محمد راتب
حفاظ القرآن خاصة الله في أرضه، والداعمون لهم يبتغون الفضل والثواب الجزيل من رب العالمين، ليكون ذلك صدقة جارية لهم ولمحبيهم، فبالقرآن تسمو الحياة، وتعلو المكانة، كيف لا، وهو كتاب الله الخالد الذي غير مجرى التاريخ ليكون دستورا للحياة إلى قيام الساعة.
مسابقة القرآن الكريم الرمضانية الأولى للمرحوم بإذن الله حمد البديح السهلي في مسجد عبدالله السهلي الفنطاس كانت مدرسة من مدارس التعريف بالقرآن الكريم والتشجيع على حفظه من مختلف المستويات وهي تضاف إلى سلسلة المسابقات التي اكتظت بها الكويت في أجواء إيمانية في شهر رمضان المبارك.
وفي ختام المسابقة الرمضانية الأولى للمرحوم حمد البديح السهلي التي حضرها الوكيل المساعد لقطاع المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. وليد الشعيب ومدير إدارة مساجد محافظة الأحمدي والمراقب الإداري بإدارة مساجد محافظة الأحمدي بدر الزهاميل ورئيس قسم شؤون العاملين عمر محمد قاسم والمختار خالد المعتوق وعدد من كبار الشخصيات قال راعي المسابقة والحفل أحمد حمد البديح إنني أشكر الجميع لحضورهم هذا الحفل المبارك، ونأمل من الله تعالى أن يكون بوابة لمسابقات سنوية متتابعة، عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، فلنحرص على الخيرية ونكون سببا في نشرها بين الناس، مبينا أن الحفل الختامي كان مميزا بكل المقاييس.
وأما الشيخ ناظم المسباح فذكر أن الكويت باتت دولة مصدرة للقراء إلى جميع دول العالم، حيث كنا في فترة الستينيات والسبعينيات نفتقر لوجود الحفاظ لكتاب الله تعالى في هذه الدولة المباركة سواء للإمامة أو الإقراء، وكان من يقوم بهذه المهمة قراء من خارج الكويت من الأزهر الشريف وغيره، مضيفا أن أهل القرآن والحافظين له يحتاجون منا جميعا إلى التشجيع، وهذا ما يقوم به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يرعى هذا المسابقات ويحتفي بأبنائه الحفظة، ما اسهم في زيادة عدد الحفاظ على ارض الكويت وجعلها بيئة خصبة للعلم والمعرفة.
وبدوره، بيّن الشيخ أحمد الصالح أن القلوب جميعا التقت في هذه الليلة على طاعة الله ونسأل الله ان يلبس راعيه تاجا من نور، فقد جمع الشباب والكبار والبراعم على حفظ كتاب الله تعالى، وأن نكون ممن شملهم حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده».
وكان الطالب عبدالله المري قد قام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم في بداية الحفل، وألقى الطالب صهيب احمد ابياتا جاء فيها: أكرم بقوم اكرموا القرآناوهبوا له الارواح والابداناقوم قد اختار الإله قلوبهملتكون من غرس الهدى بستانازرعت حروف النور فوق شفاههمفتضوعت مسكا ينير بيانارفعوا كتاب الله فوق رؤوسهملتكون نورا في الظلام فكاناوفي الختام تم توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة وتكريم الوكيل المساعد وراعي الحفل.