى مدعوما من قطاع البنوك التجارية على إثر الإعلان عن توزيع أرباح نقدية في ذلك القطاع، غير أن الجلسات الأخيرة شهدت عمليات جني أرباح وبخاصة على الأسهم التي شهدت ارتفاعات جيدة في بداية الأسبوع مما أسفر عن تآكل مكاسب السوق دون أن يسفر ذلك عن تكبد السوق لخسارة على المستوى الأسبوعي.
وعن بورصة قطر قال التقرير ان مؤشرها أغلق في المنطقة الحمراء رغم البداية الجيدة في بداية الأسبوع في أجواء سادتها عمليات الشراء الانتقائية، وقد ساهم في ذلك الأداء الإيجابي الإعلان عن عدد من النتائج السنوية الجيدة للشركات المدرجة والتي تضمنت توزيعات نقدية جيدة. غير أن عمليات جني الأرباح لعبت دورها بداية من تداولات الثلاثاء وكانت لها الكلمة العليا بعد أن تمكنت من دفع مؤشر السوق إلى ما دون مستوى إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي.
من ناحية أخرى، شهد سوقا الإمارات خسائر قوية دفعتهما إلى تصدر أسواق الأسهم الخليجية المتراجعة، وذلك بعد أن سادت توقعات بعدم قبول البنوك الدائنة للخطة المقترحة لإعادة جدولة ديون مجموعة دبي العالمية. وقد أثرت تلك الأخبار على الحالة النفسية للمتداولين، الأمر الذي انعكس سلبا على أداء السوقين حيث تراجع نشاط التداول وظهرت ضغوط بيعية على الأسهم القيادية وبخاصة أسهم العقار والطاقة والبنوك، وقد شمل ذلك أيضا نشاط المحافظ الأجنبية والذي مال بدوره إلى التحفظ والتوجه العام البيعي.
وقال التقرير ان موجة من التراجع ضربت أغلب مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وأدت إلى تكبد خمسة منها لخسائر تفاوتت حدتها بين سوق وآخر، فيما تمكن مؤشرا سوق البحرين للأوراق المالية والسوق المالي السعودي من الإفلات من تلك الموجة واستطاعا أن ينهيا تداولات الأسبوع على مكاسب محدودة. وتصدر سوق دبي المالي الأسواق المتراجعة بعد أن أنهى مؤشره تداولات الأسبوع عند مستوى 1.581.94 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 2.71%، متأثرا بالتراجع الذي شهدته الغالبية العظمى من قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع المرافق العامة. أما المرتبة الثانية، فشغلها سوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث خسر مؤشره بنسبة 2.35% مقفلا عند مستوى 2.701.51 نقطة، وقد تراجع المؤشر تحت ضغط من انخفاض كل قطاعات السوق وبخاصة قطاعا الصحة والعقار. وحل سوق مسقط للأوراق المالية في المرتبة الثالثة بعد أن أغلق مؤشره عند مستوى 6.701.70 نقطة، مسجلا خسارة نسبتها 1.38%، حيث تأثر مؤشر السوق بتراجع قطاعاته الثلاثة بقيادة قطاع الصناعة. أما سوق الكويت للأوراق المالية، فكان مؤشره هو الأقل خسارة بين مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية المتراجعة، إذ انخفض مؤشره بنسبة محدودة بلغت 0.24% بعدما أقفل عند مستوى 7.378.8 نقطة، متأثرا بتراجع خمسة من قطاعات السوق الثمانية وفي مقدمتها قطاع الأغذية، من ناحية أخرى، سجل مؤشر السوق المالي السعودي نموا نسبته 0.85% بعدما أغلق عند مستوى 6.465.69 نقطة مدعوما من نمو معظم قطاعات السوق وخاصة قطاع الأسمنت. أما سوق البحرين للأوراق المالية، فنما مؤشره بنسبة بلغت 0.78% بعد أن أغلق عند مستوى 1.518.06 نقطة، ويرجع الفضل في مكاسب مؤشر السوق إلى ارتفاع ثلاثة من قطاعاته، إلا أن التراجع الواضح الذي سجله قطاع الخدمات أثر بشكل نسبي على المؤشر وتمكن من التخفيف من مكاسبه.
