- دي سانتيس: ننظر بقلق لـ «النووي الإيراني» لأنه خطر حقيقي على دولنا وعلى أمن العالم.. وليس الغرب وحده منْ تحرك ضد إيران بل المجتمع الدولي
- بورو: لا مانع من حوار مع طهران بشأن أفغانستان ولكن على الإيرانيين التوقف أولاً عن إمداد المتمردين بالدعم.. وإيران مستفيدة من عودة اللاجئين الأفغان إلى بلدهم
- روسين: ليس الهدف من عملياتنا في «المتوسط» تشديد الحصار على غزة ولا تطبيق العقوبات على إيران
- روهلي: الحلف لم يهرم بل نجح في إعـادة صياغة نفسـه ومـرّ بـ 3 مراحل: 40 سنـة من الحرب الباردة ثم تحول دول أوروبا الشرقية للديموقراطية وأخيراً مرحلة ما بعد 11 سبتمبر
- ندرس جدياً تغيير نظام تمويل الحلف الذي يقضي بأن تتحمل كل دولة تكلفة ما تساهم به لأنه نظام غير عادل يعني باختصار أن من لا يقدم شيئاً لا يدفع شيئاً
محمد الحسيني ـ بروكسل
على مدى السنوات الماضية بذل قسم الديبلوماسية الشعبية في حلف شمال الأطلسي «الناتو» مجهودا كبيرا في شرح التغير الجوهري الذي طرأ على أهداف الحلف ودوره منذ سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفييتي حتى أحداث 11 سبتمبر وما تلاها، مبينا لوسائل الإعلام وللوفود الزائرة لمقره في بروكسل ما يقدمه الحلف اليوم من جهود لتعزيز السلام والتعاون الدوليين في عدة اتجاهات ومجالات حالية ومستقبلية بدءا من العمليات العسكرية على الأرض كما هو الحال في أفغانستان، حيث ينفذ الحلف مهام عديدة بتكليف من الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية، ويمهد لنقل السلطة الأمنية الى أجهزة عسكرية أفغانية يقوم بتدريبها، وصولا الى دوره المستمر في البلقان ومساهمته في مكافحة القرصنة والإرهاب والتصدي لمحاولات انتشار أسلحة الدمار الشامل عبر تبادل المعلومات الخاصة بهذا المجال مع الدول الشريكة وعرض برامج تدريبية عليها للإفادة من الخبرات والطاقات الضخمة للحلف، ومن بين هذه الدول الكويت العضو في مبادرة اسطنبول للتعاون التي انطلقت عام 2004.
الناتو لم يهرم
منذ نهاية الحرب الباردة الى اليوم ارتفع عدد الدول الأعضاء في الحلف الى 28 دولة بينها 21 أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ويعكس الاهتمام المتزايد بالانضمام الى الحلف قناعة لدى هذه الدول بأن «الناتو» لم يهرم ولم تؤد التغيرات الجذرية التي شهدها العالم الى ذوبانه، بل على العكس من ذلك تماما، فقد ثبت للدول المؤسسة للحلف ولتلك المنضمة لاحقا لعضويته انه مظلة مهمة ومنصة مشتركة وجودها حيوي وضروري لمواجهة التحديات المستجدة على الساحة العالمية وأبرزها مخاطر الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار والخطر الداهم الذي يحيق بالشبكات الإلكترونية في عالم أصبح فيه كل شيء مرتبطا بالتكنولوجيا الرقمية وببرامج الكمبيوتر.
إستراتيجية 2020
ومن جهته فريق «الناتو» يتابع عن كثب كل المتغيرات الجارية، وقد أعد بقيادة أمينه العام الدنماركي انديرس فوغ راسموسن إستراتيجية جديدة بعنوان «إستراتيجية 2020» ستعرض على أعضاء الحلف في القمة المقبلة في لشبونة نوفمبر المقبل وستكون البوصلة الجديدة التي سيتبعها الحلف في مسيرته.
وقد عُرضت الإستراتيجية على فريق من الخبراء برئاسة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة المخضرمة مادلين أولبرايت، وقدم الفريق العديد من الملاحظات بهذا الشأن.
