بعد تجهيزها بحركة calibre 978 من جيجر- لوكولتر، قادت ساعة ماستر توربيون معلما هاما في تاريخ الدقة في قياس الوقت من خلال الفوز في مسابقة التوقيت العالمية للكرونوميتر 2009 التي ينظمها متحف الساعات watch musuem في «لولوكل». وتقدم الدار اليوم الطراز الجديد المجهز بالحركة الاسطورية master grande tradition à tourbillon. وتجمع هذه الساعة ببراعة المهارة التقليدية التي تتمتع بها الدار التي كرست جهودها للبحث عن الدقة منذ تأسيسها في عام 1833 مع روح الابتكار المتجلية عبر تطوير الحلول التقنية الطليعية. تتميز هذه الساعة بعلبة من البلاتين او الذهب الوردي يبلغ قطرها 43 ملم مع تصميم أنيق أصبح يشكل بصمة في ابتكارات جيجر- لوكولتر، لتجسد انتصار الدقة المعبر عنها بصورة واضحة وأسلوب فذ.
لم تكن مباريات تحديد الوقت بالأمر اليسير حتى حلول منتصف القرن العشرين، ذلك أن هذه المسابقات التي انطلقت في القرن التاسع عشر سمحت للشركات وأدوات توقيتها الشهيرة بالمواجهة بشكل دوري من خلال التنافس فيما بينها على ايجاد طرق بارعة لاستحقاق لقب «بطولة الدقة»، وهو اللقب الذي تتوق دور صنع الساعات الى الفوز به. وفي عام 2009، قرر متحف الساعات في لولوكل إحياء روح هذه الأحداث التي تلاشت تدريجيا من ساحة صناعة الساعات منذ ستينيات القرن الماضي من خلال تنظيم مباراة في قياس الوقت خاصة به. وقد تخطت المنافسة اختبارات المعايرة العادية التي كانت تخضع لها الساعات في المسابقات القديمة الكلاسيكية، لتدمج اجراءات جديدة تشمل أخذ مقاومة الصدمات والحقول المغناطيسية في عين الاعتبار. وبعد أن أحرزت 909 نقاط، فازت ساعة ماستر توربيون من جيجر- لوكولتر بالجائزة الاولى وحققت انتصارا رائعا لم يكن قط من باب الصدفة.
على امتداد ما يقارب 180 سنة، كرست دار جيجر- لوكولتر جهودها وبشكل كامل في مجال التجديد والدقة. وفي بداية عام 1992، في فجر الولادة الثانية لصناعة الساعات الميكانيكية، أقرت الدار إجراء رقابيا خاصا بها لاختبار الدقة والقوة التي تميز كل ساعة تخرج من ورش عملها. وفي عام 2009، عملت على توسيع نطاق هذه التجارب الصارمة باعتماد مجموعة جديدة من الاختبارات أسمتها «hours chrono control 1000» تشمل كامل المعايير التي تعتمدها المنظمة الدولية للمقاييس iso مع 3159 معيارا يحكم الاجراءات التي تتبعها الهيئات السويسرية الرسمية لاختبار الكرونومتر.
وبعد أن تبوأت عتبة الشهرة على أثر الفوز الذي حققته مؤخرا الحركة ذات الدقة العالية، calibre 978- وهي واحدة من ألف حركة تم تطويرها وانتاجها من قبل دار جيجر- لوكولتر - لم تعد الطاقات المشغلة هي التي تميز طراز master tourbillon وحدها فحسب، فهي تنبض اليوم أيضا في قلب طرازين آخرين يحملان التوقيع العريق للدار: master grande tradition à tourbillon وmaster date toubillon 39.
تلخص مواصفاتها التقنية نتائج الابحاث الجارية في مصنع جيجر-لوكولتر. فقد طور المهندسون حاضن توربيون مصنوعا من مزيج معدني من التيتنيوم خفيف الوزن لكنه قوي ويزن 0.28 غرام. ويعني ذلك ان المحافظة على استمرار دوران التوربيون والحاضن الخفيف جدا لا يتطلب سوى القليل من الطاقة. وبالتالي يمكن استخدام الطاقة التي تولدها الاسطوانة بصورة كاملة ليواصل ميزان العطالة المتغيرة الضخم الحجم اهتزازه على تردد يبلغ 28.800 ذبذبة في الساعة مما يضمن درجة استثنائية من الدقة. والتزاما بتقاليد صناعة الساعات الراقية، تم تزيين أجزاء هذه الحركة يدويا وبدقة متناهية. فالوزن المتذبذب المنقوش بشكل مخرق والمصنوع من الذهب عيار 22 قيراطا ويضمن احتياطيا من الطاقة يصل بارتياح الى 48 ساعة عند تدوير الآلية بشكل تام، يحمل نقوشا محفورة بشكل بارز باستخدام تقنية تتمتع بقداسة القدم تقوم على النقش البارز بالمثقب. وتظهر حاليا ساعة master grande tradition à tourbillon ذات الطراز الأنيق والدقيق في علبة متناغمة ذات قطر من 43 ملم تبرز المنزلة الرفيعة والملوكية لتوربيون استثنائي يتربع على عرش مينائه الكبير الحجم. تتوافر هذه الساعة في نسختين: واحدة بالذهب الوردي، وأخرى بنسخة محدودة من البلاتين تضم 200 ساعة، احتفاء بالجائزة الأولى الجديرة بأن تذكر التي فازت بها الدار في عام 2009 في مسابقة التوقيت العالمية كما أنها تحمل نقشا على الميناء يقول «tourbillion chronométrie».