وعلى صعيد الأداء منذ بداية العام، سجلت أربعة من أسواق الأسهم الخليجية مكاسب لمؤشراتها، فيما تراجعت مؤشرات الأسواق الثلاثة الباقية. هذا وقد شغل السوق المالي السعودي المرتبة الأولى بين الأسواق الكاسبة، وذلك بعد أن وصلت نسبة نمو مؤشره منذ بداية العام الحالي إلى 5.62%، فيما شغل سوق الكويت للأوراق المالية المرتبة الثانية بعد أن حقق مؤشره نموا نسبته 5.33%، وحل بعده سوق مسقط للأوراق المالية، إذ بلغت نسبة نمو مؤشره 5.23%، أما أقل الأسواق تحقيقا للمكاسب منذ بداية العام، فكان سوق البحرين للأوراق المالية والذي نما مؤشره بنسبة 4.10%، من ناحية أخرى، تصدر سوق دبي المالي الأسواق التي سجلت خسائر، حيث بلغت نسبة تراجع مؤشره 12.29%، جاءت بعده بورصة قطر، وذلك بعد أن وصلت نسبة تراجع مؤشرها إلى 1.62%، هذا وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية هو الأقل خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية على المستوى السنوي، إذ كانت نسبة انخفاض مؤشره 1.53%.
مؤشرات التداول
ونظرا لاختلاف عدد أيام التداول بين الأسبوع الماضي والأسبوع الذي سبقه في سوق الكويت للأوراق المالية، فقد تم مقارنة متوسطات التداول بين الأسبوعين لجميع الأسواق، هذا وشهدت أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي تراجعا للمتوسط اليومي لمجموع أحجام التداول، حيث انخفض بنسبة بلغت 34.05%، وذلك بعد أن بلغ 752.31 مليون سهم مقابل 1.14 مليار سهم في الأسبوع قبل الماضي، فيما نقص المتوسط اليومي لمجموع قيم التداول بنسبة بلغت 24.31%، إذ وصل إلى 1.11 مليار دولار في الأسبوع الماضي مقابل 1.47 مليار دولار في الأسبوع الذي سبقه.
على صعيد الكمية المتداولة، تراجع المتوسط اليومي لحجم التداول في خمسة أسواق، تصدرها سوق مسقط للأوراق المالية بعد أن نقص المتوسط اليومي لحجم التداول فيه بنسبة 46.43%، فيما حل سوق الكويت للأوراق المالية في المرتبة الثانية بتراجع نسبته 42.03%، في حين جاء سوق دبي المالي في المرتبة الثالثة، إذ انخفض متوسط حجم التداول فيه بنسبة 17.96%، أما أقل الأسواق تراجعا، فكان سوق أبوظبي للأوراق المالية والذي نقص متوسط حجم تداولاته بنسبة 11.53%.
من ناحية أخرى، نما متوسط حجم التداول في سوق البحرين للأوراق المالية بنسبة بلغت 11.43%، فيما كانت نسبة نموه في بورصة قطر 0.20%، هذا وكان أكبر متوسط لحجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيب سوق الكويت للأوراق المالية والذي بلغ 450.52 مليون سهم، في حين جاء سوق دبي المالي في المركز الثاني بمتوسط حجم تداول بلغ 117.33 مليون سهم.
وعلى صعيد قيمة التداول، تراجع المتوسط اليومي لقيمة التداول في ستة أسواق، وتصدرها سوق الكويت للأوراق المالية، وذلك بعد أن انخفض المتوسط اليومي لقيمة التداول فيه بنسبة 45.57%، وحل سوق مسقط للأوراق المالية في المرتبة الثانية بتراجع نسبته 42.26%، فيما جاء سوق البحرين للأوراق المالية في المرتبة الثالثة، حيث تراجع متوسط قيمة تداولاته بنسبة بلغت 30.40%، سوق دبي المالي بدوره، حل في المرتبة الرابعة، حيث نقص متوسط قيمة التداول فيه بنسبة 29.97%، أما أقل الأسواق تراجعا من حيث متوسط قيمة التداول فكان سوق أبوظبي للأوراق المالية، إذ انخفض فيها بنسبة بلغت 7.65%
من ناحية أخرى، ارتفع المتوسط اليومي للقيمة المتداولة في بورصة قطر بنسبة 4.64%، هذا وكان أكبر متوسط لقيمة تداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيب السوق المالية السعودية والذي بلغ 696.87 مليون دولار، فيما جاء سوق الكويت للأوراق المالية في المركز الثاني بمتوسط قيمة تداول بلغ 258.80 مليون دولار.
الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق الأسهم الخليجية
|
المؤشر
|
الإقفال الأسبوعي
|
التغير الأسبوعي
|
الترتيب
|
التغير السنوي
|
الترتيب
|
الكويت السعري
|
7.378.8
|
-0.24%
|
3
|
5.33%
|
2
|
السعودية العام
|
6.465.69
|
0.85%
|
1
|
5.62%
|
1
|
البحرين العام
|
1.518.06
|
0.78%
|
2
|
4.10%
|
4
|
قطر
|
6.846.36
|
-1.02%
|
4
|
-1.62%
|
6
|
مسقط 30
|
6.701.70
|
-1.38%
|
5
|
5.23%
|
3
|
دبي
|
1.581.94
|
-2.71%
|
7
|
-12.29%
|
7
|
أبوظبي العام
|
2.701.51
|
-2.35%
|
6
|
-1.53%
|
5
|