وفي إطار التعاون المستمر مع «الناتو» شاركت «الأنباء» فـــي يوم كامل مخصص للصحـــافة في كل من دول مبادرة اسطـــنبول ودول الحوار المتوسطي للحديث عن هذه الإستراتيجية وغيرها من القضايا المشتركة مع الحلف وعن الأوضاع في أفغانستان.
ملف إيران لا يعني الغرب فقط
وكانت بداية الحديث مع رئيس الدائرة المختصة بمتابعة مبادرة اسطنبول والحوار المتوسطي ضمن قسم الديبلوماسية العامة بالحلف نيكولا دي سانتيس الذي تحدث عن الجهود المبذولة للإعداد لطرح الإستراتيجية الجديدة، إضافة الى أهم القضايا الدولية المطروحة على أجندة الحلف اليوم.
وتطرق دي سانتيس الى الملف النووي الإيراني رافضا القول بأنه ملف يعني الغرب فقط لأنه يتعلق بالمجتمع الدولي ككل وسببه عدم التزام إيران بمعاهدة منع الانتشار النووي ومطالبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستشهدا برأي كل من الصين وروسيا في هذا المجال.
وتابع دي سانتيس: «الناتو» لم يبدأ التحرك الدولي ضد إيران ومن بدأ ذلك هو مجلس الأمن ونحن ننظر الى قضية انتشار النووي بقلق لأنها تحمل تهديدا لأمن بلداننا وأمن العالم خاصة إذا ما تسربت وامتلكتها مجموعات إرهابية، مضيفا: لسنا هنا نأخذ أي إجراء عسكري هجومي بل نقوم بعمل دفاعي وكل ما نقوله لإيران: توقفوا.
لم يطلب منا التدخل في الصراع العربي ـ الإسرائيلي
وحول عدم التدخل في الصراع العربي ـ الإسرائيلي رغم وجود مبادرة اسطنبول والحوار المتوسطي قال دي سانتيس: ان مسألة الشرق الأوسط معقدة جدا وبالنسبة لنا كحلف لم يطلب أحد منا التدخل في ظل وجود العديد من الوسطاء الذين يقومون بهذه المهمة ولكن «الناتو» أعلن انه فيما لو حصل سلام وطُلب منا المساعدة فنحن مستعدون لبحث المشاركة، ويمكننا في هذه الحالة توظيف المبادرات والبرامج التي نقوم بها في هذا الاتجاه وبينها مبادرة اسطنبول والحوار المتوسطي.
وعن الأوضاع في أفغانستان قال دي سانتيس: نحن نواصل عملنا بتكليف من الأمم المتحدة وبطلب من حكومة أفغانستان تحت غطاء كامل من الشرعية وهدفنا واضح في منع تحول أفغانستان مجددا الى منبع للتهديد الإرهابي لبلداننا.
ندعم الحوار بأفغانستان.. ولا نديره
وعما يثار حول دور لـ «الناتو» في دعم حوار بين الحكومة الأفغانية والمتمردين في ذلك البلد قال: الأمين العام للناتو انديرس فوغ راسموسن أوضح اننا ندعم مبدأ الحوار في أفغانستان ولكن لا نديره حيث تقع هذه المهمة على عاتق الأفغان أنفسهم.
إعادة صياغة لدور الحلف
الكلمة الثانية كانت لنائب رئيس قسم التخطيط السياسي في «الناتو» والذي يتولى كتابة خطابات الأمين العام مايكل روهلي الذي بدأ حديثه بالتأكيد على ان المثل القائل «لا يمكن تعليم رجل عجوز أمورا جديدة» لا ينطبق على «الناتو» رغم مرور 61 سنة على تأسيس الحلف، موضحا انه في عصر العولمة وبعد ان عبر «الناتو» 3 مراحل: مواجهة الحرب الباردة طوال 40 سنة، ثم المرحلة اللاحقة لها وتحول دول شرق أوروبا الى الديموقراطية، وأخيرا مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، استطاع الحلف بنجاح إعادة صياغة نفسه ودوره.
واستشهد روهلي على نظريته بأن دولا كانت متحاربة سابقا أصبحت تنسق سياساتها العسكرية المشتركة اليوم لمواجهة التحديات المستجدة.
