أشار التقرير الأسبوعي للمجموعة الدولية للوساطة المالية في رصده لحركة أسواق المال العالمية الى ارتفاع اسعار الاسهم في الاسواق العالمية في نهاية الاسبوع الفائت على الرغم من إشارات مختلطة حول الاقتصاد الأميركي، في حين أن بيانات اليورو القوية دفعت الدولار الى التراجع عن مستواه منخفضا مقابل اليورو. وانخفض مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين بشكل غير متوقع أدى إلى اغلاق وول ستريت دون تغيير يذكر، مع ضغط على السلع الأساسية، والتي انتهت على أسوأ اسبوع خلال شهر واحد حتى في الوقت الذي انخفض سعر الدولار بحدة. علما بان ضعف الدولار عادة ما يعزز الطلب على السلع الاساسية.
وأنهت الأسهم الأوروبية والعالمية، قياسا على أساس مؤشرات مرجعية، في أعلى مستوياتها منذ شهرين، ولكن مخزونات الولايات المتحدة صمدت بعدما تخطى مؤشر ستاندرد اند بورز 500 اعلى مسوى له منذ 17 شهرا. ومنذ بداية الشهر الجاري، شهدت ثقة المستهلك الأميركى انخفاضا طفيفا وفقا لبيانات مبيعات التجزئة الأميركية بعدما ارتفعت بشكل غير متوقع في الشهر الماضي، مما أدى إلى تحقيق وول ستريت مكاسب في التعاملات المبكرة.
وسجلت منطقة اليورو اكبر معدل شهري للانتاج الصناعي خلال يناير من العام الحالي، في حين أن الأرقام لشهر ديسمبر حققت ارتفاعا بصورة حادة، كما شهدت الأسهم الأوروبية دفعة مبدئية. وزادت من مكاسبها في بيانات مبيعات التجزئة الأميركية.
وكان الرأي السائد هو ان السوق سوف يستمر في الصعود، لذا لم يتوجه الافراد الى البيع حيث يتوقعون ان ترتفع اسعار الاسهم بشكل اكبر في الفترة من ثلاثة إلى ستة أشهر من الآن.
أغلقت الاسهم الاوروبية عند أعلى مستوياتها في أكثر من سبعة أسابيع يوم الجمعة اذ ساهمت بيانات ايجابية لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في تعزيز المعنويات وصعدت أسهم البنوك بعدما انهارت مفاوضات مجلس الشيوخ الأميركي لاصلاح القواعد المنظمة القطاع المالي. وأغلق مؤشر يوروفرست لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا مرتفعا 0.28%. وأنهي المؤشر الاسبوع على مكاسب قدرها 0.8%، كما أنه مازال مرتفعا 64%عن أدنى مستوى له على الاطلاق الذي سجله في مارس من العام الماضي.