التحول من نادٍ مغلق إلى نادٍ مفتوح
وأضاف: في الحرب الباردة كان دور الحلفاء إشهار السلاح بدلا من استخدامه لحفظ التوازن، وقد نجح في ذلك، وبعد الحرب ثبت لنا ان توسيع التعاون أمر مهم، وتحول الناتو من ناد مغلق ومعد لإبقاء الآخرين خارجا إلى ناد مفتوح لاستقبال الآخرين، وارتفع عدد الأعضاء من 16 بعد الحرب الباردة مباشرة إلى 28، ولم نعد معنيين بحماية أوروبا فقط بل بالسلم العالمي ككل، ولذلك خرجنا من نطاق دائرة عملنا في أوروبا إلى أماكن أخرى منها أفغانستان التي تشكل أكبر تحد لبلداننا اليوم في ظل استمرار سقوط الضحايا.
تحديات أشمل
وتابع روهلي: والتغير خرج عن منظومة الأهداف العسكرية التقليدية إلى مواجهة تحديات أشمل منها مثلا مواجهة خطر الهجمات الإلكترونية وما يمكن ان تعيثه من دمار وخراب في عصر تتقدم فيه التكنولوجيا باستمرار، وهذا يؤكد ان حفظ العالم يجب ان يتم بطريقة مختلفة اليوم.
مراجعة تمويل أنشطة الحلف
وردا على سؤال عن طبيعة المساهمات المالية للدول الأعضاء في الحلف أوضح روهلي: costs lie where they fall في إشارة الى ان كل دولة تتحمل تكلفة مساهمتها العسكرية أو غيرها لكنه لفت الى وجود مراجعة لهذا النظام اليوم بعدما ثبت ان له سلبيات كثيرة فعندما لا تساهم دولة في شيء فهذا يعني انها لن تدفع شيئا، بينما عندما تقدم دولة أخرى عضوة بالحلف مساهمة كبيرة فإنها تدفع مبالغ ضخمة أي ان القاعدة المتبعة تساعد على السلبية كما انها غير عادلة.
رسالة حول ضرورة تعاون الجميع
وتطرق روهلي إلى الإستراتيجية الجديدة مشيرا الى ان الهدف منها التأكيد على أهمية وجود الناتو كمنظمة تقوم بدور أساسي على الساحة العالمية اليوم ولتوجيه رسالة حول ضرورة تعاون جميع الدول في أماكن أخرى في العالم ومنها الهند والصين مثلا لصالح الجميع.
وختم روهلي حديثه بالقول: عمر الناتو لا يهم والمهم انه لايزال قادرا على التغيير.
العمليات البحرية.. وإيران وإسرائيل
المتحدث الثالث في ورشة العمل كان مساعد الأمين العام لشؤون العمليات السفير لورنس روسين الذي عدد أبرز مهام الحلف اليوم ومنها دوره في أفغانستان والبلقان (كوسوفو والبوسنة سابقا) ومكافحة القرصنة مقابل سواحل الصومال ومراقبة السفن في المتوسط منذ 2001.
ونفى روسين ان تكون مراقبة السفن في المتوسط هدفها مساعدة إسرائيل وتشديد الحصار على غزة، مشددا على ان المهمة بدأت قبل أزمة غزة بسنوات وهي تتم اليوم بمساعدة بعض الشركاء في المتوسط ومنهم المغرب، لافتا الى تنفيذ أكثر من 100 ألف اتصال بسفن وتوقيف 150 سفينة منذ بداية المهمة. كما أكد انه ليس هناك أي دور للمهمة في عملية تطبيق العقوبات الدولية على إيران.
وأشار الى ان الهدف النهائي في أفغانستان هو تسليم الأمن الى القوات الأفغانية بعد اعدادها من جيش وشرطة.
نعم للحوار مع إيران.. ولكن
المداخلة الرابعة كانت لمساعد الأمين العام لشؤون الديبلوماسية العامة جان فرانسوا بورو الذي استضاف الوفد على غداء عمل وتطرق الى جملة من المواضيع منها إيران التي قال انه لا مانع من حوار معها بشأن أفغانستان ولكن عليها أولا التوقف عن السماح بتهريب الأسلحة وتمويل المتمردين هناك، مشيرا إلى ان إيران معنية مباشرة بما يجري في أفغانستان في ظل وجود عدد كبير من اللاجئين لديها، وذكر ان عودة أكثر من 5 ملايين لاجئ الى أفغانستان أفاد إيران كثيرا.
دور المرأة الأفغانية
ولفت بورو الى خطورة ترك أفغانستان قبل ضمان استقرارها وانعكاسات ذلك على دول الجوار، خاصة باكستان النووية، كما تحدث عن دور المرأة في أفغانستان مستشهدا برأي المرأة الأولى التي تتولى منصب «محافظ» في أفغانستان حول أهمية الدور الذي يمكن للمرأة الأفغانية ان تلعبه مستقبلا.
«الناتو».. وروسيا
وبعد ذلك تحدث مسؤول قسم الصحافة والإعلام في الحلف روبرت بيتشزيل عن علاقات الحلف مع روسيا، مشيرا الى ان التركيز ينصب على مساحات الالتقاء بين الجانبين رغم وجود تباينات حول ملفات معينة مثل تمسك الحلف بوحدة أراضي جورجيا وموضوع الدرع الصاروخية، مشيرا الى ان الجانبين على قناعة بأن لدى كل منهما ما يفيد الآخر.
تجربة ألبانيا وبلغاريا
وختام الورشة كان حوارا مع المندوبين الدائمين لكل من ألبانيا وبلغاريا لدى الحلف.
ممثل بلغاريا السفير تودور تشوروف تحدث عن التزام بلاده في مهمة الحلف بأفغانستان وعدم تخفيض الميزانية الخاصة بها رغم الإجراءات التقشفية في بلاده. ونفى ان تكون روسيا مانعت دخول بلغاريا الى عضوية الحلف أو ان يكون ذلك مصدر إزعاج لها، مضيفا: على العكس لم يبد الروس أي ممانعة وهم مازالوا من أهم شركائنا.
أما مندوب ألبانيا السفير ارتور كوكو فأكد ان بلاده لمست وجود تكافؤ بين أعضاء الحلف في مختلف الأمور وانها تقدر سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الناتو.
في نقاش مفتوح مع «الأنباء» وممثلي عدد من الصحف العربية
أمين عام الناتو: دول الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول قادرة على لعب دور أكبر في أفغانستان عسكرياً ومالياً وثقافياً ودينياً
- «الأمن التكميلي» المتمثل في البناء والتنمية بالتزامن مع العمليات العسكرية هو الضمان للسلام على المدى البعيد في أفغانستان أو أي بلد
- التعاون من أجل أمن العالم هو أبرز عناوين الإستراتيجية الجديدة للحلف ودعونا سفراء شركائنا للاطلاع عليها وإبداء آرائهم بشأنها
- رغم كل ما يقال صورتنا لدى الشعب الأفغاني جيدة جداً وأعداؤنا أقلية وازدياد عدد الضحايا سببه زيادة القوات ومهاجمة معاقل طالبان التي تعلم أنها إذا خسرتها فلن تقوم لها قائمة
تضمنت ورشة العمل نقاشا مفتوحا مع أمين عام «الناتو» الدنماركي أنديرس فوغ راسموسن الذي استهل حديثه بمقدمة قال فيها انه كان في غاية السعادة كونه قد التقى عددا كبيرا من قادة دول الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول، إضافة إلى لقاءاته بسفراء هذه الدول.
وقال راسموسن وهو رئيس وزراء سابق للدنمارك ان الطرفين يواجهان تحديات مشتركة أبرزها مكافحة الإرهاب والقرصنة ومنع انتشار أسلحة الدمار وكلها تهديدات يجب التعامل معها بالتعاون عبر الحدود.
وتابع راسموسن ان الحلف يتطلع الى تفعيل الشراكة مع دول مبادرة اسطنبول والحوار المتوسطي «لأن شركاءنا إضافة الى التشاور السياسي وتبادل الآراء يمكن أن يقدموا المساعدة العسكرية إذا احتجناها أو مساعدتنا في مهامنا ومنها مثلا تدريب القوات في أفغانستان والمساهمة في عملية إعادة البناء والدعم الإنساني لذلك البلد، كما انه بإمكان شركائنا كونهم دولا إسلامية الاعتماد على خلفيتهم الثقافية والدينية لتحقيق التقارب بين شرائح المجتمع الأفغاني ومساعدته على تجاوز الأزمة».
وأعرب راسموسن عن ارتياحه وسعادته لتطور العلاقات بين الجانبين، مشيرا الى ان عدد عمليات وبرامج التعاون مع دول المتوسط ارتفع الى 700 ومع دول مبادرة اسطنبول الى 400.
الإستراتيجية الجديدة
وأشار أمين عام حلف «الناتو» الى ان الجهود تنصب حاليا على الاستعدادات لعرض الإستراتيجية الجديدة للحلف على القمة المقبلة لقادة دوله في لشبونة نوفمبر المقبل، مشيرا الى ان من أهم عناوينها التعاون من أجل الأمن.
وتحدث راسموسن عما يسمى بـ «الأمن التكميلي» والذي يشمل عمليات البناء والتنمية الى جانب العمليات العسكرية مستشهدا بالوضع في أفغانستان، حيث قال إن السلام على المدى الطويل لا يتم دون بناء مؤسسات صلبة ومتماسكة، مضيفا: إذا وفرنا للناس حياة أفضل وفرص عمل واقتصادا جيدا فإن ذلك هو الطريق الأفضل لتعزيز الاستقرار والأمن.
الأخطار المستجدة
وشرح راسموسن بأن الاستراتيجية الجديدة ستتعامل مع الأخطار المستجدة ومنها أولا: الهجمات الصاروخية بصواريخ بعيدة المدى ممكن تزويدها برؤوس نووية ولمواجهتها ينبغي العمل على إنشاء الدرع الصاروخية، وثانيا: الهجمات الإلكترونية التي بإمكانها أن تتسبب أيضا في خسائر ضخمة وفوضى كبيرة.
وقال راسموسن انه تمت دعوة سفراء دول الحوار المتوسطي ومبادرة اسنطبول لعرض إستراتيجية 2020 للحلف والتي قام بمراجعتها وإبداء الملاحظات حولها فريق خبراء برئاسة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، مضيفا: سنعطي شركاءنا فرصة لإبداء الرأي.
وتعليقا على تغيير قيادة التحالف في أفغانستان عبر حلول الجنرال بترايوس مكان الجنرال ماكريستال قال: إن تغيير القائد لا يعني تغييرا في الإستراتيجية لأننا سنمضي قدما بإستراتيجيتنا هناك، خاصة ان بترايوس كان من المعنيين بتطبيق الخطة قبل توليه القيادة وفي صميمها حماية الشعب الأفغاني.
وردا على سؤال حول ما قصده في مقدمة كلامه عن مطالبة الدول الإسلامية بمزيد من الدعم أجاب راسموسن: يمكن أولا توفير الجنود لأن المشاركة الفعالة للدول الإسلامية ستوضح للجميع أن ما يجري ليس عبارة عما يشيعه البعض من أن هناك صراع أديان وسيؤكد ان ما نقوم به هو صراع ضد الإرهاب، كما يمكن للدول الإسلامية تقديم المزيد من الدعم المالي، إضافة للدعم الاجتماعي والثقافي والتوعية الدينية التي يمكن أن يكون لها دور كبير بوجه التطرف، وأعرب راسموسن عن رضاه عن سير عمليات تدريب الشرطة والجيش الأفغانيين، مشيرا الى توقعات بأن يبلغ عديد هذه القوات 300 ألف بحلول أكتوبر 2011.
لن نغادر أفغانستان إلا..
وحول ما يثار من وقت الى آخر عن إمكانية الانسحاب الكامل من أفغانستان والجداول الزمنية بهذا الخصوص أجاب أمين عام «الناتو» قائلا: لن نغادر أفغانستان قبل أن نتأكد من أن طالبان لن تعود أبدا الى السلطة، ونحن موجودون لمساعدة الشعب الأفغاني على مساعدة نفسه ولن نتركه قبل أن يتمكن من حماية نفسه بنفسه.
وأضاف راسموسن: أنا مؤمن بأنه لو تركنا أفغانستان قبل الوقت اللازم فسيعود الإرهابيون للحصول على ملاذ آمن لشن هجماتهم ويمكنهم الانتشار عبر وسط آسيا وحوله، كما يمكنهم أن يضربوا الاستقرار في باكستان وهي دولة نووية.
صورتنا جيدة جداً
ورفض أمين عام «الناتو» اتهام الحلف بأن صورته سيئة في أفغانستان بقوله: صورتنا هناك جيدة جدا وهناك غالبية كبيرة من السكان تؤيدنا لأنهم يعلمون ان وجودنا ضروري لحريتهم وتقدمهم، وهناك أقلية صغيرة تريد عودة طالبان.
وعن تعليقه على ازدياد عدد الضحايا قال: قررنا إرسال مزيد من الجنود ونحن اليوم نخوض معارك في معاقل طالبان في هلمند وقندهار وغيرها، وحركة طالبان تعلم انها إن لم تقاتل فستخسر كل شيء ولن تقوم لها قائمة ولكن هذا لا يلغي اننا حققنا تقدما كبيرا جدا في كل المجالات خاصة الصحة، إذ يستفيد اليوم 85% من السكان من الرعاية الطبية مقابل 6% سابقا، والتعليم والطرقات، حيث بنينا آلاف المدارس و11000 كلم من الطرقات.
الهند والصين
وختاما سُئل راسموسن عن إمكانية مشاركة الهند والصين في الوجود العسكري في أفغانستان فأجاب: لا أعتقد ان البلدين سيساهمان بقوات ولكننا نؤمن بأنه لابد من شراكة معهما لتحقيق أهدافنا فيما يصب في المصالح المشتركة للجميع.
الدول الـ 28 الأعضاء في «الناتو»
|
تاريخ الانضمام
|
الدولة
|
الانتساب
|
ملاحظات
|
4 ابريل 1949
|
بلجيكا
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
كندا
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
الدنمارك
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
فرنسا
|
دولة مؤسسة
|
سحبت فرنسا قيادتها العسكرية سنة 1966، من ذلك العام حتى عام 1993 كانت منفردة عن البنية السياسية لحلف الناتو وقد قرر الرئيس الفرنسي ساركوزي في 2009 عودة فرنسا للقيادة العسكرية له بعد انقطاع منذ عام 66
|
4 ابريل 1949
|
آيسلندا
|
دولة مؤسسة
|
لم تكن لآيسلندا قوة عسكرية تملك قوة قائمة، بعض القوات الأميركية بقيت بشكل طارئ هناك (سحبت هذه القوات في عام 2006)، الدفاع البحري الآيسلندي أرسل في الآونة الأخيرة البحرية بعض القوات المدربة في النرويج الى حلف الناتو
|
4 ابريل 1949
|
إيطاليا
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
لوكسمبورغ
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
هولندا
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
النرويج
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
البرتغال
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
المملكة المتحدة
|
دولة مؤسسة
|
|
4 ابريل 1949
|
الولايات المتحدة
|
دولة مؤسسة
|
|
18 فبراير 1952
|
اليونان
|
الأولى
|
قامت اليونان بسحب قواتها من حلف الناتو من عام 1974 حتى عام 1980 بسبب مجموعة من التوترات اليونانية ـ التركية.
|
18 فبراير 1952
|
تركيا
|
الأولى
|
|
9 مايو 1955
|
ألمانيا
|
الثانية
|
في ذلك الوقت (أي عام 1955) التحقت ألمانيا بحلف الناتو تحت اسم ألمانيا الغربية وبعد اتحاد المانيا الغربية والشرقية معا (عام 1990) بقيت ألمانيا مع حلف الناتو تحت اسمها الحالي.
|
30 مايو 1982
|
إسبانيا
|
الثالثة
|
|
12 مارس 1999
|
تشيك
|
الرابعة
|
|
12 مارس 1999
|
المجر
|
الرابعة
|
|
12 مارس 1999
|
پولندا
|
الرابعة
|
|
29 مارس 2004
|
بلغاريا
|
الخامسة
|
|
29 مارس 2004
|
استونيا
|
الخامسة
|
|
29 مارس 2004
|
لاتفيا
|
الخامسة
|
|
29 مارس 2004
|
لتوانيا
|
الخامسة
|
|
29 مارس 2004
|
رومانيا
|
الخامسة
|
|
29 مارس 2004
|
سلوڤاكيا
|
الخامسة
|
|
29 مارس 2004
|
سلوڤينيا
|
الخامسة
|
|
1 أبريل 2009
|
ألبانيا
|
السادسة
|
|
1 أبريل 2009
|
كرواتيا
|
السادسة
|
|
واقرأ ايضاً:
بلجيكا بمواجهة تحدي التقسيم.. ترأس الأوروبي بحكومة مؤقتة